الأخ الفاضل محمد بن فنخور العبدلي :
ما كتبته في تلك الأسطر القلائل هو من الذاكرة مما كنت أسمعة في طفولتي من أحاديث الرواة وحيث أن هذه العادات قد أصبحت في حكم المنتهية بسبب وجود الشرع الذي يركز على الأقتصاص من القاتل والشريك والمحرّض فقط فأنها قد بطلت تلك العادات وقد سبقنا الدكتور الأردني أحمدي عويدي العبادي بتأليف كتاب الجرائم عند البدو وبحكم أنه كان ضابطاً بالأمن فقد تقصّى على كل ما يخص الجرائم وعقوبتها وقد أضاف لها قرارات رسمية صادرة من محاكم وأكتفينا بهذه البحوث وكما تعرف فأن التركيز على ما هو أهم وهو تفصيل أنساب القبيلة لكي نؤرث للأجيال الروابط التي تربط الأسر والفصائل والعشائر والأفخاذ والبطون والعمائر والقبائل حيث أن القبيلة مقبلة على توزع في أماكن كثيرة ونحن في فترة خضرمة حيث أنتقلنا من حياة البداوة التي تمثّل تماسك كل قبيلة إلى عصر السكن بالحارات وسط خليط من القبائل وأني يا أخي قد حاولت مجتهداً أن أغطي هذا الجانب فأني أترك الكثير من البحوث لمن لديه أهتمام وأستعداد لجمع المعلومات من مصادرها مع قلة الرواة حالياً ولكنني أرى الكثير من أخوتنا الذين يدعون أنهم باحثين لم يتطرق أحد منهم ألا على ما بحثته فهم يقتفون أثري ويحاولون طمس ما عملت ونقل ما كتبت من أنساب القبيلة ونسبته لهم مع مخالفة الواقع والذهاب إلى التخيّل والمبالغات والخلط الذي شوّه سمعت كل عنزي وشتت فكره فقد وجدت الكثير من شبابنا ينكر أصله وهو لا يدري ويتخطّف أصل آخر ومع ذلك لم يطلع على تاريخ قبيلته الصحيح ونسبها وكل هذه اللخبطة عرفها عن طريق الكتابات المشوهة لنسب القبيلة وأظن البعض منهم لا يعرف أن النسب العنزي صريح فهو يتخبط في نسب قبائل أخرى لا علاقة لها بعنزة ومصدره المسلسلات وكتّاب اللنت ولا تعجب فقد حصل ما علمت وشكراً لك