تابع
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار العنزي هذه القصيدة رثاء بالشيخ راضي ابن عبدالرحمن الراضي أمير قصيبا سابقاً رحمه الله : 41
مبـداي بـالـلي لأمـره العـبـد طـايـع *** رب الخلايـق لـه سجـدنـا وركعـنا
جـل الـولي كـل الـمـلأ لـه صـنـايـع *** هـو البـديـع الـلي خلقنـا وبـدعـنـا
نـعـوذ بـالـلـه مـن كسـاد البضـايـع *** الـواحـد المعـبـود حـلـمـه وسعـنـا
سهـم الـقـدر فـّرق نـزول ونجـايـع *** هـو المصيـر وعـنـد ربـي سـنعـنـا
يـا عـيـال راضي يـا كـرام الطبايـع *** فـقـد الفـقيـد الـلي فجعـكـم فجعـنـا
بي حزن لو هو بالصخر ذاب مايع *** رحـيـل ريـف الجـار زاود وجـعـنـا
رحـل ومن فقـده لـنـا الحـزن لايـع *** لـكـن صبرنـا وبالمصيـر اقـتـنعـنـا
عسى الولي يخفف مصاب الفجايع *** طعـنـا لأمـر رب العـبـاد وخضعنـا
الـروح بـاجـسـاد الـخـلايـق ودايـع *** الـلي خـلـقـنـا ربـنـا ولـه رجـعــنـا
وكــل الـخـلايـق لـلـمـنـايــا قـلايـع *** وعـن المـقـدر حـرصنـا مـا منعـنـا
مـا يـرجـع الغـاليـن نـوح الربـايـع *** ولا ظـن ينـفع حزنـنـا لـو جـزعنـا
لـو تـنفـع الفـزعـات للـروح بـايـع *** لاشـك مـا رد القـضـاء لـو فـزعـنـا
مـن حـان يـومـه مـا تـفيـد الذرايع *** والمرتحـل مـا نـرجعـه لـو شفـعنـا
مـن نـزل لا بـده عـن الـدار زايــع *** وطـول الأمـل بالفـانيـه مـا نـفـعـنـا
دنـيـا الشقـا تـشبـه سـرابٍ بخـايـع *** كـالـلال بالبـيـدا ضحاحـه خـدعـنـا
نسعى بـهـا ويسعى بهـا كـل سايـع *** نـبي الخـلـود بجـالهـا مـن طمعـنـا
تـرسـل علينـا مـن غـثـاهـا طلايـع *** لا شـك مـن لــذاتــهـا مـا شـبـعــنـا
يـأتي زمنهـا شيـن وأحيـان رايــع *** مـا مـن جـدا لـو زاد فـيهـا ولـعـنـا
تمضي بـهـا سمـر الليـالي سرايـع *** تـبـلا ونـجـني بالعـمـل مـا زرعـنـا
من عاش بالدنيا يشـوف الفضايـع *** لابـد نـنـزل بـالــوطـا لـو طـلـعـنــا
جانـا الخبـر والعـلـم بالناس شايـع *** العـلـم شـاع وليـت لـه مـا سمعـنـا
مـا نـمـلـك الـقــدره لـرد الـوقـايــع *** لـكـن رحيـل الـطيبـيـن ايـخـرعـنـا
يـا رب يـا مـهـدي البشـر للشرايـع *** أنـك تـسـنـع دربـنـا كـان ضـعــنــا
تلطف باللي صيته مع الناس ذايـع *** لـو ارتحـل لا زال طـاريـه مـعـنـــا
لـه جـفـنـة يشبـع بـهـا كـل جـايـــع *** يـا مـا عـلى عـيت الذبايح جمعـنـا
مـضـافـتـه مـا طـبـهـا كـل صـايـــع *** لا جـيـب عـلمـه للخضيرا رفـعـنـا
راضي بـفعـل الغـانمـه لـه صنـايـع *** شهـم وكـريـم ويفـتهـم كـل مـعـنـا
أنـجـب صـوارم يصعـدون الـرفايـع *** سلايـل أبـو دحيـم فـيـهـم رمـعـنـا
مـن مـارثـت هـدلان مـاهـم نـزايــع *** مـهـمـا نـعـدد مجدهم مـا استطعنـا
هم العوض مـا نفـقـد المجـد ضايـع *** الـكـل مـنهـم بـالـمـراجـل تـمـعـنـا
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه الأبيات رثاء بالشيخ عثمان بن ناصر الصالح رحمه الله وعزاء ومواساه لأنجاله الكرام : 42
سهـم المـنـايـا عـلـتـه كـاد طـبـّه *** ومن حان يومه ما يفيده طبيبه
