بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قل ماشأت ياشاعرنا الكبير
ليس هناك ما هو أروع من أن تتألق إمكانات الرجال في الزمن العسير، فتنتج نجاحا باهرا هو بمثابة لبنة تعلو بالبناء الذي شيدناه بالعرق وبالتضحيات وحق لنا أن نفاخر به الدنيا ألا وهو البناء العلمي والثقافي للمملكة والإنسان السعودي الذي اهتمت وقامة به حكومة خادم الحرمين الشريفين.
حصولكم على محبة الناس وتشجيع الدولة أخي الحبيب يحمل معاني جليلة ومبهجة لنفوس السعوديين وأبناء القبيلة ممَن يرون فيكم نموذجا للإنسان المتحدي لقساوة الظروف وشح الممكنات وقدرته المتأصلة في روح إنسانية فذة تؤمن وتهيئ مستلزمات الفوز للتحدي وتحقيق الغايات والأهداف الكبيرة. إنكم بنجاحكم الكبير في الحصول على تقدير ومحبة الناس إنما تبرهنون على إيمانكم بالعلم سلاحا. وتبرهنون إن الطموح لا تكبله أغلال القوة الظالمة أيا كان مصدرها وخاصة حين ينطلق من رجال الحق من أمثالكم الذين لا تغشي أبصارهم سطوة الباطل ولا توهن خطاهم وإرادتهم ظلامية اللحظة فلا تتعطل أبدا فيهم روح الإقدام والبسالة والبحث الحثيث عن اختراق اللحظة والنفوذ بجدارة إلى فسحة الزمن الأكبر ألا وهي التاريخ. لقد نفذت بفعلك المتحدي إلى لحظة التاريخ ياأبا مشعل.
عرفناك شاعراشجاعا جسورا واسع الصدر والأفق وأحببناك رجلا يسكن باقتدار بين هامش الحب وهامش الاحترام في المساحة الواقعة بين العين وبين القلب، وها نحن نتعرف عليك اليوم في حلة بهيجة أخرى تضيف إليك بهاءا وألقا جديدا، بل وتضع بيدك الكريمة سيفا آخر إلى جانب سيوف الوطنية المخلصة المتأججة، إنتفاضة تتعاطى مع روح الرسالة المحمدية السمحاء وتنهل منها بعفوية مبدعة والرفض الإنساني المعبر عن كل هذا وسواه. فمبروك لك وللمملكة والأمة بك لأنك شخص جدير بان يتقدم إلى أمام..
الشعراء الكبار أمثالك هم مَن يشرقون من بين ظلمات الزمن الردئ ويخلقون الفرصة من بين ركام الواقع المتعسف.. الشعراء هم مَن يخلقون من الظرف القاهر فرص انطلاق تمنحهم فرصة ركوب صهوات الثورة على الظلم... واليقين انك أيها الحبيب أبا مشعل قد برهنت بما لا يقبل الشك انك فارس وشاعر كبير في كل اتجاهات فعلك المتميزة. نهنئ أنفسنا بك ونشد على يديك إلى مزيد من العطاء.
جدعان زبن الهذال