من غيرة الإنسان أن يكون ذوا ميول في حبه لدينه ثم لوطنه
وبعدها يتابع مسيرة من سبقوه في عملية التدوين من خلال الجغرافيا لطبعيه المجتمع الذي عاش فيها مع الإحداث التي حدثت في المنطقة من خلال مصادر موثقة تتوارثها الأجيال في نقل المعلومة الصادقة لأنها أمانة على كل باحث .
وحينا نكتب في التاريخ ليس لحب الشهرة وإنما هي رسالة يجب توصيلة في أحسن صورة حتى تكون عبرة للأمم القادمة
فإن للذنوب عواقب وخيمة، وأخطاراً جسيمة في الدنيا والآخرة، ومن عواقبها في الدنيا: أنها سبب من أسباب زوال النعم، وحلول النقم.. يقول العلامة ابن القيم -رحمه الله-: "وهل زالت عن أحد قط نعمة إلا بشؤم معصيته، فإن الله إذا أنعم على عبد بنعمة حفظها عليه ولا يغيرها عنه حتى يكون هو الساعي في تغييرها عن نفسه: {إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ ...} سورة الرعد(11)، ومن تأمل ما قص الله -تعالى- في كتابه من أحوال الأمم الذين أزال نعمه عنهم وجد سبب ذلك جميعه إنما هو مخالفة أمره وعصيان رسله، وكذلك من نظر في أحوال أهل عصره وما أزال الله عنهم من نعمه وجد ذلك كله من سوء عواقب الذنوب؛ كما قيل:
إذا كنت في نعمة فارعها *** فإنَّ المعاصي تزيل النعم
ومن خلال هذه المداخلة البسيطة التي تسكن في خلجات نفسي .أأحيك أخي متعب على هذه المساجلة التي دائما تثيرينا بمعلوماتك القيمة التي تبحث في داخلك عن إجابات في عقلا يضئ بنور العلم , فلك مني إلف تحية , على هذه المشاركات التي تسجل لنا بقدوم باحث ومؤرخ في علم التاريخ والأنساب , أما من خلال مذكرته في عملية الاختلافات في عملية التدريس في كتب التاريخ من دولة إلي دولة ,
كما أن علم الأنساب التاريخ في الدول العربية لايدخل في مناهج التعليم ’ ولا توجد جهة رسميةأوغير رسمية لرعايته : فلذا يبقى متأخرا بسبب قلة الكتاب والمتخصصين فية ., اما من ناحية التحالفات العشائرية ؛
تذكر المراجع ان القبائل مثل الدول ، فهي أنماط ودرجات ، فمنها قبائل قوية تعتمد على نفسها في الدفاع عن كيانها ، ومنها قبائل أقل من هذة القبائل شأنا" وقوة فتتحالف مع غيرها في الدفاع عن نفسها . وهناك أيضا" بطون قبائل منفصلة عن القبيلة الأم فلا تتمكن من العيش لوحدها ، فتتحالف مع غيرها من القبائل الأقوى منها ، فتندمج بها ، وتصبح كأنها منهم بمرور الزمن . وتحالف القبائل وتكتلها راجع إلى عوامل المصلحة والمنافع لكل قبيلة أو جزء منها ، وتتغير تلك التحالفات بتغير المصالح والظروف ، فتتولد تبعا" لذلك أحلاف لم تكن موجودة وتموت أحلاف كانت قائمة ، ولهذا التغير فعل قوي في تكوين الأنساب ونشوئها ، إذ تتبدل وتتغير الأنساب تبعا" لتغير الأحلاف والتكتلات القبلية .
ومن ناحية أخرى ، لكل قبيلة جد تنتمي اليه وتفاخر به ، وقد يكون هذا الجد ، جدا" حقيقيا" (أي انسان) تنسب اليه القبيلة وتعرف باسمه . وقد يكون جد غير حقيقي ، كأن يكون اسم حلف ، مثل اسم (تنوخ) . أو يكون اسم موضع ، مثل اسم (غسان) ، وهو اسم ماء نزلت عليه مجموعة من القبائل عرفت بعدها باسم (غسان) . أو يكون اسم إله عبدته تلك القبائل ، مثل اسم (همدان) . أو يكون اسم أم القبيلة ، مثل باهلة وبجيلة وجديلة وجميلة وغيرهم .