تابع
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه الأبيات من شعر التصدي للحمله المغرضة التي أنتهت بالفشل : 290
قـال الـذي أصـول الأنـسـاب لـمـهـا *** نـسـب بـني وايـل يـوصـل روابطـه
عـزوة ربـيـعـه فـي بحـوثـه يعـمهـا *** فّـرع نسبهـا وبالسجّـلات ضـابـطه
الأصــل ثـابـت دون تـحـلـيـل دمـهـا *** اسـم عنـزة أكبـر تواصـل ورابطـه
مـن كـمّـل أنـسـاب القبيلـه وتـمّـهـا *** مجهـد ولا هـمّـه حسـوده وغابطـه
كـل عـنـزة مـبـذول جـهـده يهـمهـا *** عـزوة فخر ماهي وضيعه وهابطـه
والـلي خلطهـا مـع جديلـه وضمهـا *** جاهـل وغارق بالجهـل من يشابطه
الـلـي خـرافـات الـحـكـايـا يـخمـهـا *** مسيـر عشوا بحندس الليـل خابطـه
والـلي الفـتـيلـه ريحـهـا مـا يشمّهـا *** جميـع عـاقـل مـا يصـدّق خـرابطـه
ومـن كـان مقصوده جهودي يدمهـا *** عـاد بفـشل نـدمان والنفس حابطه
كـل الحـيـايـا الـرّقـط مـاتـت بسمهـا *** مـا عـاد هـي بمشوك الناب عابطه
غـرفـت مـن صافـي نقـاريح جمهّـا *** وخليـت الـلي فيـه الدغـاليب لابطـه
وأهـل الحسـد والحقد يـزداد غمهـا *** أهـل السلوم الـلي عن الحق سابطه
وقال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه القصيدة توضيح : 291
الـمـجـالـس كـنـهـا مـنـاغـط قـطـا *** وكـل منهـم بالنسّب دلـى يخوض
يـالـذي لاحـظـت بـكـتـابـي خـطــا *** لوسمحت أذكر خطايه يامحفوض
أعـجـل بــرد الـجــواب بـلا بــطــا *** عـن كلامـك لا تروغ ولا تجوض
مـن يخـم العـلـم مـن هـرج اعبطـا *** ينخـدع بأقـوال هافين الحضوض
والـذي صـنّـف ومـن فـكـره نـطــا *** هـرج يشبه للسراب بـحـد روض
مـا ذكـر جـديّـن بـالـنسـل اخـلـطـا *** ولا خبرت جدود توخذ بالقروض
والهرج الـلي بخاطر الجاهل سطا *** مـن حكابـه مـع عـلابيه مقبوض
ينكشـف قـصـده ولـو دس بـغـطـا *** والحقايق واضحه مـابـه غموض
من صعـد مـا أظـن ينـزل في وطـا *** ومن وقع بالقاع ما يقـدر ينوض
لـو أصحـاب الظّلـم ينخون وسطـا *** الجمل ما جض من لدغ البعوض
يشهـد الـلـه مـا أبـي مـنهـم عـطـا *** مرزقي عنـد الـذي سن الفروض
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه القصيدة وهي تبلغ ستين بيت نصيحة للذين نسخوا مشجر قبيلة عنزة وقصّوا غصون مشجرات ربيعة ومشجر قبائل عنزة المعروفة بالعصر الجاهلي وغصون الحاضرة والجاليات وغصون ما عرف حالياً من عوائل قبيلة بني هزان وحذفوا ثلاثة بطون من قبيلة عنزة وحذفوا اسمي من الشجرة ووضعوا بداله اسم ( رابطة أنساب عنزة ) ومع أن الشجرة منقوله من مشجري حرفياً ولم يضيفون ولا أسم فقد أدعوا أن مصدرهم شجرة جلال الجوهرجي سكرتير الشيخ محروت بن هذال رحمه الله ومع أن تلك الشجرة ذكر بها قبيلة ولد سليمان فخذ من ضنا كحيل من ضنا ماجد من الفدعان وذمر بها قبيلة السلقا