سيف الأجل من حان يومه يجبه *** ولا حـيٍ ألا صار تحت النصيبه
هـذا المصير وتالي العمـر خـبّـه *** والخلـق خـلاق الخلايق حسيبه
الـمـوت حـق وكـلـنـا نـحـتـسبـه *** لكـن مثـل عـثمان فقـده مصيبـه
مـرحـوم يـا شـيـخ تـوفـاه ربــّه *** عثمان أبوناصر عسى الله يثيبه
نطـلبـك يا رحـمن تجـعـل مطبـّه *** يسكن بجـنـات النعـيـم الـرّحيبـه
الفاضـل الـلي مـن وقـاره نحبـّه *** رب الملأ حاميـه ما داس ريـبـه
نـزه الشوارب مـا تطوله مسبـّه *** شهم وعفيف ولا مشى بالمعيبه
كـل يـوم عـنـده للمسايـيـر شبّـه *** في مجلسٍ مابه نميمـه وغـيبـه
فعـل أبو ناصر كل منصف ينبـّه *** وعلم الفخر معـروف كلن دريبه
الشيخ فعـل المـرجـلـه مـا يكّبـه *** يـحـل عسرات الأمـور الصعـيبه
من شاف فعـله بالمكارم عجبّـه *** نبراس عـلم ولـه كرامـه وهيبـه
العـلـم مـمـدوح السجـايـا تعـّبـه *** رايـد معـارف بالشباب ومشيبـه
وان اعتلى صرح المنابر خطبّه *** يلفـظ تعـابـيـر الهـروج العجيبـه
خـط بـسجـلات العـلـوم وكـتـبّـه *** للخيّـر يرشد والخـطأ مـا يجيبـه
شيخ بنا من شامخ المجـد قـبّـه *** ومن يصعد العليـا نفاخـر بطيبـه
صـرح الفخر لـوّح عليه وركبّه *** وخـلا الطمان لمن تردى نصيبه
الحـر الأشقر منـزله فـوق تـبّـه *** مـا يـوكـّر ألا في عـوالي جذيبـه
الـوايلي عـلـم الفخـر نـال غـبّـه *** من عـزوةٍ من نسل وايل عريبه
مجناه بدري من صماصيم صبّه *** مجاذبه من صلب مشجع صليبه
الشيخ اللي نال الفخر مـا رسبّه *** أنجب صوارم منهجه تقتدي بـه
جـاب القروم الـلي تراثه تضبّـه *** والمرجله ما هي عليهم غـريبـه
وصوا بعضهم مقصد الشيخ لبّه *** أدنـى أنجالـه مـن يسـد بمغـيـبه
الـكـل مـنـهـم لـلـمـراجـل تـنـبّـه *** ناصر ومحمد ما أهدافه قـريبـه
وخالد سلك درب الكرام ورغـبّه *** وعبد الإله مـن الزمول المنيبـه
وبندر على الوالد بوصفه مشبّه *** قرم ٍ مجـرّب باللزم نعـتـزي بـه
* قال عبدالله بن دهيمش بن عبار العنزي هذه الأبيات تعزية للرجل الفاضل فهد بن عثمان السناني بوفاة والدته رحمها الله : 43
ماجـور يا راعي الخصال الحميـده *** فـهـد أبـو عـبـدالإلـه إبـن عـثمـان
عـسى تـدوم أيـام عـمـرك سعـيـده *** ويجبـر عـزاك الله يـا ذرب الأيمان
قـريت مضمـون الخـبـر بالجـريـده *** لـك العـزاء يا عـالي القدر والشان
وعسى الولي يغفر خطايـا الفقيـده *** ويجعـل مقـر الـوالده عند رضوان
مع النفـوس الطـاهـرة والشهـيـده *** نطلب لها من والي العرش غفران
تـم الجـواب وفـي خـتـام القصيـده *** نـرفع عـزانـا لكـل ما عـقـّب سنـان
* هذه البيات قالها عبدالله بن دهيمش بن عبار رثاء بالشيخ عبدالكريم بن ثامر بن طراد الملحم شيخ قبيلة المنابهة رحمه الله : 44
مـرحـوم يـا شيـخ رحيلـه فجـيـعـه *** شيـخ مـع الشيخـان مـثـلـه قـلايـل
اليـا عـدوا الشيخان هـو بالطليعـه *** عـبـدالكريـم الشيخ نـسـل الحمايـل
فـعـل المـراجـل والكـرم لـه طبيعـه *** شيـخ مصيّـت مـن صنـاديـد وايـل
عـمـره عـلى كسب الجمايـل يبيعـه *** راعـي العـلـوم الطيبـات الجـزايـل
