عرض مشاركة واحدة
قديم 07-04-2022, 06:48 PM رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
صاحب الموقع
إحصائية العضو







عبدالله بن عبار غير متواجد حالياً


افتراضي

تابع
*- هذه القصيدة تبلغ مائة وخمسون بيتاً قالها الشاعر عبدالله بن دهيمش بن
عبار العنزي يسند على الشاعر الكويتي المعروف حباب بن سندي الرشيدي
رحمه الله وذلك بعد أن اطلع على كتابه الموسوم في تراث الأجداد لذكر
الأمجاد وحيث أنه قد نشر قصائد وقصة للشاعر عوض بن شنفا الرشيدي
رحمه ومظمون هذه القصيدة نفي أنتساب الأشخاص الوارده أسمائهم في
القصة المذكورة بأنهم لست من قبيلة عنزة : 277

سميـت بسـم الـلـه فـي مطلع القيـل *** وبـديـتـهـا بسـم الـولـي مـبـتـداهـا
خـلاق آدم مـن أديـم الـصـلاصـيــل *** رفـاع سبـعـه فـوق سـبـعـه بـنـاهـا
يسمع دبيب الدابيه في دجـى الليـل *** يـدري بهـا بغـلس الظـلام ويـراهـا
محيي العـظـام البـاليـات المساميـل *** مخـرج رميم رموسهـا مـن ثـراهـا
في ساعـة بالصـور ينفـخ أسرافيـل *** تذهـل بها المرضع غوالي ضناهـا
بالمحشر اللي للبشر هـولـه امهيـل *** يـوم تـقـاضـى كـل نـفـسٍ جـزاهــا
يـا الـلـه يـا مبـري سقـام المعـالـيـل *** أنـت الـذي يـا رب عـنـدك شفـاهـا
أيـوب نـادى فـاقـد الـعـزم والـحـيـل *** يشـكي عـليـك الحـال مـمـا دهـاهـا
صبـر عـلى بلـوى صديـد الدماميـل *** صـبـار وأسـقـامـه تـحــمـل أذاهــا
وأبريت عـلـه دون فحص وتحاليـل *** وجليت عـن نفسه تعـايس شقـاهـا
يا الـلـه يا منـقـذ نـبـيـّك إسمـاعيـل *** فـي وادي البطحـاء تـزاوم ربـاهـا
جـابـه خليلـك مـن بعـيـد المـراحيـل *** وأبقـاه هـو وأمـه بموحش خلاهـا
تطـوف هاجـر في محيطه هـراويـل *** والله عجب من طوفها مع اسعاها
وفجر لها زمزم تـدارج بهـا السيـل *** جـرهـم تـروي مـن يـنـابـيع مـاهـا
ونـاداه أبـوه وجـاه للـطيـف تـأويـل *** وطاوع مشورة والـده ما عصاهـا
نـوى الصبـر ما بـدل الـراي تبـديـل *** ورب العبـاد أرسـل لروحه فـداهـا
يا مرسل في صادق الوحي جبريـل *** عـلى نبـيّـك صفـوة الخـلـق طـاهـا
نـزلـتـهـا مـن عـالي اللـوح تـنـزيـل *** شـرايـع بـالـحــق نــتـبـع هــداهــا
قـرآن والـتـورات والـزبـر وأنجـيـل *** كـل أمــة جــاهـا كـتــاب بـلـغــاهـا
آيـات تـتـلـوهـا عــبـادك ابـتـرتــيـل *** مـا خـاب عـبـدٍ بـالفـضيـلـة تـلاهـا
يامن حميت البيت من صولة الفيـل *** يـوم أبـرهـه مكـة بجيشـه غـزاهـا
وأرسلت فوق المعتدي طير أبابيــل *** صـده عـن الكعـبـة وربـه حـمـاهـا
تـرمـي عـليهـم من صلافيح سجيّـل *** يغـور فـي صلب الجماجم حصاهـا
حـتى جـعـلهـم كـنهـم جـرم امحـيـل *** سـلـط عـليهـم سلطـة مـن سمـاهـا
يا الـلـه يا منشي حـقـوق المخاييـل *** يـسـوقـهـا ريـح الـهـبـايـب قـداهـا
تجري بهـا هـوج العواصف مثاقيـل *** مثـل البواري يـوم يطنب أعـواهـا
غـيـثـه إلـى غـيـّم خـيـالـه مضـاليـل *** يسقي ثرى البيداء ويطرد ظماهـا
غـر المـزون الـلي تـهـل الهـمـاليـل *** لا طـاح بـالـقـاع اليبـيسـة سقـاهـا
وبـل الحـيا يحيي الديـار الممـاحيـل *** تـزهـر ويـورد سدرها مع غضاها
تشبع بهـا عجف الأنعام المهـازيـل *** بعـد الضعف تسمن ويذهب جفاهـا
يا الله يا مجيـب الدعـاء والتبـاهيـل *** يا معـتـني بالخـلـق تـقـبـل دعـاهـا
تـسـمـع نـدأ تـكـبـيـرهـا والتهـالـيـل *** تـطـلـب حنـانـك لا تخـيـّب رجـاهـا
تدعوك باسمك في تضرع وتوسيـل *** لـبـيّـك مـا غـيـر التـضـرع جـداهـا
من لا كسب عفوك قـليل المحاصيل *** رضـاك غـايـات النـفـوس ومنـاهـا
يا خـالـق الـدنـيـا عـليـك التـواكـيـل *** رحـمتـك نطلـب مـا نـدور سـواهـا
وخـلاف ذا ننجـب جـديـد المـواديـل *** مـن دفـعـةٍ تـو الـمـورد شــراهـــا
شـديـت هـاف مـا بـعـد فـر لـه ويـل *** ولا قــط مـرنـهــا غـشـيـم زواهــا
مثـل الهنوف الـلي تـزهـت بتجميـل *** مـتـحـفـلـه لـبـسـت جـديـد زهـاهـا
تــزيـنـت بـســوارهـا والـخـلاخـيــل *** ترجي وعـود اللي يكـز اخطباهـا
ونـيـت تـنجـب مـن خـيـار التنابـيـل *** لا شافها خطـو الـولـوع اشتهـاهـا
مـا يـقـتـنيهـا كـود بعـض الزنـاقيـل *** ومن قـل مالـه عافها ما أقـتـنـاهـا
مـا حـط فـوق اصفاحهـا رمـز فنيـل *** ولا تنتظـر عـنـد المحـطة سـراهـا
يضوي عـلى التنده سوات القناديـل *** ليتـات خمسه شفتهـن فـي قـراهـا
طـبـلـونـهـا مصفـر ولا عـد بالكـيـل *** وزرع الـكفـر مسيرهـا مـا ثـنـاهـا
من حين ما شـد الخبيـر الصواميـل *** معـفـاه مـا غـيـر النجيـب أعتلاهـا
لـولا قـشيـط سيـورهـا بالمحـاحيـل *** ما تستـمع لـبـلـوفـهـا مـن صفـاهـا
كان الدريـول دق سلفـه صلـنصيـل *** كـل الـروابـع والهـواجـس نسـاهـا
وأنا أذكـر الله جـريهـا يسبق التيـل *** أرماش عين استيقضت من كراهـا
يصعـب تـمـالا شـوفـهـا بالـدرابـيـل *** مـع السواحـل يذكـرون اشبـهـاهـا
لا روحـت بالـثـانـيـه تقـطـع المـيـل *** تطـوي الـديـار الـلي بعـيـدٍ مـداهـا
تـزداد سـرعـة كـل مـا طّـول الطيـل *** هـي منـوت الـلي للفيـافـي عـباهـا
عـليها غـلام جـرّب الهجن والخيـل *** منـدوب مـا مـن ديـرة كـود جـاهـا
مـرّت عـلـيـه مـن الليـالي بـهـاديـل *** بـاج الـديـار وكـل ديـرة مـشـاهـــا