من الجبل ولا أدري لماذا ما كتبوا كما جاء بتلك الشجرة هل معقول أن ينسخون مشجري ولا يذكرون المصدر وينسبونها لهم وهل يرضون أقرباء البطون الذين حذفوا ثم أجدهم قصّوا جذع عنزة وحذفوا أبو عنزة أسد بن ربيعة ووضعوا أبو عنزة وائل حيث في الشجرة عنزة ثم وائل ثم ربيعة ولا يوجد من عيال ربيعة بن نزار من صلبه أبن اسمه وائل بل عياله : أسد وضبيعة وأكلب واعتقد أنهم يقصدون وائل بن ربيعة ( كليب التغلبي ) فهل هو أبو عنزة وهو الحفيد السادس عشر لجديله أخو عنزة أما إذا يريدون وائل بن قاسط فهو الحفيد السادس لجديلة أخو عنزة فكيف صار أبو لعنزة ثم لماذا ما عملوا شجرة من بحوثهم وجمعهم وهم يسمّون أنفسهم نسّابه ومؤرخين ؟ وقد فات عليهم أن هذا التصّرف ما يقرّه عقل ولا نقل و كما فات عليهم أن المؤلف له حقوق مضمونة دولياً وقد سجّلت هذه القصيدة بصوتي وبعد هذه القصيدة شرح وافي وتوضيح عن الموضوع وقلت : 292
قـال الـذي يـنـظـم قـوافـي ويـبـدعهـا *** مـن خاطـره جزلات الأشعار حاكرهـا
أشعـار مـن فيـض القـريحة منابعـهـا *** نويت أبـي أوضّح هـدفهـا ومحورّهـا
عساك يامـن تـقـبـل النصـح تسمعهـا *** أقـولـهـا عـبــر الـوسـايـل وأكـررهــا
أن كـان تـدرك مقصدي لعبتـك دعـهـا *** مـا دمـت فـاهـم والمعـاني تـفسّـرهـا
ما كـل عوجاء يقـدر الشخّص يبلعهـا *** عـن الـتّـعــدي كـل الأفــراد أحـذّرهـا
بالعـرف والقـانـون والـحـق نـقـنعـهـا *** ما اقبل شجرتي باسم غيري يجيّرها
انصح الـلي ينسخ شجـرتي ويطبعـهـا *** نـقـل جـميـع جـذوعهـا ثـم صـورهـا
وش عـاد لـو هـو بالقروبات وزعّـهـا *** عـنـّاز تـدري عن مصادر مشجّـرهـا
من لـه مقاصـد غـايتـه مـا نطاوعـهـا *** وأهـل التعـدّي مـا نـداري خواطـرهـا
حـق الـمـؤلـف بـه دوايــر تـسـنـعـهـا *** عـن التمـادي بسلـب الحـق تـنـذرهـا
أبي أنشد الـلي بعض الأغصان قطّعها *** هـل يـقـدر أصـول القبـيلـه يغـيـرهـا
يلـغي من شجرتي حـمايـل ويجـدعهـا *** ومع ذا يفتّش عن مثـالـب معاورهـا
كيـف الغـصون الثابتـه صـار يشلعهـا *** يحشهـا ومـن قـاعـة الجـذع يبتـرهـا
وش السبـب ينـفى القـرايـب ويطلعها *** العصبـة الـلي تنتسب كيـف يظهـرها
الطعـن شـر وكـل الأجـواد يجـزعـهـا *** ولا يجـني الفـود هـازبهـا وحـاقـرهـا
الهـرج يـجـرح والمعـالـيـق يـوجعـهـا *** وأهـل المكايد ما ربح من يخاشرهـا
الشّـرع مـن يطعـن بالأنساب يمنعـهـا *** وأعراض الأجواد رب البيت يسترها
والـلي أهـدافـه استـار النـاس يجلعهـا *** ينـفى نسبـهـا ويـتحـدّى مشـاعـرهـا
هـذاك مـا يـعـز الـقـبـيـلـه ويـنـفـعـهـا *** لـكـن سـمعـتهـا بـالـقـبـايـل يـدمـرّهـا
النـاس مـا تسكت عـلى من يـنازعهـا *** ولا تـقبـل الـلي فـي كـلامـه يناقـرهـا
كـل القبـايـل مـا نـفـت من ربـا معـهـا *** الـلي حالـفهـا يعتبـر مـن عشـايـرهـا
