الأخوة الكرام مهما طبل وزمّر فأن الصحيح يختلف عن الكذب ونسب عنزة ثقيل لا يستطيع نقله من غرر بكبار القبيلة ليستغل أسمائهم ويضفي على التزوير صفة شرعية لأن هذا نسب ثابت غير قابل للتحريف وكل شيء يمكن أن يعبث به ألا القرآن والحديث والنسب لأنه مصير أمه ومهما حاولوا الطعن بالمصادر فأنها هي المرجع وقد بحثت مع شيّاب عنزة وجميعهم متفقين على العدد من الشخص إلى بشر ومسلم ثم يقولون بن عناز بن وائل وهم لا يعرفون اللهازم ولا يعرفون بكر وتغلب ولا يعرفون قاسط
أما إذا قلبنا بطون الكتب وأطلعنا على ما نشر من أعلام ومشاهير القبائل فأننا نجد وائل عنزي ووائل ليس عنزي والذي ليس عنزي هو وائل بن قاسط وجميع المصادر تذكر أن هذه القبيلة هي جزء من عنزة بن أسد بن ربيعة وتؤكد انها ليس بوائل بن قاسط وهذا يثبت أن عنزة لها جد عنزي اسمه وائل دون شك
نرجع إلى ما وجد بوثائق خيبر الذي لا تحيد عن اسم العنزي أو من تفرّع منه ولم نجد ذكر لقاسط ولا بكر ولا تغلب ولا اللهازم وكذلك كتب المستشرقين وتقارير الدول الهاشمية والتركية والسعودية فهي لا تحيد عن اسم عنزة
ثم تخبرنا الكتب أن تاريخ عنزة بدأ منذ وجود جدها عنزة بن أسد وأنها رأست ربيعة ثم عبر السنين خالطت بكر وشاركت في حروبها ودخلت في جمع مع حلف اللهازم ولم يختفي اسمها ونسبها ثم منذ أن بزغ فجر الإسلام وتموجت القبائل واستقرت بالولايات الإسلامية تفرقت بكر وعنزة وأختفى اسم اللهازم وهاجرت عنزة بأسمها ولم يكن معها بكري واحد ولم يرد اسم اللهازم منذ وجودها في خيبر في مطلع القرن الرابع الهجري فكيف نصدّق أن الحلف عاد في القرن الخامس عشر حسب الزعم المغاير للحقيقة وكيف أنتقل وائل بن قاسط بعد أن تركته ذريته وأصبح جد لعنزة ؟ وهل النسب مثل الأختراع يجدد ويطوّر أم أن النسب ثابت ؟