ركـب الأصـيـل الـلي أذانـه منـابـيـل *** وقـت السبـق كـل السبـايـا وراهـا
تـفـصـم قـوي اعنانـهـا والجـوازيـل *** وتقـطع متين لجـامهـا من عيـاهـا
ويا ما ركب هوج الهجاف المناحيل *** عوص الهمام اللي طوالٍ اخطاهـا
النـضـوة الـلـي مـا تـلاهـا مخـالـيـل *** ولا دنـق الـرقـاع يـرقـع حـفــاهــا
ودوج بـديـرة مـا يشـوف الأزاويـل *** قـفـرٍ خـلـيــه بـس يـنـغـط قـطـاهـا
مـا صـار مثـلـه في جميع الدراويـل *** نـال الـشـهـايـد والجـوايـز خـذاهـا
مـا يـلـتهي مـع دربكـات المـواويـل *** وأحـلا الأغـاني مـا يهـمه اغنـاهـا
يجهـم قـبـل تغـريد صـوت البلابيـل *** ويوصل وتو الشمس باول ضحاها
ما فـيـه داعـي لأحـتيـاط البـرامـيـل *** قـبـل السفـر جـوز التـوانـك ملاهـا
من عـنـدنـا سـارت تريـد الفحيحيـل *** دار أخـو مـريـم ميـدهـا ومعـنـاهـا
عـنـاهـا ابـن عـبـار تحمـل مراسيل *** منـدوب توصـل جـابـتي منتـهـاهـا
مـلـفـاك حـواش الفـخـر والتنـافيـل *** حبـاب الـلي جـزل المراجـل نواهـا
يسعـد ويـفـرح بالوفـود المحـاويـل *** ويمنـاه تبذل جـودهـا مـن صخاهـا
أول قـراهـم قـول حـي الـمـقـابــيــل *** والنـفس ترحيـب المعـزب اقـراهـا
وثاني قراهم رايـب الـبـن والـهـيـل *** مـن دلـةٍ شـاق الـنـواظـر عـذاهـــا
وأن كان قـال اكـرم وهـز الفناجيـل *** قـدم بـيـالـة شـاي يـنعـش حـلاهــا
وعقب شراب اللي صبوبه شهاليـل *** بـدأ يحـورف فـي كـرامـة عشـاهـا
يـذبـح عنـاتيت الخـراف المهاجيـل *** وحيل النعاج اللي الشريطي غذاها
القـرم ابـن سنـدي فـدوه الـدعابيـل *** عـطـه الـرسالـة يالفهيـم ايهجـاهـا
أهـدي لأبـن سنـدي تحيـه وتبجـيـل *** منظـوم مـن نفحـات فكـري نقـاهـا
قـيـفـان مـا فـيـهـا مكـايـد وتضلـيـل *** والنفس يكفي عن غضبها رضاها
والقاف من صدري تجارى مناهيـل *** نـاخـذ مـطـايـبهـا ونـتـرك خـزاهـا
سجلت ما دونـت بالطـرس تسجيـل *** تهـدى عـلى الـلي يفتهـم محتواهـا
كـتـبـتهـا وأرسلـت خـطي ابتعجـيـل *** وعسى الأجابـه مـا يطّـول بطـاهـا
نبغي عن القصة مع الشرح تفصيل *** لأجل ايعرف مضمونها من قراهـا
قـبلـك كـتـبـهـا بالـتـواليـف مـنـديـل *** وعـن قول قيل وقال يبعـد شحاهـا
وبكتابكـم وضـح هـدفـهـا ابتـكـميـل *** عـن اسمهـا ومكـانـهـا ومستواهـا
هـل هـي حقـيقـه أو خيـال وتماثيـل *** ولا روايـه مـن رواهــا أفــتـراهــا
اللي رسمها وشكل الحـرف تشكيـل *** لـيـتـه سكت عن قصتـه أو كمـاهـا
كـان أنهـا عـلى الحمـايـل بهـا ميـل *** كشف الحقايـق عـن هدفهـا كفاهـا
الشيخه الـلي شافهـا صدفـت أوتيـل *** يـا للغـرابـة والعجـب كيـف جـاهـا
عوض يقول من الطنا صبرها عيـل *** مـن شـافـتـه بالحـال جـاهـا بلاهـا
تـعـلـقـت بـه مـا تـطـيـع الـعـواذيــل *** وأستفحلـت بالقـيـل بـاول صبـاهـا
قـصـيـدهـا كـلـه حـنـيـن وتـعــاويـل *** تـوجيـد لـيـلى يـوم تـنـدب فـتـاهـا
مثـل الغليث الـلي سعـر بـه هرافيـل *** مـا عـاد ينشـف خـدهـا مـن بكاهـا
عـليـه من كثـر العـنـا تـزعج الويـل *** مثل الجنين الـلي طلع من حشاهـا
ومـع ذا يـقـول اتسـامـره بالتعـاليـل *** مـا هـو خـفـا قـدام كـل اولـيــاهــا
كـيـف الـذهيـبـه جعـلهـا للـغـرابـيـل *** هي كيف مـا تـدرى ملام أقـرباهـا
آمـنـت بالـلـه عـدهـا مـن اسـرائيـل *** ويـن الحشيمة ويـن قـيمة حيـاهـا
أظـنـهـا مـن الـفـاتـنـات الـغـرامـيـل *** سلم العـرب عـن غـيها مـا نهـاهـا
بـنـت الحمـايـل مـا عـليهـا مـداخيـل *** مصيونة ما أحد قـرب من اخباهـا
من وقتنا الحاضر إلى ماضي الجيل *** ما جاهـرت بنـت الرجـال بهـواهـا
ولـو جاهـرت بالقول عنده رجاجيـل *** اهـل السموت الـلي تعـذي نساهـا
ترمي على القناص شبـك المحـابيـل *** تـلـعـن ثـواه وثـم تـلـعــن ثـواهــا
أما تـنـال مـن الـدنس صبغـت النيـل *** أو تبعـد الوصمة وتجـلي صـداهـا
والجـرب تطـلا بحافـيـات المثـاميـل *** ومـن يـقـني الجـربـا بكفـه طـلاهـا
ومـن عـال قـدامـه عـقوبـة وتنكيـل *** كـان العـبـاد الغـافـلـه مـا خشـاهـا
ما قـلتـها قـصـدي للأجـواد تخجـيـل *** ومـن دار غـرات الخـلايـق لقـاهـا
والـلـي كـلامـه بـه تحـايـل وتخـتيـل *** بـه تشتمـت عـقـالهـا واسفـهـاهـا
يعـرض مجالـه للدحـوش المهـابيـل *** الـلي تـدور الـعـايـزة مـن غـبـاهـا
ويصبح كما اللي اراد للعين تكحيـل *** يـبـغـي يكحـلـهـا وسـبـب عـمـاهـا
نبغي عـلى القـصة شهـود ودواليـل *** من اللي على شيخان وايل نحاهـا
قـلتـه وأنـا ما أنـوب عنهـم بتوكيـل *** والناس يعـرف طيبهـا مـن رداهـا
ولا كـلام الـدهـولـه والـطـهــابــيــل *** مثـل الحلـوم العابـرة مـا انحـزاهـا
الـقـصــة الـلـي رددت بـالأقــاويـــل *** مـن خـلقت المخلوق محـدٍ سداهـا
حـديـثهـا تـسـمـر عـليـه الـبهـالـيـل *** تمثيـل شاعـر مـن خيـالـه حكـاهـا
والـنـاس تـدري مـا تـقـر الأبـاطيـل *** لازم يـوضح صحهـا مـن خطـاهـا
نـفـيـتـهـا ولانـي مـغـزز مـخـايـيــل *** ومن شاف خمله في خويـه رفاهـا
نفـيتهـا بصـدق الحقايـق ولا أعيـل *** نـفـيـتهـا والـلـي سـمـعـهـا نـفـاهـا
وأحـط شرط لمن خبرهـا وبراطيـل *** لـلـي يـبـيـنـهـا ويـكـشـف خـفـاهــا
نـدورهـا لـو هـي شـمـال البـرازيـل *** لازم نـزيـل استـارهـا مع اغطـاهـا
