عرض مشاركة واحدة
قديم 04-19-2009, 08:05 PM رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
عضو منتديات العبار
إحصائية العضو







عشيرة التركي غير متواجد حالياً


افتراضي

حضرة الأستاذ الفاضل/ عبدالله بن عبار العنزي – المحترم
مؤلف كتاب أصدق الدلائل في أنساب بني وائل
لقد قرأت رسالة من سمى نفسه بالشريف و الذي تكلم دون أي تفويض من أحد نيابة عن عشيرتي عشيرة التركي.
بالنسبة لما جاء في رسالة الاخ "الشريف" فنقول :
طبقا لما تواتر إلينا من أخبار عن أسلافنا فإننا نلخص تاريخ التركي بما بلي:
و صل تركي جدنا الأول إلى مدينة حماة حوالي سنة 1750 ميلادية و بصحبته بعض المرافقين من غير أهله ، و لم يكن معه من أهله أي أحد، و حل في مدينة حماة تحديدا ولم يخبر أحدا بنسبه أو من أين جاء، و تزوج و أنجب ولدا وحيدا أسماه درويش ، و هذا الاسم كان شائعا في تلك الفترة في تلك الديار ، و كبر درويش و لمع و اشتهر بمرؤته و شجاعته ، و أصبع يعرف ب " الحمادي" و جمع حوله عدد من الرجال من أبناء عشائر المنطقة و أخذ يفرض الأتاوات على بعض القرى المحيطة بحماة ، و أعقب درويش ثلاث أبناء هم علي- محمد- عبد الله ، و تكاثر أبنائه و أتباعه حتى صاروا يعرفون بعرب تركي، و عندما توفي درويش ترك لأبنائه الثلاث بعضا من الحلال.
و أنجب الأبناء الثلاثة عدة أبناء و كذلك تكاثر من كان معهم من عرب و ضاق بهم و بحلالهم حي العليليات في مدينة حماة لذلك رحلوا إلى البادية مع احتفاظهم بالمغارات التي سكنوا فيها في حي العليليات.
و بعد وفاة الأبناء الثلاثة نصب أعقابهم حسين بن علي بن درويش "الحمادي" بن تركي شيخا ، و اسموا العرب عشيرة التركي.
و قد توارثت الأجيال العلم بأن جدهم تركي هو تركي ابن منديل الهذال، و لكن كانت هناك توصية متوارثة أيضا أن لا يتصل أحد من عقب تركي بالهذال أبدا.
و في بداية القرن العشرين ، توجه نفر من عشيرة التركي إلى العراق لمقابلة الشيخ فهد بيك الهذال ، و عرفوه بأنفسهم ، و لكنه أنكرهم، فعادوا إلى بلادهم ، و أخبروا عشيرتهم بما حصل .
حوالي عام 1930 أقام الاستعمار الفرنسي في سوريا مؤتمرا للعشائر ، حضره كافة شيوخ العشائر بما فيهم الشيخ محروت فهد الهذال و الشيخ سرحان العلوش التركي شيخ عشيرة التركي في ذلك الوقت وكان عمره حوالي الخامسة والعشرين سنة، و عند دخول الشيخ سرحان الى خيمة الاجتماع ، قال له الشيخ مجحم بن مهيد سلم على ابن عمك يا سرحان مشيرا إلى الشيخ محروت الهذال ، فأجاب سرحان ماعرفت لي بني عم في هذه الديار و لم يسلم على الشيخ محروت، و ذلك ردا على موقف أبيه من وفد عشيرة التركي قبل عدة سنوات من هذا الاجتماع.
منذ ذلك التاريخ كانت هناك اتصالات فردية بين بعض التركي و بعض الهذال ، و قد سمعنا بعض الروايات من بعض المنديل عن تركي المنديل و أنه كان أعور و أنه ليس معروف لدى الهذال أين ذريته، كما أننا سمعنا أن وسم ابل التركي هو بالفعل وسم بعض اسر الهذال و هو وسم الباب أو ما يسمى بالجعيثن، و هناك روايات كثيرة تدعم هذا الطرح، و هناك كثيرا من الوقائع التي تدل على أن تركي مؤسس عشيرة التركي هو تركي بن منديل الهذال ، و لكن الهذال منقسمون الى فريقين ، فريق يؤيد هذا الطرح و يتودد لنا و يشعرنا أنهم أبناء عم فعليين ، و قد قمت أنت يا ابن عبار بأخذ شهادة خطية من رجلين من الهذال و أوردت شهادتهم في كتابك اصدق الدلائل في طبعته الثالثة، و فريق يعارض هذا الطرح بشدة إلى حد الاستنكار و التكذيب و النفي المطلق.
تنقسم عشيرة التركي الأن إلى قسمين : قسم هم عقب تركي مؤسس العشيرة و يبلغ عددهم حوالي مائتي بيت، و الفسم الأخر هم أعقاب المجموعة التي التفت حول تركي و هم ينتسبون إلى قبائل متعددة بالأصل، أما الأن فهم من صلب عشيرة التركي ، لهم ما لنا و عليهم ماعلينا.
أود هنا أن أقول كلمة ، و أن أوجه كلمتي هذه إلى الحبلان عموما و إلى الهذال خصوصا:
نود أن تعلموا أن ماجاء من روايات عن انتساب جدنا تركي إلى الهذال هو شيئ توارثناه عن أسلافنا ، و لم ندعي هذا الأمر باطلا و ليس لنا فيه أي غاية ، و هذا الأمر عندما كان له أهمية أيام الطعن والضرب لم يكن لنا منه أي فائدة ، أما اليوم و قد تساوت جميع الشوارب فإن هذا الأمر ليس له أي منافع ملموسة، و إثبات هذا الأمر لن يرفعنا و نفيه من بعض أصحاب الذمم الواسعة لن يقلل من مكانتنا، فلقد عشنا على اسم جدنا تركي الذي اسس هذه العشيرة و اخذت مكانا مرموقا بين عشائر سوريا، و سجلها المشرف يشهد به اصحاب الذمم النظيفة ، و لم يحقق اسلافنا ماحققوه من مجد بانتسابهم إلى الحبلان أو غيرهم ، بل ما عرفوا على مر التاريخ إلا باسم التركي فقط.
و إن كنا قد استعرضنا هذه الروايات فما ذاك إلا للتاريخ ، و ليس من أجل اثبات أي شئ أو نفيه، و نحن اعلم بأنفسنا من جميع الناس.

والسلام ختام.
ماجد السليمان التركي
19-4-200