الأخ ممدوح الميهوبي شكراً على نشر ما كتبه هذا المستشرق ومع أن هذا القول مقتضب فقد اعطانا صورة نحن لم نفكّر بها فهو عندما يقول عنزة أكبر عرق بدوي فهو يعني ما يقول وكلامه صحيح حيث أن عنزة ملكت نخيل وأحيار خيبر منذ بداية القرن الرابع الهجري ونحن حالياً في بداية القرن الخامس عشر الهجري يعني أن عنزة وجدت في خيبر منذ عشر قرون ومع ذلك ورغم ملكها لنخيل خيبر فهي لم تبني قصور هناك ولا تجد أي تركة للعنزي غير النخل فلا تجد وقف ولا تجد بيوت طين ولا تجد ألا النخيل فقط والسبب أن عنزة بادية تملك على الأبل وتتبع الكلأ لمواشيها في كل مكان ثم ترجع لخيبر حيث لكل عنزي شريك في النخل يجد ثمر النخيل وتكتال منها ثم تعود للصحراء وهذا التبدوي مع الأسف حرمنا من معلومات سلسلة الجدود حيث لو أن عنزة استقرت في خيبر والمدينة وتحضر قسم منها وبرز منها علماء دين لهم أثر ومؤلفات أو قادة ترجم لهم وسلسل نسبهم لخدم الجميع وهاهم قبائل تميم التي تحضرت من كثر علمائها وأعلامها الذين كتب عنهم وسلسلت جدودهم تجد الباحث منهم عندما يعّرف عن نفسه يجد دليل وهاهو شاعر تميم عبدالله بن صقيه يعرّف عن نفسه في كتابه ديوان التميمي :
عبدالله بن علي بن عبدالله بن علي بن إبراهيم بن محمد بن أحمد بن علي بن صقيه وآل صقيه من البسام وبسّام هو بن عساكر بن بسام بن عقبه بن ريس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب بن قاسم بن موسى بن مسعود بن عقبه بن سنيع بن نهشل بن شداد بن زهير بن شهاب بن ربيعة بن أبي الأسود بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم بن مر بن أد بن طابخة بن الياس بن مضر بن نزار

وهذه الجدود توضح أسماء قبائل وبذلك فقد عد أربعون جد وذكر أنه اكمل النسب من صقيه وما فوق من كتاب أبن عيسى وهكذا فأن جماعتنا يتوقف عددهم عند فرعي بشر ومسلم ثم يرقون إلى وائل ثم عمود نسب القبيلة في عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار وسبب عدم وجود علماء في العصور المظلمة من عنزة هو أنها بادية لذلك فقد حفظت عمود نسبها الجاهلي وحفظ عمود نسب عنزة هو الذي سبب رفض تخبط المتخبطين الذين يتخبطون في نسب عنزة بين بكر وتغلب ووائل بن قاسط حيث عندما يلفظ أسم العنزي يقف عائقاً في وجه كل مزوّر وعندما يريد متفلسف أن ينسب جزء من عنزة إلى غير نسبها نقول له أين مصدرك ؟ فيبهت