قال محمد بن حريميس النومسي هذه القصيدة يثني على العميد فرحان بن مساعد النومسي ويسند على عبدالله بن دهيمش بن عبار :
فـرحـان ثـمـن لــلــمـؤرخ مــجـيــه *** استـقـبـلـه بـاحـلا سمـات الحـبـابـه
ابـو مـسـاعـد بـاسـم جـده سـمـيــه *** شيخ وعميـد وفخـر من ساس لابـه
رحـّب بـابـن عـبـار بـازكـى تـحـيـه *** وكـل الحضور بوسع صدر ورحابه
قــدم بــخــور ودلـةٍ شــاذلــيـــــــه *** سـاقـه بـقـول ارحـب هـلا مرحبابـه
فـي مـجـلـسٍ لـه بـالـمـقــام اولـيــه *** مـن يـدخلـه يـزيـل عـنـه اركتيـابـه
وقـدّم مـع الـتـرحيـب اجـمـل هـديـه *** تـكـريـم لـلـعـبـار حـضـرة جـنـابــه
يـمـتـاز تـعـبـيـره بـحـرف ابـجـديـه *** بسم عـنـزة رحـب عـريـب النجابـه
يـسـتـاهـل مـؤرخ سـمـات عـنـزيـه *** اسمـه عـلـم باسـم القبـيلـه سمـابـه
مـا حـرر جـهـوده محـامي قـضيـه *** تـحـريـرهـا مـصـدر كـبـار المـهـابـه
كـبـار وايـل مـن شـيـوخ ورعـيــه *** عـلى مـشـاهـدهـم سمـا واعـتـزابـه
اثـبـاتـهـم شـدت لــه الـمـعـنـويــه *** ركــن عــلـى شـم الـجــبــال ورقـابـه
يـا حـي ابـو مـشعـل ويـا حـي حيـه *** تـحـيـزم المـحـزم وشـد الـعـصـابـه
سـمـا لـهـا جـهـز الـعـزوم الـقـويـه *** عـلـيـه قـو الـعـزم مـاهـي غـــرابـه
ثـابـر بـجـهـد وجـد واخـلاص نـيــه *** مـا قـال قـم يـا فـلان عـنـي نـيـابـه
ولا قـال هـذا لـذاك وهــذاك لــيـــــه *** مـشـيـه قـدى عـلـى دلـيـلـن بـدابـه
تـولـيـف كـتـبـه لـلـمـواهـب رقـيــه *** نـشـط لـهـا فـكـره بـحـزم وصـلابـه
عـبـدالـلـه الـعــبـار فــذن دهــيــــه *** ابـن دهـيـمش رمـز طـيـب ونسابـه
الــوايــلـي مــارد عــدوده رهـــيــه *** عــدن مــواريــده رهـيـن شــرابــه
وخـتـامـهـا خـذهـا جــزالـن وفــيـه *** بـاشـهـر تـحـيـه يـا بـديـه الأجـابـه
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه القصيدة جواب لقصيدة الشاعر محمد بن حريميس النومسي :
مــبــداي بـالـرحـمـن رب الـبـريـــه *** منشي هماليـل المطـر مـن سحـابـه
غـيـثٍ يـسـيّـل كــل فـرع وشـغــيــه *** الـروض من وبـلـه تشابـك عشابـه
من عـقـب ماهي قـاحـلـه جـرهـديـه *** تصيـر مـن غـب المطـر تقل غابـه
بسـم الـولـي قـلـت البـيـوت العـذيـه *** رد الـزميـل الـلي وصـلـني جـوابـه
محـمـد ابـن حـريميس يسنـد عـليـه *** الـنـومـسي عـذب الـكـلام ابـتـدابـه
مـاهـو مـن أصحاب النفوس الدنيـه *** ويفلج خصيمه كان صارت طـلابـه
أطـلـب لـعـلّـه مـا شكى مـن شـكيـه *** وعـسـاه مـا يـدخـل مـقـر الـطبـابـه
مـن نسل عـايد عـزوتـه نـومسـيـه *** عـز الـخـوي والـجـار عـز القـرابـه
ريف الغريب وريـف راعي المطيه *** لا جـاء مـن البيـداء منفض زهـابـه
مـلـهـوف جـايـع يـابـسـات شـفـيـه *** ومتـصفـطـات مـن المسيـره ثـيـابـه
صابـه وهـق وأوشـك يـزور المنيـه *** وعادت حياته مـا تـقـل شي صابـه
يـلـقى الحـفـاوة والـحـيـاه الـهـنـيـه *** كـلـن يـقـول الضيف يـقـلـط هـلابـه
عـنـد الكـرام أهـل الكـفـوف الـنـديـه *** عـيـال نـومـس ملـحـقيـن الـزلابـه
يـفـرح بـهـم راعـي الجـواد الونـيـه *** فـي سـاعتـن سرحان كشّـر بـنـابـه
يـوم السنـيـن الـلي كـمـا الجـاهـليـة *** العـصـر الـلي بـه المـرازق نهـابـه
عـيـال نـومـس يـنطـحـون السـريـه *** لا ثـار عـج الخـيـل واعـتـم ضبابـه
والنعـم فـي أهـل الصـدور الفـضيـه *** مـا منهـم الـلي شايـن العـلـم جـابـه
مـنـهـم رجـالٍ بـالـلـقـاء صـيـرمـيـه *** تـدحـم عـلى جـمع العـدا مـا تهابـه
وصـلّـوا عـلى سيـد العـبـاد التـقـيـه *** الـلي لنهـج الـديـن ربّـى الصحـابـه