قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه الأبيات عندما توجه إلى رجل من الرجال أصحاب الوجاهه لقصد التوسط في موضوع معنوي ولم يتم ما أراد بحيث أن ذلك الرجل أخفق في تلبية الطلب وهو قادر فقال يتأسف على أنه تعنى هاقياً بهذا الرجل وقد خيّب ظنه :
يا حيـف وهمني مكـانـك وموقعـك *** قدرك وجاهك صوب بيتك دفعني
جيتـك وتجهلـني حقـايـق طبايعـك *** لامع سرابــك بالمظامي خـدعني
عنيت لـك ملـزوم نصيت أفـزعـك *** لاشك بيتك ضاق بـي ما وسعـني
أخطيت يـوم أني تعـنيـت أراجعـك *** ما فيه عاذل عـن وجاهك منعـني
تـقـول تلـقـا بـلابـتـك مـن يسنعـك *** رح للذي يقضي لـزومك ودعـني
أنا نويت أسمع كلامـك وأطاوعـك *** وقبلـت شورك عندما قـلت طعني
قنعت من عـذرك ونويـت أودعـك *** منطوق لفـظك عن مجيّك قـلعـني
شكواي ما ظـني تهمـك وتوجعـك *** مـا عودها لـو نـاب بقعـا لسعـني
قاطعتنـا وحنـا لـك الـلـه انقاطعـك *** اشتر صـداقـة مـن تـوده وبـعـني
لك جد بشخوص المناعير يجمعك *** بعدك عنه من دون داعي فجعني
ما دام من وايل جـذورك ومنبعـك *** من لا تعـزوى بعزوته كيف يعني
غدابك الـلي بمسلك الدرب لايعـك *** يـكـفـيـك قـولـه بالمسيـر اتـبعـني
اللي على تقطيع الأوشاج شجعـك *** عندك نصب حاله قـريب وخلعني
خلك مع اللي من المواكيل يبلعـك *** والحل عند الـلي صنعك وصنعني
أنعـم وعش عسى تهـنـا بمرتعـك *** ما فـاد نفعك كان مـا الـلـه نفعـني
أن كان ربك سامك العرش رفعـّك *** لا تحسب أن اللـه رفعك اوضعني
وكان الولي بالجاه والمـال متعـك *** الحـمـد لـلـه مـا وصلـك وقطعـني
وأن كان ربك وفرّ المال وأشبعك *** رزقي على اللي لا دعيته سمعني
ماني حراوي خاب ظنك ومرمعك *** ولانـي بهـفـوات الشواعيـر معـني
الـلي بلمـات المجالس لهم صعـك *** مـن فضل ربـي سلمهم ما وشعني
مقصود منظومي دواعي تسّرعك *** عاتب وتحشم عـن شتامي ولعـني