مـع عـزوتـه وقـت اللـّوازم يفـزعّـهـا *** وسيـوفهـا مـع أول الجـمع تشهـرهـا
يـفـزع لهـم وخشوم الأضداد يقـمعهـا *** حليفهـا بخـوض المعامـع يناصـرهـا
مصيفهـا ضـمـن القبـيـلـه ومـربـعـهـا *** مـن ربـعـه الـلي للمـلـمـات ذاخـرهـا
لـو اسمهـا مـاهـو مضـاف بتـوابعـهـا *** سلم العـرب ما ينهـزب من يجاورها
حمـايلـن تـقـري الهـواشل وتشبعـهـا *** أهـل كـرم والحيـل للضيـف تـنحـرهـا
أهـل الربـاع الـلي اعتادت تشورعهـا *** مـثـل الـروابي يـوم تسمك كواسرهـا
يامـا بـهـم من فـارس الخيـل يقلعـهـا *** قـب الـسبـايـا بـالـمـيـاديـن يـذعـرهـا
واللي العبث بأنساب الأجـواد شجّعها *** مـا قـابـل شخوص القبيله وشاورهـا
أنـسـابـهـم مـانـي لـك الـلـه صـانعـهـا *** يلـزم دلايـل مـن بغى النفى يحضرها
ماهي هقـاوي بحـدس الظّـن نـرمعهـا *** كـل العـلـوم أخـذتـهـا مـن مصادرهـا
مـا ازيـف أنسـاب القبيلـة واخادعـهـا *** ولا آخذ علوم اللي السوالف يزورها
مـا اصاحب اصحاب المكايـد والايعهـا *** ولانـي رفيـق الـلي المعايب يدورهـا
لـي نـفس حـرٍ صنتهـا عـن مطامعهـا *** أبـلـّغ نـظـاف الـضـمـايـر وابـشـرهـا
والعـز فـي عـف النفـوس وتواضعها *** وعلـم الفضيله هـو خزاين جواهرهـا
كتـبي فخـر يفخـر بهـا مـن يطـالعـهـا *** عـنّـاز دونـت مـاضيـهـا وحـاضـرهـا
أولاد وايـل كـتـابـي صـار مـرجـعـهــا *** هـذي حقيقـه كـل منصـف يناضـرهـا
كـل عـنـزة شـافـت بحـوثـي بموقعهـا *** وضحّـتـهـا والكـل بالكـتـب خـابـرهـا
مـن الـذي فـي خمسة عـقـود يجمّعها *** تـعـب عـلى جمعها وكلفـة خسايرهـا
ومـن الـذي جـميـع الأفـخـاذ فـرعـّهـا *** الجالـيـات وبـدوهـا مـع حـواضـرهـا
ومـن الـذي شـيّـاب عـنّـاز راجـعـهــا *** وأخـذ عـلـوم بصفحة الكتب ناشرهـا
ومن اجتهـد وبحوث الأنساب وسّعهـا *** بأخـلاص والـدولـه يطبّـق أوامـرهـا
كـم لـيـلـه اسـهـر والعـبـاد بمهاجعهـا *** مـع المـراجـع والمصـادر اسـامـرهـا
يـمـنـاي مـا تبصـم أنـامـل أصـابـعـهـا *** من كثـر ما حـروف الكتابه أسطرّهـا
حيـث الـرجـال الـلي رفيعـه مواضعها *** تشهـد ولا تجحـد جهـودي وتنكـرهـا
أفـعـال تـشهـل بالحـمـايـل وتـرفـعـهـا *** وأفـعـال بـقـعـور الـهـبـايـا تـحـدّرهـا
والـلي عـبـاتـه عـن المتنيـن يخـلعهـا *** يشظى الشمل يـبي القبيلـه يدهورهـا
بـه نـاس تطعـن في مشاهـد اتـوقعهـا *** وبـه ناس تشمت في محافل منابرها
نـحـتـاج لـلي فجـوج البـيـت يـرقعـهـا *** وأن هـدّت أركـان العـمـارة يعمّـرهـا
مـا هـو الـذي يبـذر الفتنـه ويزرعها *** والناس يشحـن بالضغاين ضمايرهـا
ولا هـو الـذي نـار الفـتـيـلـه يـولعـهـا *** بـيـن القرايـب نيـران الشّر يسعـرهـا
يا مقشر الفتـنـه مـن القـول واشنعهـا *** رب المـلأ قـلـوب الخلايـق يطهـرهـا