نـشـدت عـنهـا الفاهميـن المشاكيـل *** ولا وجـدت الـلـي ذكـرهـا ورواهـا
أنشـد وهـب وسهيل وعبيد ورويـل *** عـنـاز كـل شيـوخـهـا وازعـمـاهـا
مـا حـدتـه خيـبـر إلـى ديـرة أربـيـل *** وأنشـد جميع اجـوارهـا واحلفاهـا
ننفى الخـزا عن طاهـرات الشماليل *** ولا نحتمـل غيض النفوس وغثاها
وصلت لك مظمون ما قلت توصيـل *** ولا توجع الجمرة سوى من وطاها
كبلت أنـا لساني عـن الهـرج تكبيـل *** والنـار تحـرق مـن يصالي سناهـا
ومـن قـال منطـوقـه زريـة وترذيـل *** النـاس ترمي بالهجـا مـن هجـاهـا
من دار عيب الناس دونـه عـراقيـل *** مخطي وخابت هقوتـه لـو هقـاهـا
وحرف الغلط يالقرم يحتـاج تعـديـل *** ومن خط غلطة في صحيفة طواها
حيث القطار إلى انحنت سكة الريـل *** مخطر يميل من أعوجاج امحناهـا
الـمـدح مـا يـرفـع مـقـام الأسافـيـل *** والـلاش عـاف الطـايلـه مـا بغـاهـا
والقـدح مـا طمـن مـقـام الحلاحـيـل *** ربـك عـن الطـرق الـرديـة حمـاهـا
الحيص يبرك باللـزم لأثـقـل الشيـل *** والحشـو بالمقطـان تسمع رغـاهـا
ولا أنت ربعك يوم عصر المفاعيـل *** بـني رشيـد الـلي تخـوف اعـداهـا
لا طـار ستـر الـلي تقـض العثـاكيـل *** يـحجـي ويـذري بـالـلـوازم ذراهــا
كان أعتـلـوا قـب المهـار المشاويـل *** ما أحدٍ على ضهور السبايا شناها
مـثـل الصـوارم بالمخـالـب قـواتيـل *** والـحـر جـزلات الحـبـاري رمـاهـا
أدخـل عـلى الله يـوم قـل المكـايـيـل *** تقـري الضيوف ولا تشـح بعطاهـا
مـدحتهـم بالطيب مـا هـي تـهـاويـل *** من فضل اللي غل الضماير جلاها
زالـت حـزازات الـقـلـوب المغـاليـل *** وغـرس المحـبـه قـام يثمـر نماهـا
قـلتـه وأنـا مـن لابـة تـذبـح الحـيـل *** مـا همهـا عـنـد الشريـطي غـلاهـا
الـلابـة الـلـي لـلــمـلافـي مـداهـيــل *** لـلـجـار والخـاطـر لـطـيـفٍ نـبـاهـا
اهـل الـربـاع الـلي تـلـم الهـواشـيـل *** أهـل البيـوت الـلي تعـز اقصـراهـا
أهـل السمـوت معـذبـيـن المعـامـيـل *** الـلي بـزيـنـات الـفـعـايـل تـبــاهــا
عـدوانـهـم تـلـقـا مـهـونـة وتـذلـيـل *** وصدقـانهم تـكـرم سواعـد الحاهـا
وأن كلشن عصـم الشوارب مفاتيـل *** تدعس على خشم المعادي حذاهـا
عـنـاز مـا هـم بـالملاقـى مسـاهـيـل *** لا هـاجـت الهـيجـا تـهـزم اقـبلاهـا
يروون عطشان السيوف المصاقيل *** ويثنون كان الحرب دارت رحـاهـا
سقم المعادي يوم عصر المصاويـل *** مثـل الشوامخ تتعـب الـلي رقـاهـا
نـعـم الـرجـال مـعـربـيـن الأخـاويـل *** بالوصف ما يحصى مفاخر علاهـا
رضيعهم لـو كـان وسـط الـزهاميـل *** لا شـب عـادات الـجـدود ايحمـاهـا
مـا ينجحـد تـاريخهـم كـنـه اسهـيـل *** أمجـاد لـو طـال الزمـن مـا محاهـا
وليـم كتب عن مجد وايـل وموزيـل *** وكل من كتب عن فعلها ما حصاها
ماني مفضلها عـلى النـاس تفضيـل *** الـكـذب عـلـه والحـقـايـق أدواهــا
وصــلاة ربــي عــد ورد الأكـالـيــل *** عـلى الـذي كـل الـخـلايـق دعـاهـا

* وقال الشاعـر حباب بن سندي الرشيدي هذه القصيدة رداً على قصيدة الشاعر
عبدالله بن دهيمش بن عبار وهي تدور حول موضوع نفي القصة المنشورة بكتاب
تراث الأجداد لذكر الأمجاد : 278

بديت بسم اللي عـلم غيـب الأسـرار *** نـبـدأ بـذكـره قـبـل نـظـم الـمثـايـل
نبـدي بذكـره قـبـل منظـوم الأشعـار *** مـن قبـل مـا نبـدأ بقـاصـر وطايـل
عـلام يـعـلـم ما خـفي سـر وأجـهـار *** البـاقـي الـواقـي عـظيـم الفضايـل
يـدعيـه عـبـده بالعـشيـة والأسـحـار *** ونعـوذ فـي سبع المثاني الجلايـل
بعاث ما في الأرض من ديم الأمطار *** هـو الـذي مـدات جـوده جـزايـــل
رب قـهـر فـي قــدرتـه كــل جــبـــار *** الملـك لـه والخـلـق معـلـوم زايـل
أرضه بسطها والسماء زادها أنـوار *** شق النوى وأرسل هبوبه شمايل
خـلاق آدم مـن صـلاصـيـل فـخـــــار *** والـروح نـزلـهـا بـجسمـه نـزايـل
عـلـيـم يـعـلـم كـل مـا بـالـوطـأ سـار *** وسجـل لهم في محكم اللوح فايـل
أضوى القمر بالليل من نور الأقمار *** وأرسـل نجومـه بالسماء كالفتايل
وأنشأ الـذي بالكـون مثـلـه بمـقـدار *** ولا صـار في خلقه تفـاوت ومايـل
خـلاق مـا بالكـون وبيـديـه الأعمـار ** سبحان من يعطي العطأ كل سايـل
تـبـارك أسـمـه بالعـشيـة والأفـطـار *** مــده ولا مـد الـيـديــن الـبـخــايــل
وحـي لنـا يقضي بـه الأمـر وأختـار *** هـو الـوكـيـل ولا لـغــيـره وكـايــل
حـي يجيـر من التجـأ بـه ولا أيجـار *** رب الـورى عـالـم خـفي المسايـل
جاعـل لكسب الرزق سبة ومصـدار *** مـنـه العـطأ ما هـو بعـيـد المنـايـل
آيـاتـه أنـزلـهـا عـلى صاحـب الغـار *** وأثبت لها مـن عظـم شانـه دلايـل
نـور الهـدى حطـم تماثيـل الأحجـار *** وأمـر الـجـلـيـل وقـايـل عـز قـايـل
وصـل نـدا التكبير فـي كـل الأقطـار *** ووصلوا رجال في ظهـور الأصايل
وأنجأ خليله مـن وهـج لاهـب النـار *** بـرد وسلام ومـن شـديـد المحايـل
أطفـأ لهبهـا وأنـدحـر كـيـد الأشـرار *** واللي نواه أقفـا عن الكون شايـل
وأنجأ الغريق بوسط لجـات الأبحـار *** يـوم التجأ لـه بالدعـاء والوسايـل
في بطن حوت راسي وسط الأغزار *** في وسط يـم ودونـه المـوج حايـل
ومن شجرة اليقطين فصل له أستار *** ومن فضل جوده جاد لـه بالنفايـل
