عرض مشاركة واحدة
قديم 06-11-2009, 12:17 PM رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
مؤرخ
إحصائية العضو







ابن شمسي غير متواجد حالياً


افتراضي

ـ 16 ـ



41 ـ قال الكاتبُ: [كان لهذه الأحداث وتأثير الإسلام أغلب الأثر في زيادة لحمة الربعيين واندماجهم حتى أصبح مسمى (كذا) ربيعة هو الغالب على بكر بن وائل وحلفاءها (كذا)] ص43

يريدُ الكاتبُ أنْ يتعجَّلَ فيَقْطِفَ النَّتيجةَ التي طالَتْ مراوغتُه حولَها!

1 ـ اسْمُ ربيعةَ يُطْلَقُ على هذه القبائلِ الرَّبَعِيَّةِ كلِّها منذ الجاهليَّةِ، وظهورُ الإسلامِ وأحداثُ الفتنةِ لَمْ تَزِدْ شيئاً؛ فقد ظَلَّ الاسْمُ هذا بعيْنِه يُطْلَقُ على تلك القبائلِ بعيْنِها: لَمْ تَزِدْ ولَمْ تَنْقُصْ.

2 ـ وحَصْرُ الكاتبِ اسْمَ ربيعةَ في (بكر بن وائل وحلفائِها) تَوْطِئةٌ لأفكارِه القادمةِ! وهو حَصْرٌ خاطئٌ منذ البدايةِ؛ فأينَ تَغْلب؟! وأين النَّمِرُ بنُ قاسطٍ؟! وأين عبدُ القيسِ؟ وهؤلاءِ أكثَرُ من نِصْفِ ربيعةَ: ليسُوا في بكرٍ ولا من حلفائِها!

42 ـ قال الكاتبُ: [ويقابل ربيعة أيضاً مضر التي أصبحت هي الأخرى لحمة واحدة، ودرجت مصطلحات أخرى كالقيسية واليمانية في التاريخ لهذه القبائل في صدر الإسلام] ص 43



تذَكَّرْتُ قولَ ابنِ أبي عُيَيْنةَ المُهَلَّبِي:
لَقَدْ شَقِيَتْ قَحْطانُ طُرَّاً بِخالدٍ = فهَلْ لَكِ فيهِ يُخْزِكِ اللهُ يا مُضَرْ!!


فهذا الكاتبُ الذي طالَ عَيْثُه في تاريخِ ربيعةَ امْتَدَّ عَيْثُه وجَهْلُه إلى مُضَرَ فجاءَ بالعجائبِ!

1 ـ لا أدري ـ في البدءِ ـ ما مَعْنى قولِه: [درجت مصطلحات أخرى كالقيسية واليمانية] أيَعْنِي أنَّها (دَرَجَتْ) بمعنى: ماتَتْ وانْقَرَضَتْ، أم بمعنى: أصْبَحَتْ دارجةً مُسْتَعْملةً؟! فعبارةُ الكاتبِ القاصرةُ تُؤَدِّي كلا المعنيَيْنِ الخاطئَيْن!!

2 ـ وسواءٌ أأرادَ أنَّ اسْمَي (القَيْسِيَّة) و(اليمانِيَّة) ماتَ في صَدْرِ الإسلامِ أو اشْتُهِرَ وذاعَ في صَدْرِ الإسلامِ فكِلا الأمْرَيْنِ خطأ شنيعٌ؛ لأنَّ هذين الاسْمَيْنِ مَعْروفانِ في الجاهليَّةِ واسْتَمَرَّا في الإسلامِ قروناً طوالاً إلى قريبٍ من عَصْرِنا هذا: لَمْ يَمُوتا في صَدْرِ الإسلامِ ولَمْ يُولَدا فيه!

3 ـ وقولُه: إنَّ [مضر التي أصبحت هي الأخرى لحمة واحدة]...، فما مَعْنى هذا؟! أيَعْنِي أنَّ القبائلَ المُضَرِيَّةَ أصْبَحَتْ في صَدْرِ الإسلامِ قبيلةً واحدةً ودَخَلَ نَسَبُ بعضِها في بعضٍ؟! وما القبيلةُ التي دَخَلَتْ في أخواتِها المُضَرِيَّةِ: هل دَخَلَتْ قُرَيْشٌ في تميمٍ؟! أم انْضَوَتْ غَطَفانُ في هوازِنَ؟! أم ابْتَلَعَتْ أسَدٌ سُلَيْماً؟! أم التَحَمَتْ باهلةُ بالرِّبابِ؟! أم انْجَذَبَتْ مُحاربٌ إلى كنانةَ؟!

4 ـ وقولُه: [القيسية واليمانية في التاريخ لهذه القبائل] تَعْبيرٌ خاطئٌ وقاصرٌ قُصُوراً واضحاً؛ فالقبائلُ المُضَرِيَّةُ لا تُسَمَّى كلَّها بالقَيْسِيَّة في الجاهلِيَّةِ ولا في الإسلامِ، ولا تُسَمَّى باليمانِيَّةِ عند العاقلين ولا عند غيرِهم!

ـ يتبع إن شاء الله ـ