قصيدة مسنده على سعود بن ناقي الأيدا والرد
ا
لرجل الفاضل الزميل القديم سعود بن ناقي الأيدا هاتفني لقصد السلام وقال لماذا صوتك متغيّر عسى
ما كبرت وقلت له من كثر المكالمات وكنا أيام حرب الوديعه جنود زملاء وذهبنا بالربع الخالي وقطعنا
مسافة سبعين كيلوا وتعطلت سيارتنا ومشينا على الأقدام بالقيظ وبأشد الحر وكان معنا سلاح وذخيره
ولا تعبنا وهو بتوفيق الله وصل رتبة مقدّم وتقاعد وتذكرت عندما كنا شباب تلك الأيام فقلت :
يا سعـود كثـر الدردشه خفّض الصوت *** الـرد يـتـعـب والـتـجـاهــل قـطـيـعــه
وأن كان صار الجهد يا سعود مفتـوت *** الـجسـم ينهـك والـمفـاصل وجـيـعـه
سبعـيـن كيـلـوا بـيـن وديـان وخـبـوت *** طـويـتـهـا وايــاك بـأرض الـوديـعــه
واليـوم مـا نقـدر صـعـود الـدرج أوت *** من عقـب مـا نـرقى الجبـال الـرفيعـه
لا زلـت أكـافـح كـل هـايـف ومـفـلـوت *** واسنـد عـلى مثـل الحصون المنيعـه
والعبـد مهمـا عـاش لابـد مـن المـوت *** سمـر اليـالي يـا أبـو تـركي سـريعـة
لاخـيـر بـالـدنـيـا الـدنيـه بـهـا سحـوت *** وبالـخـلـد جـنـات النـعـيـم الـوسيعـه
وقال سعود بن ناقي الأيدا ابو تركي هذه الأبيات جواب لأبيات زميله عبدالله بن دهيمش بن عبار يقول :
اهـلا هـلا بالـلـي نشـر عـلـم مـكـبـوت *** الـلي المـراجـل طيـب فعـلـه تـطيـعـه
ذكــره مـحـاطـاً فـي لــوالـي ويـاقـوت *** وكـل المـراجـل فـي صـفـاتـه طبـيعـه
عـبـدالـلـه العـبـار طـيـبـه لـه اثـبـوت *** اسـمــه مــدوّن دايــمــاً بـالـطـلـيـعــه
اعـادنـا لـوقـتـاً مـضـى دونـه وقــوت *** يـوم الـعــمـر بـأول زهــاه وربـيـعــه
واليـوم تـعـرف بـالـمـكـارم ومنـعـوت *** وفـنـون شـعـرك بـالأذاعـه تـذيـعــــه
سجلـت تاريخـك عـلى صفحت النـوت *** باسـلـوب راقـي مـرتـبـط بالشـريـعـه
تحت البحر سمعّت في شعرك الحوت *** والـمـجـد نـلـتـه بـالـثـقـافـه جـمـيـعـه
وقال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه الأبيات مجاراة لأبيات الرجل الفاضل سعود بن ناقي الأيدا أبو تركي :
حيـيـت يالـلي مـا خبـر قـيـل مشمـوت *** عـز الخـوي نسـل الـرجـال الشجيعـه
مـن مـارثـة حمـدان شيـخ لـه سمـوت *** فعـلـه عـلى الطـولات يشكـر صنيعـه
اليـا حكى عصم الشوارب لـه صنـوت *** فـارس وعـمـره دون ربـعـه يـبـيـعـه
وعقّب مشايخ فـي زمن قـلّـت القـوت *** ببيـوتهـم ريـف الضيـوف المـجـيـعـه
مجناك من عـزوة لها حظوظ وبخوت *** شهـرت فخـرهـم عـنـد سنّـه وشيعـه
من صرت ماخاويت يا سعود عكروت *** ولا ترافق اصحاب الدجـل والخديعـه
لـك مجـلـسٍ مـا لاج بـه كـل سـربـوت *** ولا هـو مقـر أهـل العقـول الصديعـه