شحـن النفوس بغيض وشـو منافعهـا *** غـيـر المشاكـل والخـواطـر يـكـدّرهـا
وكـل البـشـر لازم تـذكّـر مصـارعـهـا *** تظـلـم النـاس وهـي تحـفّـر مقابـرهـا
وبعض الضماير لـو تجد من يشوعها *** تلقى الصديد بداخل الجوف غامرهـا
حـيـث النجّاح قـلـوب الأضداد يلقعهـا *** الـلي الحسـد بصدورهـا مـا يغادرهـا
وحـنـا بضـل الـلي المعاديـن روّعـهـا *** أبـو فـهـد يمـنـا أهـل البـغي قاصرهـا
الحاكـم الـلي عـوج الأشـوار يردعهـا *** وأهـل الطغي والغي يوطـأ صوابرها
وأهل النكد عـن مسلك الشر يصمعها *** وعن كـل غايه تجيب العيب زاجرهـا
ومـحـمـد الـلـي زمـرة الشـر يسبعهـا *** الحـر الأشقـر مـن نـوادر مصاقـرهـا
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه القصيدة يثني على قبيلة مطير ومشائخهم الدوشان
بمناسبة تكريمهم للشاعر زيد العضية وما قاموا به يوضح الفرق بين الرجال الذين
ينصفون ويثمنون الجهد ويفتخرون في شاعرهم وبين الذين يتنكرون للجهد : 293
عـزوة المطـران يـا نـعـم القبيلـه *** المـدايـح والـثـنـاء يستاهـلـونـه
يقتدون بفارس كـروش الأصيلـه *** أخـو جوزا شيخ علوا يمدحونه
نعم براعي الشرف حمّاي الدبيله *** الدويش القوم ما تقرب ضعونه
قـاد حـمـران النـواظـر للفـضيلـه *** بالفخـر درب المراجـل يسلكونه
من وفاهم كـرّمـوا زيـد العضيلـه *** شاعـر ويستاهل الـلي يكرّمونه
زيـد شاعـر والكـرامه تستويـلـه *** نـال عـز ونـال تشجيع ومعـونـه
شاعـر المطران ما نسيوا جميله *** يوقـفـون بجـانـبـه وايشجعـونـه
فـازوا المطـران بـعـلـوم النفيلـه *** مجدهم عن كـل عابـث يحتمونـه
مـا عبث بأنسابهم شين الدغيلـه *** والكذوب المفتري مـا يصدّقونـه
يـنبـذون أهـل النميمـه والنقـيلـه *** والحسود الـيـا تـكـلّـم يـلعـنـونـه
مـا يـدورون المعـايـب والفشيلـه *** من يـعـد أفـعـال ربعه يشكرونه
يوم بعض القوم يلجأ لكـل حـيلـه *** من كتـب مجـد القبيلـه يشتكونه
الحقـود الـلي النمايم لـه وسيلـه *** ينكرالمعروف والصاحب يخونه
مايشوف الجهد من نفسه عليلـه *** كـل مـا سمع الثناء يزداد كونـه
من يكـن الحسد ما يبـرد غـليلـه *** ولا يطيع أقـوال نـاس ينصحونه
مـا يـدل الـدّرب مـن ضيّع دليلـه *** حيث نورالحق ما تشوفه عيونه
مـن تـمـادا بالخـطآ ربـه وكـيـلـه *** من فضل رب الملأ خابت ظنونه
من يفـّرق عـزوتـه ربـي يـزيلـه *** يـقـمح المنكود والـلي يدعمونـه
خـاب الـلي بالطهبله دق الطبيلـه *** الهـذور بكـل مجـلس يكسحونـه
الـدّنـس والعـار كـلّـه فـي شلـيلـه *** ما كسب غير الرزاله والمهونه
مـن جـداه البلبـلـه محـدآً دريـلـه *** الرجال أهـل الضماير يسفهونـه
ما يسود أنسان وعلـومه رزيلـه *** الهـديـفـه لـو تـخـفّـي يكشفـونـه
السديري قـال في مضمون قـيلـه *** قصراً عداه الذرى تهدم ركونـه