وصخـر لأبـن داوود الأريـاح تنـدار *** ومطـيـعـة لأمـره بـشـتى الوسايـل
وأيـوب نـادا بـالـعـشـيـة والأبـكـــار *** نـاداك يـا مشفي العظـام الهـزايـل
عـودت لـه يا كـاسي جـرد الأشجـار *** مـن مـدلـهـم بـالـدجـا لـه شعـايـل
وجذبت يوسف من غميقات الأبيـار *** باسباب أهـل هجن هجـاف نحايـل
وناداك موسى من ورا سبع الأدوار *** وقـلت أنتظر حتى تشوف الهوايل
أغمض بطـرفـه ثـم طـالع بالأبصـار *** وشاف الجبل قدمه رمـاد ونخايـل
وعيسى خلق وأنشاه رب الملأ البار *** بـالمـهـد كـلـمـهـم وزال الفشـايـل
يـوم أتهمـوا مـريـم بـلا عـلم بالعـار *** فصّـل لهـم عيسى جميع الفصايـل
وجعـل لنـوح بهـايـل المـوج معـبـار *** بـيـوم عـلى قـومـه شديـد النكايـل
ولجـأ بـيـوم فـيـه الأعـصاب تـنهـار *** في ساعـة طـوفانهـا صـار هـايـل
سبحانـه الـواحـد هـو النـافع الضـار *** وإلـى قـضى أمـر فـلا هـو بسايـل
وهـو الـذي عنـده تصاريـف الأقـدار *** يعـطي ويمـنع مـا عـلى الله طايـل
نعــوذ بــه حـيـثـه رحــوم وغــفــار *** مـن سـؤ ناصبـة الشبك والحبايـل
وخـلاف ذا حيـيـت بـالـلي لـنـا سـار *** حـي الرسول ومـن يكـز الرسايـل
منـدوب حلحيـل زهـا المـدح والكـار *** الشـهـم عبدالله عـريـب الحمـايـل
يـا مـرحـبـابــه عــد مـا هــل مـدرار *** مـن نـو هتـاف صـدوق المخـايـل
وقـدمت لـه قـبـل العشـا بـن وابهـار *** وعـود تعـاطـى بـه كـرام السبايـل
وسـوالـف يـطـرب لـهـا كـل سـمـّـار *** لا طـاب نـوم مـواسديـن الحـلايـل
عــوايــد بــيــن الأجــاويــد تــذكــار *** تـجـوز لـلـي يـشـتهـون الـعـلايـل
ما بـيـن مـزح وفعـل شيبان وأكـبـار *** كرام السبال أهـل الفعول الأوايـل
يـطـرب لمـاضيهم مـدابـيح وأصغـار *** حييـن لـوهـم حـدر بـيض النثايـل
يـا مـا رعـوا مـن حـاجـرٍ فـيـه نـوار *** مطغين سيلـه ما صرمته القوايـل
مطغيـن سـيـلـه مـن لـبـن كـل مبكـار *** منبت عروقه فوق رمث الخمايل
سلفان ترعى من صحاصيح الأقفـار *** ومـدلـلـيـن مـعـبـسـات الـشمـايـل
وإلـى بغـوا منهـاج صلبين الأشـوار *** بـعـاد المنـاحـي مدخليـن الدخايـل
وتجـاوزوا بضعـونهـم دار الأخطـار *** مستجـنبيـن مطـوعـت كـل عـايـل
وبعـد الكرامة قـلت توفيـق الأسفـار *** في حفظ اللي يرجون منه العقايل
وسلم على عـز الخوي طير غيمـار *** وقـلـه يجـيـك كـتـابـنـا بالـعـجـايـل
وخـلاف ذا دنيت مـن يطـوي الـقـار *** أفـحـج يـبـوج رمـالـهـا والـتـلايـل
كن الـرعـد نفخـت قـزوزه إلـى زار *** أدهم يطوف اللي على الصيدصايل
حـافـه وداره صـافـي الفـكـر بـيطـار *** أتـقـن وعـمـل صنعـتـه بالكمـايـل
مـداقـره عـن بعـضهـا خمسة أمتـار *** قـطـاع عسرات الـدروب الوحايـل
يشـدا الهملول الـلي تقفتـه الأعصار *** كـنه يشيله مـن وطـا القاع شايـل
ولا قـطـاة ضـمـت الـريـش بـاطـيـار *** عـن الظمـأ وردت قـراح الثمـايـل
يشبـه قـضيب فـر مـن شبـك صقـار *** وأرتـاع وأقـفـا مـع حمـاد مهـايـل
عـداد طبلونه عـلى آخـر عـدد شـار *** ثـلاث شحطـات ورا الـتـيـم مـايـل
وكن الحصى من جلد ويله إلى طـار *** وعـلى كبـيـر اثـنيـن نـيـل بنبـايـل
أقـفـا يـسـوقـه طـايـل الــبـاع جـبـار *** مابـه عـلى قطع الخـرايـم جهايـل
قـرم عـلى صعـب المهـمـات صـبـار *** مـا هـو بخـبـل بالمجـالس ايقـايـل
قد شاب راسه من صدى كل مشوار *** اليا هابـت المهمـه عـزوم الذلايـل
حان السفر لـه من بلـد دار الأخيـار *** أخـوان مـريـم مقحـميـن الـدبـايـل
دار الـمحـرك قـبـل تغـريـد الأطـيـار *** يحمـل مـن السنـدي بيـوت قـلايـل
أجـهـد يـبـوج جبـال بـره والأوعـار *** مشيـه عـلى النجـم اليماني يخايـل
عــدا ديــار مــرويــت كــل بــتــــار *** حامين من شـدت عـليـه الـرحايـل
ملـفـاه قـرم يـكـرم الضيـف والجـار *** الـوايـلـي مـفـنـي كـبـار الـعـذايــل
تـلـقـا بـديـوانـه هـل الكيـف حضـّار *** مـا لـم ديـوانـه عـفـون هـضـايـــل
لـلـمـال دون الـوجـه بالـدوم خسـّار *** لا شح خطـو الـلي زنـوده هـزايـل
هـو الـذي لـعـنـاق الأكـبـاش جـزار *** لا جـوه من بـعـد المسافـة هشايـل
لأجـل الذي في يوم لوذات الأسعـار *** ريف لمن غالـه من الجوع غـايـل
مـد الـكـتـاب وسـلـمـه لأبـن عـبـار *** القـرم عـبـدالـلـه حـميـد الخصـايـل
مـن لابـة بالطيب شاعت لها أذكـار *** لا كـلـح الـشـارب بـيـوم الـقـتـايــل
واليا غشى جـو السما عج واغبـار *** وسمـر لـمـيع مصقـلات النـصـايـل
فـي سـاعـة منصـور يـنخـا لنـصـار *** والـريـق يـبست مـا تـبـل البـلايـل
فـوارس الهيجـاء بعيـديـن الأخـبـار *** وريف الضعيف إلى غلن المكايـل
مشكور عما قـلت في نظـم الأشعـار *** مدحـك لقومي يا عـريـب السلايـل
تحـري بفعل الطيب كان الردي بـار *** وفعـل الردى والطيب ماهن عدايل
للرجـل فـي مرقى العـلا كـل مـقـدار *** يـدعـيـه مـرقـاب العـلا بالـطـوايـل
جـيـت أتعـذر منـك يا نسـل الأحـرار *** الـعـذر مـنـك ومـن صناديـد وايـل
مـا أنـتـب عـدواً لـي ولا نطلبك ثـار *** ولا لي وراكـم يا أبن وايـل غلايـل
ولالي مقاصد يا أبن وافين الأشبـار *** يا أبن الفهود أهـل الوفا والجمايل
بـالقـصـة الـلي حـولهـا حـكـينـا دار *** مـا قـلتـهـا قـصـدي مفـتـق خلايـل
رويـتـهـا وروايـهـا بـكـل مـا صــار *** أسمـه ومـا قـالـه بـطـي السجـايـل
