تابع
قال الشاعر عايد حواس الحلاس الحازمي هذه القصيده في مدح قبيلة الحازم
من الفدعان اهداء لشاعر عنزه الكبير عبدالله بن دهيمش العبار :
وقـف يا تاريخ الشعـر بـس لحظـات *** واسـمع كـلام ِ جـاك عـايـد يـقـولـه
سجـل يا تـاريـخ الشعـر لـلـبـطـولات *** واسـمع مـعي تـاريخـنـا والبطـولـه
حـنـا عـيـال الـعــود فـي كـل حـّـزات *** نـاخـذ مـع التـاريخ صـولـه وجولـه
قـمـّة طـربـنـا والـونـس والبـطـولات *** لا جـاء نذيـر الحـرب تقرع طبولـه
لا صـار مجالـد بالسيوف الشطيرات *** وكـلٍ وقـف يـنخـى عيـال الحمولـه
وزادت عـزاوي كـل من فيـه هقوات *** وتسمع دبيك الخيل تركض عجوله
عــدونــا يـنــعــد بــأعــداد الامــوات *** عـقـب سطـوع النجـم يعـلن افـولـه
يـبـكـي هـلـه عـلـيـه مـع الـقـرابــات *** ومن هو سلم ينحاش يشعب ذلوله
يشهـد نـفـود العـز واسهال حـومـات *** ويشهد لنا عـرعـر وتشهد سهوله
وتـشهـد أيـام المسعـري بالحـكـايـات *** بمشاركتـنـا الحـرب تـوحيـد دولـه
ستـيـن مـنـا بـهـبـكـه راحـوا امـوات *** من تحـت بيـرق عـز ما أحدٍ يطوله
شـالـوا مـع ابن سـعـود للعـز رايـات *** بـيعـة وفـاء ماهـي مبايع عـمـولـة
يـعـني يا التاريخ العـرب باحتـرامات *** تـاريـخـنـا مـحـال مـا احـدٍ يـنـولــه
وان كـان تبغى الطيـب للطيب سادات *** كـل الـحـمـايـل طـيـبـنـا صـفـقـولـه
لـلـبـن الأشـقـر بـالـفـنـاجـيــل دورات *** فـنجـال بـن الـراس يـبعـد خـمـولـه
حنـا اليـا جانا الضيف نعطي بشارات *** عـشاه والـم حيـن ما نشوف زولـه
ومـحـال مـنـا يـشـوف فـي يـوم زلات *** وعاداتنـا مـن الـزاد نـمـلا عـدولـه
ودخـيـلـنـا نـحـمـيـه وقـت الـقـوامـات *** ما أحـدٍ قـدر يقرب ترى يوم حوله
لـو كـان يطـلـب مـن كبـار الحكـومات *** مـن بـيـنـنـا مـحـال احـدٍ يـنـولــــه
واذا تـبـي خـوه اخـذنـا شــهـــــــادات *** حـنـا هـل الخـوه ونـعـرف اصولـه
خـويـنـا دايــم مــبــدى عــلـى الــذات *** كـنٌـه ولـدنـا طـفـل جـاهـل نـعـولــه
نقبـل خـطـاه ونـاخـذه دوم بـاسـكـات *** ونـرفـع مقـامـه لـو يـطـول نـزولـه
يعـني هـل الـطـولات فـي كـل حـالات *** حـنـا وحـنـا الـمـجـد دايـم نـطـولــه
حـنـا عـيـال الـعـود حـنـا الــمــروٌات *** حنـا سباع الارض عـرضه وطولـه
وخـتـامـهـا سـلام واكـثـر صـلــــوات *** عـلـى نـبـي الـلـه مـحـمـد رسـولـه
سبب انفصال قبيلة الحازم عن الفدعان
كتب الشيخ باتل بن نومان بن اديهم شيخ قبيلة الحازم رحمه الله هذه التوضيح حول سبب انفصال عشيرة الحازم عن قبيلتهم قبيلة الفدعان :
أما الحازم فهم عيال خميس بن فريض بن محمد بن فدعان بن عبيد بن بشر العنزي وهذا شيء معروف عند جميع مشائخ وقبائل عنزه ، ولا عليه اعتراض وهو شيء مفروغ منه ، ونود أن نوضح كيفية انفصال الحازم عن الفدعان ، وذلك حسب رواية لاباء عن الأجداد ، وحسب رواية المنصفين من أهل الذمة من قبيلة عنزه .. وملخص القصة كما يلي :
تزوج خميس ابن فريض امرأة، وكانت معه زوجة ثانية ، وبعد مدة حصل بين خميس ووالد زوجته إلى عداء مما جعل والد زوجته يستدعيها وياخذها من زوجها خميس وكانت حاملاً ، وقد حاول خميس إعادة زوجته بشتى الوسائل ولكن دون جدوى .. وفي أحد الأيام أنجبت طفلاً، وأمر والدها أن تضع هذا الطفل في رأس حزم وتتركه ، وذلك من شدة كراهيته لوالد الطفل المدعو خميس ابن فريض ، وقد خشي والد زوجته من الإثم ومن مطالبته بدم هذا الطفل البريء ، حيث لا ذنب له إلا أنه ضحية تنافر أهله وأخواله ، فأرس رسل على خميس ليبلغه بوجود ابنه على الحزم المشار إليه ، وعندما حضر خميس وأخذ ابنه ، وكانت زوجته الأولى ترضع أحد اطفال خميس وأرضعت حازم مع الطفل الرضيع وقد طلَّق خميس زوجته أم حازم وبقي الطفل في حضانة زوجته الثانية ، وأطلق عليه اسم حازم ، لأنه وضع بالحزم وبعد أن شبَّ وترعرع حازم