مـن بـرز بالطّيـب مـنّـا وننتميلـه *** والـردي كـل الـرفاقـه يكرهونـه
وأحـمد الله عندنا شخوص نبيلـه *** منصفيـن وكـل جـهـد يـثمنـونـه
نـفتخـر بالـلي لـه اعـمـالاً جليلـه *** الـذي بـالـخـيـر دايـم يـذكـرونـه
ونفتخر في صاحب اليمناالطويله *** النبـيـل الـلي الـرجـال يقدرونـه
ونفتخـر بالـلي حمل ربعـه يشيله *** من ثقيل الشيل ما كـلّـت متونـه
ونمـدح الـلي بالمواقف لـه فعيله *** لا حصل لولاس ربعـه ينجبونـه
قـلـتهـا والحـق مـا نرضى بديلـه *** والتمادي بالخطأ اسبابه رعونه
مجهـد وقـدّمـت للعـزوة حصيلـه *** في كـتـاب المنصفين يطالعـونـه
مـا تـغـيـر عـنـدنـا دم الفـصيـلـه *** ولا نطيع الـلي نسبنـا يحورونـه
مـا خبـرت الجـد يستهمـل هميلـه *** مـاضي التاريـخ لازم يفهمـونـه
كيف حطّـوا جـدنـا وايـل جـديـلـه *** وكـل وايـل فـي نسبنـا ينكرونـه
مـن دفـن تـاريخنـا تحـت النثيلـه *** المـرام الـلي يـريـده حيـل دونـه
دام حكم الشرع يرفض كل عيله *** مـن تعـدى عـن نـويـه يمنعـونـه
قال عبدالله بن دهيمش العبار هذه القصيدة يسند على الشاعر تركي بن رجا السهلي الجعفري : 294
اقطف المنظـوم مـن ورد الـقـفـر *** واسنده عـلى الـزميل أبـن رجـا
بـانـت حـمـيـاك يـا نـسـل جـعـفـر *** مـن شـنـانـا حـط بـلسـانـه وجـا
الــزمـن يـالـقــرم دولابـه يــفــر *** صرت أنا وأهـل التواقيع احججا
في عـريـن الليث يا تـركي جـفـر *** والـزلايب صـارت شيوخ فحجـا
والـعـلـوم الــلي يــروجـهـا نـفـر *** مـثـل خـفـاش الظـلام اليـا سجـا
حـطّـه الـمـنـكـود ممحاشـت زفـر *** حرّضه الـلي الحقد لفواده فـجـا
مـن تعـدى الحـد يـلـزم لـه خـفـر *** لا يـثـرثـر فـي هـذاريـم اطـعـجـا
مـن طـلـب ربّــه لــزلاتــه غــفـر *** ومـن تـمادي بالمعاصي ما نجـا
أي مـن يمشي عـلى نـور وسفـر *** وأي من يمشي على مظلم دجـا
النسـب بالشرع تـغـيـيـره كــفــر *** من ترك جـده حصل سب وهجـا
ساس وايـل مـا يهـده مـن حـفـر *** حيثه أرسا من جبل سلمى وأجـا
أفـتخـر بـأهـل المعـامـيل الصفـر *** ربـعي الويلان لـي سـور وحجـا
من نسل وايل بهـم طيب وضفـر *** لابـتـي زبـن الـدخـيـل الـيـا لـجـا
لا تـنـاخـوا بـالعـمـاهـيـج العـفـر *** زغـدت لـجـمـوعـهـم كـل دعـجـا
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه الأبيات شكر وثناء للأخ عطالله بن ثاني الجعفري
على أشادته بجهدي وأنصافه والشكر موصول للأخ فرحان المطرفي على استظافته : 295
الشكـر مـني لأبـو تـركي عطالله *** أبن ثاني شاد بي وأظهر ثنايـه
جعفري عد الصحيح وراقب الله *** غير قول الحق ماله كـل غـايـه
منصف بشهـادتـه مـا قـال زلّـه *** من حسن ذاته أعبّرعن رضايه
سـنّـع الـلي تـاه دربـه مـا يـدلّـه *** من تجاهل مقصده يبحث خفايه