يمكـن عطـوه أسـم مبـاهـا بالأنظـار *** وكـثيـر نـاس تـلـتـجـي لـلـقـبـايـل
سجـلـتـهـا ما مقصـدي كسـر تعبـار *** عـن حسن نـيـه ما بقـلبي دغـايـل
ولانـي عـلـى غـرات الأجــواد دوار *** حيث أن مالي من وراهـم حصايـل
ولانــي عـلـى ذم الأجــاويــد قـــّدار *** ولالي بسـوق أهـل النقيلـة نقـايـل
الـلـه دعـا بـالـيـسـر لـلعـسـر دمـار *** ولا حـمّـل الله نـفس عـبـده ثقـايـل
وأن كان به تقصير يمحـا بالأعـذار *** وعـنـاز تكـرم عـن جميع الـرذايـل
أنتـم هـل العـادات بالمـوقـف الحـار *** ويغني عن التعريف طيب الفعايـل
وأنا من الـلي فعلهم يجـلي الأمـرار *** حلـويـن شرسين بـيـوم الصـوايـل
لا صار بطراف الظعن صوت شجّار *** مثـل الرعـد من مرزمات الهمايـل
قروم الرجال إلى أعتلوا قب الأمهار *** وذرى الضعيف إلى شكا حر قايل
بـني رشـيـد مـدلهـت شقـح الأوبـار *** لا صـار بالميقـاف صـايـل وجايـل
يشبـع بمفـرسهـم عكـف كـل منقـار *** من ضرب حدب مرهفات الصقايل
مـانـي مفـضلهـم عـلى كـل الأبشـار *** أقـول مـن جـزل الكـلام الصمـايـل
النـاس واحـد بـس تختلف الأطـوار *** والطيب وهبـه من كريـم الـوهايـل
تمت وصلى الله عـلى خيـر الأبشـار *** مـا غـرد القمـري بحلـو الضلايـل

*- وقال الشاعـر حميد بن فحيمان الذيابي الرشيدي رحمه الله هذه القصيدة مجاراة لقصيدة
الشاعر عبدالله بن دهيمش بن عبار العنزي والشاعر حباب بن سندي الرشيدي رحمه الله : 279

بـديـت بذكـر الـلي عـبيـده بـرجـواه *** الــواحـد الـمـعــبـود رب الـبــريـه
الـلي بسـط سـبعـه وسـبعـه مـبـنـاه *** وأرسـى الجـبال بسهلـة جـرهديـه
وأجـرا البـحـور بـمـوقـع مـا تـعـداه *** حـتـى نـهـار الـوعـد والـبـاعـثـيـه
وخلـق أبـونا آدم مـن الطيـن سـواه *** أول جـمـاد وصـار بـه روح حـيـه
وحـوا خـلـقـهـا ثـم بـالأرض مـشّـاه *** مـن ضلعـه الأيسـر وجـاب آدميـه
ودعـا مـحـمـد بـالـرسـالـة ونـاجــاه *** مـا أحـدٍ دري بالليـلـة الخـرمسيـه
وفرض عليه أركان الإسلام وأهـداه *** وفرض علينا الحج عشرالضحيه
وأمعيّـش الـدود العـمى جـل حسنـاه *** واحـد أحـد فـرد صـمـد لا سـويــه
رب رحـم يوسف من الجـب وأنجـاه *** باسبـاب عـيـر وارديـن الـعـشـيـه
عـزيـز مـصـر الـلي شـراه وتـبـنـاه *** وباللي تحمّـل مـا حـدث مـن وليـه
واطـلـع بـراتـه مـن زلـيـخـا وبـّـراه *** وشهـد لـه الطـفـل الـرضيع لنبيـه
ورجع نظر يعقوب من عقب بشراه *** الـلـه وأكـبـر رحـمـتـه واسـعــيــه
ويونس ابطـن الحـوت سبّح ونـاداه *** وسط البحـر غـرقان والحال سيـه
ثـم قـذفه حوتـه عـلى سيف الأميـاه *** جـابــه وطـشـه بـالـديـار الخـلـيـه
ومـن شجـرة اليقـطـيـن مـولاه ذراه *** فـي موقـع عـنـه الـمعـالـم خـفـيـه
يـا الله يـا كـاشـف عـن أيـوب بلـواه *** وهو جضيع وسـاد والنفس حـيـه
دعـاك يـوم أن أدرع الـدود يـرعــاه *** وشاف الـعـذاب بلـيـلـة سـامـريـه
يا من عطـا ملكـه سليمان وأرضـاه *** وطاعـت لـه الأرياح فـي كـل نـيـه
والجـن يـعـمـل لـه ويـامـر ويـنـهـاه *** مـات وبـقـوا عـقـبـه ليـالي بطيـه
ومـن هيـبتـه كـل الشياطين تخشـاه *** والطيـر يعـلـم منطقـه عـن مجـيـه
يـا عـالـم الخـافـي ولا شـي يـخـفـاه *** محيي الهشيم الـلي عروقـه بلـيـه
أنـت الكـريـم الـلي جـزيلـه عـطايـاه *** وأنـت العظيم الـلي لـك الأعظميـه
يـا الله يا مـن كـون الكـون بارضـاه *** وحـدك مـا تـحــتـاج لـمـعـاونــيــه
كـّون بـسـت أيـام الـكـون وأحـصـاه *** الـحـمـد لـه والـشـكـر والعـابـديـه
طالبك يا اللي من طلب منك مـا تـاه *** يـا واحـدٍ فـيـك الـمـقـاضـب قـويـه
يا خالقي عرضي عن الشين تحمـاه *** مـا دمـت حـي ورحمتـك بالـوتـيـه
ومن عـقـب ذا يا كاتب الخـط بالـلـه *** تـعـال سـاعــدني بـحـل الـقـضـيـه
جـانـا جـواب ومـن رجـال لهـم جـاه *** أخـبـارهـم بالـحـيـل عـزت عـلـيـه
كـلام خـيـر ومـن فعـل خـيـر يـلـقـاه *** مـداح أبـن عـمي حـقـوقـه عـلـيـه
مـدح حـبـاب ووصـل المـدح ملـفـاه *** مـن ساس لابـه بالخصايـل وفـيـه
نعـم بأبـو هنـدي إلـى جيـب طـريـاه *** ونعـم بـأبـن عـبـار مـكـرم خـويـه
كـلام عـبـدالـلـه حـشى مـا نسـيـنـاه *** الشـاعـر الـمـعـروف لـه جـاذبـيـه
شاعـر وفي ياجـب بالأشعـار نـدراه *** أيـضـاً ومـن نـاس لـهـم مـقـدريـه
وقـاد الهوا ساعت شريطه سمعنـاه *** يشـرح لـنـا بالـقـصـة الـعـدمـلـيـه
نسبت لصاحبهـا حسـب مـا روينـاه *** وحبـاب مـا يقـصـد بـهـا مهـزلـيـه
حـبـاب ذرب وعـارف كيـف مجـراه *** مـا راح يــبـدع سـالـفــه بـادعـيـه
وكلام أبن شنفا سمعتـه مـن أقصـاه *** مـا هـو بـقـول فـلان عـده عـلـيـه
أبـو خـلـف ريـف اللفـاوي إلـى جـاه *** ولا هـو بـمسـكـيـن حـبـالـه رديـه
يا الوايلي والـلـه مـا هـي امضاهـاه *** مـا أذكـر ابـن شنفـا كـذب قيـدنيـه
الا أن ذاك الـلـي قـفـا الـهـرج ويــاه *** وعـوض صدوق وحطها واقعـيـه
ونجبـت رجـل ايوصل العـلـم ملـفـاه *** محمـود مأمـون يـنـومـس خـويـه
يـم الأديـب الـلـي حـمـيـده سـجـايـاه *** عـبـد الـلـه الـعـبـار زبـن الـلـفـيـه
وإلى وصلت اللي عسى النذل يفداه *** حـر بـهــداتــه يـطـش الــشــويــه