وبلغ سن الرشد مع أخوته لا فارق بينهم ، وكان حازم لا يعلم بقصة والدته، وفي أحد الأيام قام خميس بتدريب أبنائه على الخيل وكان أفرسهم حازم ، مما جعل والدة العيال تغار من حازم ، حيث تود أن يكون التفوق لأنجالها ، وقد خرج منها كلام عفوي شعر حازم أنه ليس من أبنائها ، وكذلك سمع كلمة من أحد اخوته وعلم أنه ليس أخاه من أمه ، فتاقت نفسه إلى التطلع لمعرفة ما خفي عليه من حقيقة أمره ، ولجأ إلى والده فأخبره بما حصل ، ونوى حازم مغادرة قبيلته وحاول والده أن يقنعه دون جدوى ،وركب حازم فرس والده المسماة (الجلفه) ونزح عن أهله ؛ فتوجه إلى المدينة المنورة ، وكانت قبيلته آنذاك في خيبر وبقي حازم ما أحد يعرفه في تلك المنطقة ولا أحد يعلم إلى أي جهة توجه ، وبعد مدة طويلة رُزق حازم بمال من كسبه وتزوج بزوجتين ، ورزق بعدد من الأولاد ، وبعد مضي أعوام حصل أن الفدعان هاجرت إلى بلاد الجوف واستقرت مدة هناك ، وفي هذا الأثناء ذهب ركب من الفدعان قاصدين مكة المكرمة لأداء فريضة الحج ، وخلال مرورهم بالمدينة شاهدوا بعض الأطفال يتضاربون بالمقاليع كعادة أطفال البادية ، ولفت نظرهم ما سمعوه من نخوة بعض هؤلاء الأطفال ، حيث يعتزون بكلمة ( عودة ) عيال العود ؛ فسأل أحد الرجال أحد الأطفال ممن تكونون ؟ فقال : نحن عيال حازم ابن خميس ؛ فطلبوا من الطفل أن يرشدهم إلى بيت والده ، وفعلاً حصل ذلك ، وعندما وصلوا إلى حازم عرفهم أكرمهم ونشدهم عن والده وأخوته ؛ فأخبروه عن وجودهم في تلك الديار ، وحاولوا أن يرتحل معهم ولكنه رفض ؛ لشدة غضبه على أخوته ، وبعد أن عاد الحجيج ووصلوا إلى العشيرة ، أبلغوا والد حازم وأخوته بوجوده في ضواحي المدينة ، ومن ثم سافر خميس متوجها إلى الديار الذي بها حازم ، ووصل إليه وطلب منه أن يلحق بقومه فوراً .. فقال حازم : سمعاً وطاعة لأمرك أيها الوالد ، ولكن نحن في حر الصيف ولا أستطيع في الوقت الحاضر الرحيل ، ولكني أعدك أن ألحق بكم عندما يبرد البراد ، ومن شدة حرص خميس على إنجاز وعد ابنه حازم للحاق به طلب أن يأخذ أحد أبناء حازم لعله يكون حافزاً قوياً له على الرحيل لاحقاً ، وفعلاً أخذ خميس أحد أحفاده من أبناء حازم والتحق بقومه ، وقد أخذ على ولده عهداً أن يلحقه بعد انقضاء فترة الصيف ، وفي أثناء وجود خميس عند ابنه حازم أخبره بمسلك الطريق وقال له : سوف آخذ لك عهدا من كبار القبائل التي تمر بطريقك أو من رجال معروفين بحيث يكون لديهم بينه عنك ، وكان ذلك العصر من عصور السلب والنهب بين القبائل .
وقد مرَّ خميس بطريقه على ابن عطيش من المهيوب من الأشاجعه من الجلاس ، وطلب منه حماية قافلة حازم عند مروره في منطقة قوم ابن عطيش ، وفي أثناء مسيره وجد الحودله من الربشان من القعاقعه ، وكذلك أوصاه بابنه حازم ، وكان الحودله بالخنفه الواحة المعروفة في هذا العصر جنوب دومة الجندل ، وعندما انسلخ فصل الصيف ارتحل حازم بأهله وأولاده وتوجه إلى ديار قومه وعشيرته الفدعان ناوياً اللحاق بوالده وأخوته ، وقد مر في طريقه على ابن عطيش وهو بدوره أوصله إلى الحودله في الخنفه وكان القدر أسرع من الأمل حيث توفي حازم في المشاش ، ولم يحقق أمله بالوصول إلى ربعه وعشيرته ولله في أمره شؤون ، وقد دفن حازم رحمه الله في مشاش الخنفه وسمي ذلك المكان مشاش العود ، ومعروف هذا الاسم إلى وقتنا الحاضر.
وبعد وفاة حازم بقي بعض عياله مع قبيلة الربشان منذ ذلك الحين إلى وقتنا الحاضر ، والحازم عمومهم يعلمون أنهم من العقاقرة من قبيلة الفدعان ، كما أن الفدعان يعترفون بذلك . وقد رويت هذه القصة عن كبار الحازم وهي من القصص الموروثة علماً أن حازماً هو الجد الرابع عشر أُقرُّ بذلك أنا شيخ قبيلة الحازم باتل بن نومان بن أديهم بن شويش بن سليم بن مطيع بن حنين بن ناصر بن خضر بن جوبان بن ضويمر بن حازم بن خميس بن فريض العقاري الفدعاني العنزي ، وعلى ذلك أوقع .
يتبع