عسى من سـب القرابـه فدوتلـه *** بالهروج السامجه ينشر فوايـه
أشهد أن الحسد بالمخلوق عـلّه *** من حقد يشنا ولايوضح خطايه
مـن بـذل مجهود كلـن شاهـدلـه *** والخبـر معـلوم مـا تفيد الكمايه
يشهـد الرحمن وقـتي راح كلّـه *** بالبحـوث وبـالكتـابـه والقـرايـه
أكـتـب أمجـاد القبيلـة بالسجّلـه *** وبصمت أعمالي أخلدها لضنايه
يا أبو تركي من جداه اللّوم قلّـه *** يرجع لأصل المصادر والروايـه
لا يشيل العلم من هـرج المظلّـه *** ولا نـبي ينقـل أشاعـة كـل بـايـه
قـلته وعـقـد البلش ربـك يحـلـه *** ماعتزي بأهل البلايس والوشايه
والشكر فرحان من عندي وصلّه *** عسى أبن ضبعان ما تأتيه سايه
اشهد أنه مقتدي ما عال لـل لـه *** حيث بروز أفعال ربعه له هوايه
الـرفـيـق الـلـي قـبـالـه مـا تملّـه *** واجـب إنـا نـرفـع لشرواه رايـه
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار العنزي هذه القصيدة ويوضح ما حصل من اصحاب الشكاوي الكيديه : 296
بـديـت فـي بـدع القـوافـي ونـظّـمـت *** قـرايـضٍ مـن صافـي الشعـر قــلـتـه
عـن ذكـر شنـعـات المعايـب تـشيّمت *** قـلـت المليـح وباقـي الهـرج شـلتـه
نـقّـحـت جـزلات الـقـصايـد وقـيـّمـت *** والقـاف مـن كـل الشـوايـب نـخـلتـه
مانـي مـن الـلـي بالدياويـن هـذرمت *** بـاب اللغـى عـن قـول عايـل قـفـلتـه
أكـره كـلام الـقـدح واللّـوم والشّمـت *** وعـن سـب خلـق الله لساني عـقلتـه
ولاني على اللي يكسر الباس بصّمت *** ولا سرت في منهاج فوضه وفـلتـه
عـن طـاري المنقـود شمت وتكرّمـت *** أرفـع مـقـامـي والـوطـأ مـا نـزلـتـه
خـاويـت ذربـيـن الـرجـال وتـفـّـمـت *** مـدرك وعـقـلي بالمـواهـب صقـلتـه
وضحـت مكنـون الضماير وترجمت *** مقصودي وجـرح المشاعـر دمـلـتـه
ولا يـوم قيل أني على الناس هيلمت *** ومن لااعترض لي بالخطأ ما شبلته
جادلـت من غـرّه غـروره وخاصمت *** مـن حاد عـن درب الحقيقـه عـذلتـه
رويـت مـن قـول الــرواه وتـعــلّـمـت *** وعـن الحـقـايـق كـل فـاهـم سألـتـه
قـررّت أبي أواصل مسيري وصممّت *** عـلى المسيـر وكـل جـهـدي بـذلتـه
دونـت مـن بـحثي حـصيـلـه وقـدّمـت *** ناتـج ثـمـر غـٍرس جذوعـه شتلتـه
مـا جبت من عندي دعاوي ورهّـمت *** وضّحت كامـل مصدره مـا انـتحلتـه
صـرّحـت بالـقـول الصحيح وتكلمّـت *** والـلـي وجـدتـه بالمصـادر نـقـلـتــه
مااخطيت في حق السميه ولاأجرمت *** ولا جمع عن جمع الجماعـه عزلته
دونـت مـاضي عـزوتـي مـا تـنـدّمـت *** واعـتـز بـالـلـي لـلـقـبـيـلـه فـعـلـتـه
مجـدّت بشخـوص الـرفاقـه ونعـمّـت *** بـهـم أعـتزيـت وفـعلهـم مـا جـهلتـه
كـمّـلـت تـاريـخ الـقـبــيـلـه وتـمّـمـت *** وعـن الغلـط فحـوى كتـابـي كـفلتـه
دونــت واقــع لابــتـي مـا تــوهـمـت *** فـي كـاهـلي حـمـل الأمانـه حـمـلتـه
