الأخ مخلف الطعطاع
بخصوص ما ذكرت عن بعد أحتمال أنتساب التركي من الهذال بموجب الكثرة وما ينسب للشيخ محروت بن فهد الهذال عن نفيهم أود أن أفيدك بما يلي :
أولاً : بخصوص الكثرة فهي لاغرابة بذلك بحيث أن الأسر التي استقرت تكاثرت بموجب خصوبة النسل ومثالاً على ذلك فأن أحد القبائل المعروفة في هذا العصر يبلغ رجالها مئات آلألاف يروى أن أجدادهم كانوا أربعة رجال وقد أنجب منهم ثلاثة رجال والرابع لم يعقب ويقال أنهم كانوا في الغوطة ولما وصلوا عنزة في مطلع القرن الثاني عشر إلى بلاد الشام كانوا هؤلاء الرجال يلاقون مشقة من ضغط أحد القبائل القوية في ذلك البلد فشكوا أمرهم إلى الشيخ عبدالله بن براك بن حريميس شيخ قبيلة العقاقرة من الفدعان ورحلهّم من الغوطة وأنزلهم على ضفة الفراة قرب دير الزور وأستوطنوا هناك قرب الماء العذب وخصوبة الأرض فغرسوا وزرعوا الأرض وتوفرت الأرزاق وتناسلوا وكثروا وأنظم لهم عدد من الأحلاف فأصبحوا من أكبر القبائل وذلك خلال قرنين ونصف بينما الشيخ عبدالله بن حريميس أنقطع نسله والسلالة الباقية من أخوته وهم الجد الثامن للذرية الباقية ولا تزال عوائل بحيث أن البادية كانت تعيش في حياة صعبة ولا تنجب المرأة أكثر من ثلاثة أو أربعة أولاد والكثير منهم يتوفون أطفال بسبب البرد والظمأ وعدم صلاحية ماء الأبار لذلك فأن تكاثر آل تركي ليس دليل على أنهم لست من سلالة تركي بن منديل والله أعلم
ثانياً : بخصوص نفي الشيخ محروت لهم فقد سمعت من أكثر من راوي أن رجال من التركي زاروا الشيخ محروت وقالوا نحن منكم وكان الشيخ محروت في حالة حرب مع أحد القبائل فعرضوا عنده واستعدوا للدخول بالمعركة وقال لهم الشيخ محروت عودوا إلى دياركم ونحن لسنا بحاجة لكم وغضبوا وذهبوا وعندما ساروا من عنده سألوا الرجال الحضور الشيخ محروت أليس هؤلاء الرجال منكم ؟ فقال نعم هم عقب تركي بن منديل ( كريم العين ) وإذا صحة هذه الرواية فأن الشيخ محروت اعترف بهم ولكن هناك أسباب خاصة لا داعي لتعليلها وقد شاهدت عدد من رجال التركي مع بعض مشائخ عنزة يتزاورون والصلة قائمة بينهم في صلة القرباء ولكن خطاب السيد الشريف محمد حمدان التايه قد قلب الموازين وحيث أنني لا أعرف هذا الرجل وتجهلني منزلته ألا عن طريق رسالته فلابد من التريّث في هذا الأمر كي نستطلع رأي أصحاب العلاقة ومن يعرف أو سمع من الرجال الذين يشاهدون هذا الموقع ويهمني التحقيق في هذا النسب لكي أستدرك في طبعات الكتاب القادمة للأهمية وشكراً للجميع