سلـم عـلى الـلي تدفق السمن يمنـاه *** طبـع لـجـده بـالـسـنـيـن الـقـصيـه
منهـم مصـوت بالعشى مـا جحـدنـاه *** ذبـاح عـوجـا سـاق بـالمعـسـريـه
قـلـه دفعت أبيـات مـا هـي امحـامـاه *** ولا ضـاع حـق نطـلـبـك طـالـبـيـه
والشك عيـب وكثـرت الهـرج مـاذاه *** ويخبـرك من مجنـاه نجـد العـذيـه
والشط ما غاضـه مـروي مـن أدنـاه *** أضـرب مثـل وأنتـم بالأمثـال زيـه
عـنـاز معـروف مـن أدنـاه وأقـصـاه *** ولا أنتـم علينـا أجناب يا الوايليـه
مثـل الجبال اللي عن الخوف مجزاه *** بـالخـوف تـلـقـابـه كـهـوف ذريـه
وبـالقـيـض تـلـقـابـه حـبـوس امـلاه *** بحضون عسرات الجبـال المـريـه
أهـل السيـوف الـلي حـددها امحنـاه *** اليا ركبـوا الفـرسـان بنـت العـبيـه
يا شاعـر الـويـلان هـرجـك فهـمنـاه *** فيـك الشـرف والنخـوة الغـايـريـه
والـرجـل يعـرف بالتمـاثيـل مشحـاه *** وأنـا عـرفـت أخــبـارك الأكـثـريـه
الـهـرج خـلـه بـيـنـنــا بـالـمـســاواه *** حـتى تجـي فيـه الضمايـر رضيـه
والـقـلـب ضبـه بالضـلـوع المحـنـاه *** وأحـفـظ مفاتيحـه عـن الصيرفيـه
ومن عـال يسأل عيلتـه ويش وازاه *** بأي الخبـر صار الحدث به خطيـه
وكـم مـن كتاب يا أبن وايـل قـرينـاه *** ولو نبغي الصوله نصول ضحويه
لـكـن تـصـفـحـت الـكـتـاب ورفعـنـاه *** ما كني أفـهـم رايـحـه مـن مجـيـه
وربعـي وربعـك سلمهـم مـا انتعـداه *** يـشـره عـليـك وثـم يـشـره عـليـه
والغازي اللي ما عرف كيف مغـزاه *** يـمـكـن يـصـول ولا تـرد الـغــزيـه
وأنـتـه وأنـا مـكـفيـن والحـمـد لـلـه *** مـا فـيـه داعـي شـد حـبـل المطيـه
ولا نتعـب الطـارش يعـذب مـطـايـاه *** ويسأل عن القايل ومن ويـن حيـه
والشاعر اللي مع عوض ما عرفناه *** صـدفـه تلاقـى الأجـنبي وأجنـبيـه
صلى المصلي كمل الفرض واقضاه *** ولا يقبـل الراكـع عـلى غـيـر نـيـه
والناس لو تروي عن الغيب رويـاه *** ليـه أتهـمـوا مريـم ومـريـم بـريـه
وشـهـد لـهـا عـيسى وحـقـق نوايـاه *** وصارت عليها فجوج حيفا فضيه
وحملـه وتصويره ووضعـه ورويـاه *** فـي ساعـة وحـده وفـجـر سـريـه
ومـن يابـس النخلـة تساقـط جنـايـاه *** جبـريـل وصـاه الـولي بـه وصيـه
والظلـم ظـلمـا وأنصحـك لا تـمهـزاه *** ولا أنـت نـفسك بالنصـايح غـنيـه
والعـرف مركز وأهل العـرف تهواه *** والجـهـل تـهـواه النفـوس الـدنيـه
وتـرى عـقيد الشعـر ما تـاه مسـراه *** يـدل بـالـنـجـم الـيـمــانـي غــزيــه
وأنـتـه عـقـيـد الـشعـر وأيـاك وأيـاه *** لا تـنهـزع لـلشعـر وأيـطـول فـيـه
وأن طال صارت له نياشين وارمـاه *** وكـلـن يجـرب طلـقـت الـبـنـدقـيـه
لا صـد جمعـك جـمع كـثـرت زرايـاه *** ولا مـن خـطايـا بـيـن هـذي وذيـه
والذيـب ياكـل بالغـنم طـارف الشـاه *** أن كان ما لراعي عرف عن مجيه
مافيـه داعـي فارض الشعـر نقصاه *** و لا حـبـالـي بـالـمــوارد رهــيـــه
والشعـر لـولا هـيبـتـه مـا طـرقـنـاه *** ولا صــار لـلـشـعـار حـق عــلـيــه
لا شفـت لـي شاعـر يـنظـم سـرايـاه *** وده يـســوي غــارة جــاهــلــيـــه
صابـه طغـى مصدع وقدار وأغـواه *** سنت حـدوث الحجـر هـاك السنيـه
يـوم الـلـه أبغضهـم تفـوتهـم أمـراه *** فـي عـقـرة الـنـاقـة بـلـيـا خـطـيــه
لـي نـيـة وحـده إلـى شفـت عجـفـاه *** وحـلـلـت كـل حـروفــه الأبـجـديـه
صديـت وأستكفيت بالـلـه وعـظمـاه *** يـاخـذ ويـعـطي مـا لمـلكـه سـويـه
الـبـر واسـع وأتـركـه مـا اتـبـلـــواه *** لا شـفـت شاعـر نـيـتـه شـقـلبـيـه
ولا أبـو مشعـل طيّـب الذكـر يحظـاه *** دايـم حـيـاضـه مـن دلـيـه مـلـيـــه
الشاعـر الـلي قـبـل شوفـه حمـدنـاه *** بحـفـظـه لـحـق أجـداده القـادمـيـه
حـلـيـاه حـرٍ بـالـمـراقــيـب مـربـــاه *** يـروم هـومـات العـلا الـشـامخـيـه
وأنـا مـن الـلـي فـي نـهـار المثـاراه *** نـفـاضـت البـيـرق حـمـاة الـونـيـه
كـم فـارس مـع لـم قـومـه هـزمـنـاه *** قـاد الـهـزايـم يـشـعـب العـيـدهيـه
وحـنـا إلـى بـان المـعـادي هجـدنـاه *** أمـا نـجـيـه الـصـبـح ولا الـعـشيـه
ومـن لا حـقـرنـا بالمثـل ما حقرنـاه *** ومـن يحـتـذيـنـا لـه عـلينـا حـذيـه
ومن قاسنـا فـي رد الأشعـار قسنـاه *** بـاشـعـار مـا يـلـقـابـهـا نـاقــديـــه
والـيـا صـدقـنـا بالعـهـد مـا نـكـرنـاه *** سرنـا عـلى حفـظ العهـد بالحميـه
ويـامـا ويـامـا كـل غـالـي جـلـبـنــاه *** بحـق الـخـوي ولا بـحـق الخـويـه
ودامـت بـنـا خـمس الودايع امنمـاه *** مـا ضـاع مـنـهـم بـكـره ولا ثـنـيـه
ريف الضيوف اللي قـربهـم امطـواه *** الـركب هجـفـا والمـزاهـب خـليـه
يـا الـلـه لا تـخـيـّب بـعـمـل عـمـلنـاه *** يا حافـظ الـراعي بحفـظ الـرعـيـه
والنـاس كـلـن عـارف ويـن مرسـاه *** مـن أول الـدنـيـا إلــى الآخــريـــه
تم الجـواب وصاحـب العـرف ملفـاه *** وكـلـن عـلى زرعـه يـعـدل سـنيـه

* وقال عبدالله بن دهيمش بن عبار العنزي هذه القصيدة جواب لشاعرين
حباب بن سندي الرشيدي وحميد بن فحيمان الرشيدي رحمهما الله : 280

سـمـيـت بـسـم الـلـه مـنـّزل كـتـابـه *** الـواحـد الـلـي للمخـالـيـق معـبـود
الـرازق الـوهــاب مــا صــك بــابــه *** لا بـار عـبـدٍ دونـه الـبـاب مـردود
رب الـمـلأ غـيـب الضـمـايـر درابــه *** يعـلم خفي الغيب من سر وأسدود
