كون شراف
من دور العيشه وراء العياش ماعاش " قالها إبن الجعبا الدويش في كون شراف مع المحلف إليكم القصه :
كان الشيخ ضاري ذو راي سديد وحكمه في قيادة المعارك فغندما علموا الأغزاة وحلفائهم يجهزون لغزو وديان عنزة وخاصة قبيلة الدهامشه من العمارات في الشمال فضّل مفاجأتهم قبل ان يهاجموه في عقر داره فجهز ضاري عشيرته وأرسلها بقيادة إبن أخيه الفارس دخيل بن محمد بن ظبيان لترصد الغزاه ومعرفة عددهم وعدتهم وتوجهوا بكامل أسلحتهم لتتبع غزو تلك القبيلة الغازيه ومن معها ومحاولة إيقافهم عن منطقة نفوذه وسيطرته وكانت أوامره واضحه " لاتجسروا القوم على ديار عنزه ".
فسار دخيل ومن معه ونزل الصحن وعرفوا من عيونهم بوجود غزو كبير من تلك القبيلة قائد هذا الجيش ومعه فرسان وتحرك هذا الجيش يريد غزو ديار الدهامشه وتحرك جيش ضاري يباري هذا الغزو بحذر شديد وقد طلب دخيل مدد من عمه وجهز الشيخ ضاري جيش اخر بقيادة ابن اخيه الشيخ الفارس طارش بن شقير بن ظبيان
وتلاقا الجيشان قرب شراف في أقصى وديان عنزه دخيل على الميمنه وطارش على الميسره وبدا القتال وأختل الغزاه وتضعضع وأخذت تأتيه الضربات من كل إتجاه وخصوصا انهم يعرفون الارض جيدا
فوضعوا كمائن للخصوم في الطريق ونخوتهم واحده "خيال البلهاء ,عياش خيال البلهاء محلفي ,عياش يأهل البل محلف محددة الجمل" ...
فصاح قائد القوم من هول مارأى فقال قوله المشهور " إهبوا ياالليمنين أهبوا ياالليسرين من دور العيشه وراء العياش ما عاش " وعندما حاول الظهور من نقرة شراف والخروج من هذه المصيده قتل عقيد القوم وأنهزم الجيش الغازي بعد مقتله يريد السلامه، لقد تحقق النصر لجيش ضاري بن ظبيان على الغزاه وحلفائهم ثم أرسلت بشائر النصر للشيخ ضاري لما فعلته عشيرته المحلف وتغنى الشعراء وزانت القصائد
فقال إبن ركاد من اللمعان من العياش :
أمس الضحى شرب البحر راس ... = واليوم من عقب المراجل بديله
ربعن لنا حضر وربعن لنا جرود = ربعي مضيعة العدو عن دليله
حدوهم العياش غصب على الكود = وعن السهل يرقون راس الطويله
صرنا لهم حبس طويل ومرجود = وعند العشائر ما بنا كل حيله
وهذه قصيدة غنيم بن عربيد اللميع العياشي أرسلها للشيخ ضاري بن ظبيان يخبره بالانتصار ويمدح بها الشيخ طارش بن شقير الظبيان :
ياراكب من فوق زينات الاقران = أكواعهن ماقربن نشت الزور
ليا جيت ضاري شوق مياح الاردان = قله شراف من الدم الحمر تقل ممطور
سحابة جتنا على وقت الاذان = تبرق وترعد على فجت النور
وابن.... ذاق شيتان الامرار = بمخضب الجبهه والعظم منثور
نعم بالعياش طلقين الايمان = واقفين بحلوق المعادي تقل سور
ونعم بطارش يوم روغات الاذهان = له عادة يركض على كل طابور
شيخا ولد شيخا سلايل ضبيان = فروخ الحرار اللي لهم باللقاء دور
من ضربنا كيف على الفعل غران = هذا ضرب عيالنا يابو منصور
وقال الشاعر ركاد اللميع العياشي في نفس المعركه يمدح الشيخ طارش بن شقير بن ظبيان والشيخ دخيل بن محمد بن ظبيان :
من عز شيخا للمجانين بالود = عطب القلوب الكاظمات الغليله
نعما ممن يأخذ على الخيل عرجود = دخيل ليا صكت على الجيش خيله
وطارش لا منه عدا فوق جلعود = يركض على الصابور من جاه عيله
فوق الامهار اللي لهن باللقاء الدور = عادات ربعي يرحمون الدبيله