الأخ محمد بن فنخور العبدلي وفقك الله :
المواد الأربعة التي تطرّقت لها هي الأساس في الجريمة وتبعاتها من صلح أو أنتقام وهناك جوانب كثيرة للقضية تحتاج إلى شرح مستفيض فعندما تحدث جريمة القتل والعياذ بالله يكون للقاتل أهل وأخوة قد لا يعلمون بما حدث وهنا نتطرّق لما يفعل القاتل بعد جريمته فهو يلوذ برجال أقوياء من القبيلة وهم بدورهم ينذرون ذوي القاتل وبنفس الوقت يخبرون ذوي القتيل أن الأسرة الفلانية في وجهنا حتى ترتحل من القبيلة وتبلغ مأمنها وهذا لكف الشر وحشره في أضيق نقطة لكي لا يقومون ذوي القتيل بهجوم ويتصدى لهم ذوي القاتل ويفزع مع هؤلاء أقربائهم ومع أولائك أقربائهم فتكبر الجريمة ويتوسع الشر وتصير الفاجعه وهنا يقوم رجال من القبيلة ويحصرون ذوي القاتل بما دون الدرجة الخامسة من الجدود فيعتبر جميع من هو بالجد الرابع جريم ويحق لذوي القتيل الأنتقام من أحدهم وبعد معرفة أقرباء القاتل الذين دون الخامس يرحلون ويرافقهم الذين أدخلوهم حتى يلحقون بقبيلة تحميهم ثم يرجون وبعد ذلك يبدأ ذوي القتيل بمحاولة أخذ الثأر وقد لا يحصل ذلك وعندما تنتهي ما يسمى ( فورة الدم ) تبدأ المحاولات بالصلح وقبول الدية وقد تتم أحيان وأحيان تستحيل وهكذا
أما الدخالة فهي لها علاقة بموضوع منع أنتشار الشر فأنها نوعان وهي دخالة ساعة ودخالة قاعة فدخالة الساعة هي أثناء وقوع الجريمة وتنتهي وأما دخالة القاعة فهي تستمر حتى يصل المجرم مأمنه
وهناك عقوبات في عرف البدو وهي عقوبات ما دون القتل مثل تقطيع الوجه وحق البيت والهزبة والمعيار والجروح وهي تحتاج إلى وقت لشرحها