رب الملأ مجـري الفلك فـي حسابـه *** الواحـد الفـرد الصمـد دوم ماحـود
مـولاي جـلاب المطـر مـن سحـابـه *** غيثه يغيث وسايقـه برق وأرعـود
صلف الهبـوب من المناشي نشابـه *** سـيـلـه يـدربـي بالعـلا كـل جلمـود
ينـزل عـلى البيداء ويسقي هضابـه *** والروض يزهر به نواوير وورود
يـحـيـي هـشـيـم بـالـيـات أخـشـابـه *** تنبت غصونه بعد ما كان مجـرود
يا من نصر جيش النبي والصحابـه *** جاهـد ومده سامك العرش بجنـود
حمـل عـلى الكـفـار وأفـنـا احـزابـه *** وحـط الفـزع بقلوبهـم هبـت النـود
يا مـن حـمى الكعبـة وعـذا جـنـابـه *** يوم أبرهه جاها بطوابير واحشود
سجـيـل مـن فـوق الجماجـم رمابـه *** وصاروا هميد وكنهم طلح منضود
يا مـن فـرج لأيـوب مـن حـر مـابـه *** يـرجي حنانك والأمـل فيـك معقـود
يشـكي مـن البـلـوى تـزاود عـذابـه *** وأنت الذي أزلت عن جسمه الدود
ويوسف دعـا بالبيـر يـوم أرتمابـه *** في وسط جب صاري غير مـورود
وفـي قـدرتـك وجـهـت وردٍ عـثـابـه *** قالوا تحيزم بالرشا وأصعد صعود
وأيـضـاً عصمتـه مـن غـرام دوابـه *** متهوم زور وداخل السجن مجبود
جـاء لـلـعـزيـز وحشمـه وأعتـنـابـه *** شاهد قميصه خلـف علبـاه مقـدود
ويعقـوب مـن فـقـده يـزود أنتحـابـه *** النظر ضاع وعيشته غـم وزهـود
يـوم أخـوتـه قـالـوا كـلـتـه الـذيـابـه *** يسهر وكل الخلق هجاع واهجـود
يـطـلـب فـرج ربـه ويـرجـي ثـوابـه *** من كان صابر بالفرج دوم موعود
أبصـر ويوسف عـاد لـه من ذهابـه *** الله يعين اللي على الفضل محسود
يا منجي إبراهيـم مـن وسـط غـابـه *** طلح هشيم وفوقـه السمر مرجـود
جـمـر الغـضى زاود وقـود التهـابـه *** شب الحريق وبالي القشع موقـود
ويـوم اللـهـب عـمـد وزاد أشتبـابـه *** وعقـد دخنها بالخضيرا تقـل طـود
بأمـر الـولي مـا كـن نـاشـت ثيـابـه *** صارت سلام وحولت حـرهـا برود
الـطـاغـيـة سـلـط عـلـيـه الـذبـابـــه *** عـز الخليل ودال فـي ملـك نمـرود
يـا مـن عـلى الكـفـار ينـزل عـقـابـه *** يا منتقم بالحق لأصحاب الأخـدود
الـعـبـد عـفـوك لاذ بـه وألـتـجــابــه *** يا من لك المخلوق ركّاع واسجود
أطلب عسى الدعـوات تبلغ رحـابـه *** يا من دعـا باسماه موسى وداوود
دعـاك نـوح وطـلبـتـه مـسـتـجـابـه *** وأجبت صالح بالدعاء والنبي هود
يا رب عـبـدك لا تـخـيـّـب اتـعــابــه *** يـا خـالقـي لا تجعـل الحـظ منـكـود
يـوم الحشر والخلـق يرمي أسلابـه *** الكل يوقف عـاري الجسم مجـرود
يـوم البـشـر يا رب يـاخـذ احسـابـه *** يـوم القيامه والعمـل كـان مشهـود
أحـدٍ يغسـل الـذنـب غسـل الجنـابـه *** وأحـدٍ لقـعـر الهاويـة جيـب مقيـود
ومـن بعـد ذكـر الله كتبـت الأجـابـه *** والخلق كلـن عـن مباديـه منشـود
جـانـي مـن السنـدي جـواب هـلابـه *** منطوق رجل من الرجاجيل محمود
وحميـد أبـن فحيمـان يا مـرحـبـابـه *** جاني شـريطه من أيـاديـه ممـدود
صديـقـنـا نـفـرح إلـى جـاء خطـابـه *** بـيـديـه ولا مـع مـنـاديــب ووفـود
دامـه أيـجـاوبـنـا بـلـطـف وحـبـابـه *** لـرضـاه نـبـذل كـل جهـد ومجهـود
والحـق حـق ولا نـريـد أغـتـصـابـه *** ولا خيـر باللي ما بهـم للحمى ذود
وكـلن يـثـور أن كـان حـقـه غـدابـه *** والغـاب يحمونـه صناديـد وافهـود
نـبـي الحـقـايـق والـخـطأ مـالـنـابـه *** نـتـرك مجـالـه مالنـا فـيه مقصـود
نـرد قـاف الـلـي الـفـخـر يـتـلـقـابـه *** لو حال من دونه سماهيد وأخـدود
الـلي كـلام الـعـيـب مـا يـنـهـقــابــه *** طـرق الرزيلـه بابها عنـه مسـدود
ستـر التي يـزهـا الأصابع اخضابـه *** من راس لابـه باللقا تحمي الخـود
رشـايــده يـثـنـون يــوم الـحــرابــه *** نطيحهم يقفي من الطعـن مسـرود
وأن قام سيف الهنـد يقطـر انصابـه *** والجـو تـقـدح بـه عبـاريـد بـارود
بـنـي رشـيـد الـلـي تـفـك الـنـشـابـه *** مـن يعترضهـم هافي الحظ مقرود
يـوم الـفـعـايـل فـي زمـان المجـابـه *** يوم الفخر يطلب على الخيل والقود
في عصر من لـث المطايـا بعـقـابـه *** كلـن هجينـه سـار بالعـقـب ملكـود
وأن ثـار عـج الخيـل يسمك ضبابـه *** كـم فارس برماحهم طـاح مصيـود
خلـوه عـقـب الـزوم يفـقـد صـوابـه *** نطيحهـم عقب السطـر عاد ملهـود
أنـكـف وهـو يشمـت شوير غـزابـه *** يبـي القطيـع ولا خـذا منـه مفـرود
عـاف الطمع حيـث الغنيمـه اركابـه *** وأنكف معيف وحالف دين ماعـود
بـني رشـيـد أهـل الفخـر والمهـابـه *** ريف الذي من جور الأيام مضهود
نـعـم بـهـم يـوم الـرشـا بـاكـتـرابــه *** ونعـم بهـم والدور بسهود وامهود
قـلتـه وأنـا يالقـرم مـن سـاس لابـه *** من مارثت عنـاز لـو بينها حـدود
مـن صلـب وايـل كـل أبوهـم قـرابـه *** كان أفتخرت بفعلهم صدق ماكـود
مـنـا الـزعيم الـلي عـريبـه أنسـابـه *** عبدالعزيـز الـوايلي صفـوة سعـود
ومنـا الزعيـم الـلي المعـالي رقـابـه *** أبـن خـليـفـة للعـلا يصعـد أصعـود
وأبـن صبـاح الـلـي يـحـل الـطـلابـه *** من وايل وهرجي له ثبات وشهود
تـاريخـهـم بـالـصـدق كـلـن حكـابـه *** لهـم الفخر غصب على كل جاحود
وأن كـان فـازوا بالفـخـر لا غـرابـه *** فعـل المثـنى قبلهـم وأبـن مسعـود
لهـم الفخـر مـن دور بكـر وعكـابـه *** من عصرهوذه مع ثمامه وجارود
ذيـقـار تـشـهـد والـفـعـايـل تـشـابـه *** مـيـراث مجـد وعـقـبه جـد لجـدود