سجلت عـن ماضي ربيعـه وعـممّـت *** ومـا عـقـبّـه وايـل بـمـدحـي شملتـه
صابر عـلى طول المدى ما تهـضّمت *** واللي اعتزى من عزوتي ما خذلته
مهـمـا تعـبت مـن البحوث وتـغـرّمت *** رغم التعب حملي على المتن شلتـه
مقصودي أبي انجز مهمّه بهـا قـمت *** والحمـد لـلـه عـالـي القصـد طـلـتـه
مجهد وعـن كـل المواجيب مـا نمـت *** ولا اقـول فـزت وكـل مجهـد نـفـلتـه
حـلفت بالـلـه والي العـرش واقسمت *** أن الـمـجـال الـمشتبـه مـا دخــلـتـه
وأن كان كادوا لي هل الظلم واظلمت *** مـلـزوم أكـافـح والخطـأ مـا قـبـلتـه
يـالـلـي تـظـن أنـك بجهـدي تـحكّمـت *** وعـقـل المغـفّـل بالـدعـايـه هـبـلتـه
لا تـفـكّـر أنـي مـن المكايـد تحـطّـمت *** الـحـر يـصعـب تـدركـه لـو خـتـلتـه
مـا هـمنـي مـهـمـا عـلـيـه تـهجـمـت *** بـينـت واقـناعـك عـن الوجـه زلـتـه
ماطعـت من حاول خضوعي وسلّمت *** بـالـعـدل حـلاّل الـقـضـايـا وصـلـتـه
مـن يـدعّي فـي حق مـا يلزم الصّمت *** مـن فضل ربـي كامـل الحـق نـلـتـه
ولفواه اللي يبحث عن النقص بلَمـت *** والـحـاسـد الـمـنكـود كـبـده دبـلـتـه
راع الحسد مهـما احتـرمته وحشّمت *** قـلبـه صـدى مـا يـنجلي لـو غسلته
قـلـتـه وخيط النكث بـه مـا تحيـزمـت *** النكـث مـا شـد الظـهـر لـو فـتـلـتـه
هذه الأبيات المتواضعة قالها عبدالله بن دهيمش بن عبار أهداء وثناء على الرجل
الفاضل سميّر بن حاتم الرحيّل العواجي أبو جمال رحمه الله ورعاه حيث أنه سمع
مقطع صوتي لرجل من الذين تنكروا لجهدي وقد تعرّض لي بكلام لا مبرر له فرد
عليه سميّر مرد وافي وشافي وهو صاحب عدل وأنصاف وساقته الحميه ولا توفيه
هذه الأبيات حقّه من الشكر والعرفان ونظراً لصعوبة القافية فأن هذه الأبيات قليله بحقّه فقلت : 397
يـكـرم جـنـابـك سلمت ودمـت يـا سـميّـر
مشكور يالمنصف الصادق يا أبن حاتـم
يالباسل الـلي لـفـعـل الـطـيّـب مـتـهـيّــر
يفـدونـك الـلي مع طريـق الـردى فاتـم
أبــو جـمــال الـيـا لـفـا بــيـتـه مـسـيّــر
يـا مـا تـعــشـوا مـن قــرا زاده وبـاتــم
ماهي غـريـبـه وأنـت خـيّـر وأبن خـيّـر
صـدحـت بالـحـق لا مـجـامـل ولا كـاتـم
جـدك يـحـيّـف عـلى العـدوان وايـجـيّـر
بالساعه الـلي وقـتها أضيق من الخاتـم
يـا أبـن رحـيّـل أشـوف الـوقـت مـتغـيّـر
بعض الرجـال الحقـد بصدورهـم راتـم
خـطـو الـرجـل مـن كلمة الحـق متـذيّـر
ولأهـل الظـلايـم قـلـت لمحـاجـجي آتـم
بـهـم الـذي من الكـبـر منـفـوخ ومـزيّـر
مـا قـال خـوذوا ولـكـن منطـقـه هـاتـم
ويـفـخـر بـفـعـل الـذي بالـبـرزخ مـتـيّـر
طـمـن ودنّـق والـلي يـفخـر بهـم ماتـم
ولا خـيـر بالـلي يسـب النـاس وايـعـيّـر
ومـن يشتم النـاس لا يأمـن من الشاتم
والـكـذب حـبـلـه مـثـل ما قالـوا قـصيّـر
والظّلم وصفه مثـل غلس الدجا العاتـم
يتبع