الأخ الفاضل القصيدة مثبته في ديوان الوائلي وهي مساجلة بيني وبين الأخ مبارك بن عمران الأدغم السبيعي وإليك مقطع منها :
واليـوم حـنـا بـزود خـيـرات وأنـعــــام *** ربـك مـن أنـواع الفضايـل وهـبـنـا
نصـف البشر يمشـون حافيـن الأقـدام *** وحـنـا لفخمـات الـمـواتـر ركـبـنـا
كـمـا تـرى صـاروا لـنـا الـنـاس خـدام *** نـأمـر وحـنـا فـوق عـالـي كنبـنــا
شـدنـا المبـاني في سـراميـك وأرخـام *** وحـنـا بـدنـيـانـا تـراقـل خـشـبــنـا
دنـيـاك يـا مـبـارك بـهــا العــز مـا دام *** لـو نـبـتهـج فـيهـا تـلاشى طربـنـا
دنـيـاك يـا مبـارك مثـل طيـف الأحـلام *** أحيـان بـه نـفـرح ومــره رعـبـنـا
تـمـضي سـريـعـات الـلـيـالـي والأيـام *** نـفـنـا وحـنـا لـمـيـدهـا مـا قـربـنـا
نـسعـى بـدنـيـانـا لـنـا عــراك وزحـام *** نجهـد نـبغـي نحوشهـا وأتغـلـبـنـا
وهـي مـثـل سـراب الظهيـره إلـى زام *** نجـري وراه ويـبـتعــد مـا قـربـنـا
مـبـاهـج الـدنـيـا خـرافـات وأوهـــــام *** يـا ما عشـقـنـاهـا ويـا مـا خـطبنـا
والقـدر صايـر مـا عـن الـقـدر مهـزام *** سهـم القـدر يـصيـبنـا لـو هـربـنـا
تـالـي مصيـر العبـد رقـعـة مـن الخـام *** مهـمـا جمعـنـا مـا نـفـعـنـا ذهبـنـا
وأن كـان جـانـا ساعـي المـوت هجـّام *** ما يـنـفع النـفس الشقـيـه عـتـبنـا
يجيـك الـلي قـدمـت من فرض وصيام *** وغير الأعمال الصالحة ما كسبنـا
ومـن لا حفـظ دينـه لـه الحـظ مـا قـام *** وأن ما مسكنا عـروة الدين خـبنـا
وش عاد لو نرفع على النصرالأعلام *** وش عاد لـو جاب الهدف منتخـبنا
وأخبرك أنـا غيرت وضعي من العـام *** والحـمـد لـلـه يـا فتى الجـود تـبـنـا
ونسـت حـالي بـالـقـوافـي وأنـا غـلام *** والـيـوم دارن الـلـيـالـي وشــبــنـا
وراعي الهـوا قـلبـه شقـاوي ومريـام *** ويـوم الجهـل نستغفـر الـلـه لعبنـا
عـن طـرد غضات الصبا خاطري شام *** جزنـا من علـوم الغـزل وأنسحبنا
كـنـا مـثـل قـيـس الـمـلـوح إلـى هـــام *** وجـد الكناني فـي تـواصيف لـبنـا
والـيـوم لـو يـعـرض بسكـبـه وهـنـدام *** زيـن الحلايـا منـظـره مـا جـذبـنـا
لـو عـرض المجمول مـردوع الأوشام *** صديت عنهـا وعندهـا مـا نصبنـا
نخشى من المولى وندرى عـلى النـام *** والـلـه عن الطـرق الدنيـه حجبنـا
نـغـلي شـرفـنـا مـا نبـيـعـه لمـن ســام *** وش عذرنـا لـو للكـرامـة جـلـبنـا
وأستغـفـر الـلـه مـا نقـول العـمـل تـام *** يـا مـا وقعـنـا بالخـطأ ثـم أصـبـنـا
وصلوا على سيد العرب سيد الأعجـام *** المصطفى الهادي لدينـه عـصبنـا