حياك الله يابومشعل واسعد الله مساك التداخل مع عبدالقيس فقط مع عميرة شقيق عنزة كما عند ابن الكلبي وهذا التداخل وغيره لايغير من نسب وجذر وأصل القبيلة شىء اللهم إلا إذا إختفى ذكرها من كتب التاريخ كعميرة مع عبدالقيس والنمر مع تغلب وإلا فالتداخلات في ربيعة وبكر وتغلب كثيرة ذكرتها المصادر بالتفصيل سواء على مستوى الأفراد والمجموعة أوالفرع والأسرة بإستثناء قبيلة عنزة فلا يوجد مصدر تاريخى او رواية مسندة او قول عالم ثقة يقول بدخول عنزة مع أي قبيلة أخرى وإلا لكان مصيرها مصير عميرة ولااختفى ذكرها بين القبائل فلا يعقل أن تدخل عنزة ببكر وتغلب وتذوب فيهم ويبقى إسمها حيا متواترا طوال تلك القرون فكيف يختفى النسب ويبقى الاسم؟ يذكر ابن الكلبي :دخول جدي بن جديلة بن أسد فى زهير بني جشم والنمر وفى بني شيبان/ ودخول جشم بن أفصي بن دعمي فى عبدالقيس/ ودخول أخيه ناشم بن أفصي فى بني زهير من بنى تغلب/ وكذلك دخول معاوية بن قاسط شقيق وائل بن قاسط فى عاملة/ ودخول شقيقهم عامر وهو غفيلة بن قاسط مع بنى تغلب/ ودخول الحارث بن وائل شقيق بكر وتغلب فى عبس بن مالك بن تيم الله بن ثعلبة/ ودخول بدن بن بكر بن وائل فى بنى يشكر/ ودخول قيس بن عكابة بن صعب مع ذهل بن ثعلبة بن عكابة/ ودخول الحارث بن ثعلبة بن عكابة بن صعب مع بنى أنمار بن دب بن مرة بن ذهل بن شيبان/ودخول شيبان بن ذهل بن شيبان بن ثعلبة بن عكابة فى نجران/ودخول عوف بن شيبان بن ثعلبة بن عكابه وهم مع بنو شقاقة؟ هذا قيض من فيض ولو طبقنا هذه النظرية على أبناء جديلة بن أسد بكر وتغلب على هذا المفهوم لجاز لنا القول أن بكر وتغلب هم نتاج وذرية تلك القبائل والبطون التى تداخلت معها أسلافهم وأن بكر وتغلب قد مرت بمراحل وتطورات تغيرت فيها أنسابها عبر هذه القرون فهناك جديلة الاولى والثانية والثالثة وهذا لم يقله الأولون ونحن نتسائل لماذا هذا التركيز على نسب عنزة دون غيرها وهذه الأقاويل والأباطيل والأكاذيب التى تقال وتنشر وتروج بين العامة والخاصة بالطعن والتشكيك بهذا النسب فمن حقنا أن نتقول ونتأول بناء على هذه المقاييس والموازين التى يقيسونها ويسقطونها على نسب عنزة ان نسقطها بالمقابل على أنساب بكر وتغلب وننفى نسبها الوائلي بحجة هذه التداخلات! أما التاويلات والتكهنات الخارجة عن مفاهيم العقل فهي لاتنفي الحقائق التاريخية ولا الواقع المحقق الملموس تنفيه التفاسير السطحية ولا الاستنباطات المعوجة فهؤلاء يريدون تحويل هذه الاساطير والخرافات الى حقائق بعيدا عن الدلائل العلمية والقرائن الملموسة التى تفيد بما لايدع مجال لكل مشكك وطاعن بثبوت صحة هذا النسب وثبوته الى عنزة بن أسد بن ربيعة دون غيره .