وفعـل الفـضيلـة والفخـر والنجـابـه *** موروث مـن والـد يعـقـب لمولـود
حـاميـن مـجـد اجـدودهـم بالنـيـابـه *** عـنـد اللزوم إلـى هـبا كـب سرمود
عـوق العـديم الـلي براسـه صعـابـه *** رجالهم بالكون يصبر عـلى الكـود
والــلي يـعــاديـهـم تـكـدر شــرابـــه *** مدحتهـم والقـول مثـبـت ومسنـود
وأدخل على الله عـن ملام وعـتـابـه *** ولا قـلت عن فعل القبايل بهم زود
يـوم الـمـرازق حـوشـهـا بالـنهـابـه *** الكـل حـقـه ياخـذه كاش واقصـود
واليـوم صـارت مثـل لعـب الكعـابـه *** راحت سوالف كنها سمال واجرود
وأشوف بعصر اليـوم ذيـب اللهابـه *** توب عن العدوات سرحان محدود
حـاف الـقـطـيـع وكـل خايع عـوابـه *** مثل الطرودي عن معاديه مطرود
والـنـاس كـلـن عـابــر فـي جـرابــه *** ومن عـال قـدامـه عراقيـل وقيـود
ومـن سار بالباطـل يـغــره سـرابــه *** يحتاج مـن ينهـاه عـن كـل منقـود
ولا كـل مـن ينـدب يحـوش انتـدابـه *** ومن لا يسوق سلعته جالها ركـود
وعـن الـمـقـدر مـا تـفـيـد الحـزابـه *** والعمـر مثـل الغرس يقفاه حاصود
ومن حان يومـه ما شفتـه الطبـابـه *** سهـم المـنـايـا نـافـذ تـقـل عـبـرود
لا بــد مـن بـرزخ تـهـايــل اتـرابــه *** يردم على جسمه صلافيح بالحـود
والتقـوى هـي زاد العبـاد و زهـابـه *** وغير العمل للعبد ما فيه مرصود
ولـو تصـفي الـدنيـا تجيهـا انقـلابـه *** دنيـاك هـذي فـانيـه مـا بها اخلـود
دنـيـاك لـو تـريـف ويكـثـر خصـابـه *** مثـل الغـريس الـلي تـولاه جـادود
مثـل الربيع اللي زهت بـه اعشـابـه *** مـن حـر حمـو القـايله يذبل العـود
وعـزي لمـن عـضـه زمـانـه بنـابـه *** سـنـه شطيـر وبـه شنـاكيـر بالـود
ولا كـل مـن رشـح نجـح بانـتخـابـه *** ولا تاجد اللي ماله خصام وضدود
ومـن بـار حـظـه لـو يـليـم عصابـه *** من طاح خاب وشلته مابها صمود
مـا يـنـفـعـه لـو كـان ريـّس نـقـابـه *** كـان أنعـثر حطـوه بـذراع مسعـود
قـلـتـه مـثـل يـا فـاهـمـيـن اعـرابــه *** قيفـان ما فـيهـا هـرابـيـد وأهـرود
لـو الـقـوافـي نـظـمـهـا بـه مـعـابـه *** مـا قـالـهـا راكـان وعـبيد وحـمـود
وعدوان قبلي قـال قـال قـول بدابـه *** دافـع بـه الهـربيد عـن كل قاصـود
والكـذب عـيـب ولا لسـانـي هـذابـه *** الـلـه يـقـديـني عـلى الحـق لاحـود
ولا خـيـر بالـلي نجـدتـه بـالسبـابـه *** يطعـن بخلـق الله وقطع لهـا جلـود
حكي الخطأ لـو كان مـزح ودعـابـه *** حيثه يزيـد الغيض بـه تدبـل كبـود
حـكي الخطـأ بالناس محـدٍ رضـابـه *** والقـول رده قـول والحبـل ممـدود
وهـرج فـقـد معـنـاه وش يـنبغـابـه *** من دون منطوق الردا عقم وحفود
وطـلـبـت سـتـار المـلأ فـي حجـابـه *** يـفـكنـا مـن شـر شـامـت وحاسـود
نـعـوذ بالـلـه مـن ضعـاف الجـلابـه *** هل القلوب اللي عليها الصدا سود
ومـن لا نفض عن الظلايـم اجيـابـه *** ينشر دعاوي كلهـا هيـف وأربـود
واللي يضـم المخـطيـه فـي عـبـابـه *** عن الحقايق به سواميح واصـدود
ومن كان نقـل الهـرج طبعـه ودابـه *** هـلاق والسانه على السب مزنـود
إلـى سـمـع كـلمـه فـرح بـه وجـابـه *** ونقال هرج الزور ما يجني الفـود
هـرج النقـيلي بالمجـالـس سـعـابـه *** عـسى ولـي الـكـون يعطيـه لا دود
دايـم عـلـى الـنـمـة تـدارج الـعـابـه *** ينهش عروض الناس بقيام واقعود
الـغـافـل الغـايـب يـقـطـع اعـصـابـه *** وعرقوب جاره دايم منـه مفصـود
وكـلـن عـلى مـتـنـه من الله رقـابـه *** وجميع مـا يطريه باللوح مرصـود
من طاب هرج القدح ما اظن عـابـه *** والمدح ما اظنه رفع قـدر مجحود
راعـي الكلام الزيـن نرسـل جـوابـه *** والـلي كلامـه شيـن مسعـاه ملدود
ولانـي وكـيـل آدم لـبـاقـي أنـجــابـه *** حاميت عن عنـاز في قول واردود
وكـم واحـدٍ يفـتـل طـوارف اشنـابـه *** صلـب المذارع لـه فتاتيـر وازنـود
منفوخ مـن كثـر الشحم تـقـل طابـه *** جـرمـه كبيـر ولـه لغاصيم والغـود
لا شـك وقـت الضيـق مـافـيـه ثـابـه *** فعـايـلـه بالـلي مع السمـن مثـرود
بـس ايتسـدح مـثـل ذيـخ القـصـابـه *** شين الطبايع غـايتـه نـوم وأرقـود
هـذاك هـيـس ولا لـمـثـلـه وجــابــه *** شرواه ماهو من الرجاجيل معدود
ما يفرق حضور الردي مـن غيـابـه *** حاضر ولا عده مع الناس موجود
ما أحـدٍ بفعـل اللاش يبـدي اعجابـه *** وش عاد لو عنده عقارات وأنقود
والـلي تطيمن فـي مطامـن اشعـابـه *** مـا ظـنتي يرقـى شواميخ وأحيـود
ومن لا يحوش الطيب بـأول شبابـه *** ما أظن حاش الطايله لا غدا عـود
والـطـيـب مـا يـبـلغ مـداه الـزلابـــه *** والمجـد والطولات بالبذل والجـود
والبيـت الـلي مـا يمسـكنـه اطـنـابـه *** مـا يبتني لـو كـان يسمك بعـامـود
وقصـر عـداه الضل مـثـل الخـرابـه *** مـابـه ذرا لـو كـان مـبنـاه مشيـود
خلـه عسى ما قـال أبـو زيـد صابـه *** ساسه هيار وعالي السطح مهدود
الـبـوم يـنـغـط بـه ويـنعـب خــرابـه *** تصفـر به الحيه وبه غول واقـرود
وأن كان مـا تـلقـا الحجـا والـذرابـه *** لا مـر حوله درهم الجيش عرجود
قصـر الفـنـا مـا كـن ماشي مشـابـه *** عساه بالبيـداء مع الرمـل ممهـود
وصلـوا عـلى المختـار ربـه سرابـه *** سابع سما بأمـر الولي رادها رود
يتبع






آخر تعديل عبدالله بن عبار يوم 07-04-2022 في 07:53 PM.
رد مع اقتباس