عـبـدالكـريـم الكـل يشكـر صنـيـعـه *** عـريـب من نسل الشيوخ الاصايل
بيتـه عـتيـق مـن البيـوت الـرفيعـه *** جـده حـمى الشنبـل بحـد الصقايـل
لـه لابـةٍ مـثـل الحصـون المنـيـعـه *** خـلـفـة مـنـبـه مـن خـيـار القبـايـل
شيـخ ضـنـا عـنـاز عـنـده جميعـه *** يـعـدهـم مـن عـقـب مـزيـد سـلايـل
يـعـمـل لـربـعـه كـل مـا يستطـيعـه *** مـا هـو مـن الـلي يفتقـون الخلايـل
ليت الفنـاء لأهـل الدجـل والخديعه *** كـبـار النـفـوس مسوديـن الفوايـل
ليـت الفنـاء لأهـل العلـوم الشنيعـه *** سـود القـلـوب مسيـسن الـدغـايـل
قـشر المخـابـر جـعـلهـم للقـطـيعـه *** بـادوا ولا عـنـهـم عـريـب مسايـل
نـنتدب شغـامـيـم القـروم الشجيعـه *** يـالـلـه تـجـعـل للحـمـأيـل عـقـايـل
مـرحـوم يالـلـي للـرفـاقـه شريـعـه *** الـقـدر حـان وما على الكون زايـل
عـساه يـسكـن بالجـنـان الـوسيعـه *** بـيـن الغـصون اليانعـه والخمـايـل
عسى الـنبي يـوم القيـامـه شفيعـه *** ويحـمـيـه ربـه مـن جحيم الملايـل
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار العنزي هذه القصيدة رثاء بالفقيد الشيخ مشهور بن هايل الزيد الشعلان رحمه الله : 45
الـجـوف نـاح وجـاوبـتـه القـريـات *** واعتم سماء عرعر وحزم الجلاميد
وطريف هل من الدمـوع الغـزيرات *** يـبكي على شيخ من رويـل صنديـد
الـنـاس تـعـمـل بـالـعـيـاد أحتـفـلات *** وحـنـا فجعنـا بشيخنـا بسنة العـيــد
صيحن بعالي صوتكن يـا عـنزيـات *** وأبكـن على مشهور بن هايل الزيد
مـا يـفـقـد المنعـور بـس الـرويـلات *** كـل عـنـزة تـبـدي عـلـيـه التواجيد
من قال أنا جلاسي وكـل العـمـارات *** وبني وهب وأيضاً قبايل ضنا عبيد
كلن على مشهـور يـبـدي حسافـات *** والـكـل مـنهـم يصفـق الأيـد بـالأيـد
بـوداعـة الـلـه يـا مـعـز الـقـرابــات *** يا مـن بـه النخـوة وسيلـه وتعـويد
مات الذي عن واجب الربع ما بـات *** يلفـونـه أصحـاب القضايـا مـواريـد
لـه مع بـني وايـل مواقـف كثيــرات *** ما اقدر أحددها بالأوصاف تحـديـد
يـا مـا ويـا مـا بـاج بـعـد المسافـات *** يطوي لحل المعضله صحصح البيد
مشهـور زبـن الـلي بـزنـده كلبشات *** كانـه نخى مشهور والساق بـه قيد
ما يلتزم عن واجبه صمت واسكات *** ولا يحـرج العـاني بكثـر التـنـاشيـد
والـكـل يـذكـر فـزعـتـه لـلـدويـمـات *** يـوم خنسوا بعض المشايخ ملابـيد
فـزع وجابه من ضواحي عكـاشات *** الـديـره الـلي بـه ضـبـيح البـواريـد
والكره فـرج كربته عـقـب ضيقـات *** يسعى حثث عن المواجيب ما ايحيد
عندي شهادة يـوم تـدى الشهـادات *** قـلـت وعـلى قـولي دلايل وأسانـيـد
ما يوم أبـو فيصل تعـرض لشمّـات *** من يـزبنـه يقـضي لـزومـه بتجهيـد
يـنـجـب لـحـل المعـضلات المهمات *** يحـل عـقـد المعـضلة عـقـب تعـقيـد
كـم مـن قـضـيـه حـلـهـا بـالـوزارت *** مشهور وصلها عـلى منتهى الميـد
قـلتـه وأنـا مـا يـوم جيـتـه لـعـازات *** لكـن سمعـت الـلي بتمجيـده ايشيـد
قـالـوا كـريم وعـادتـه يـذبـح الشات *** ويـتعـب عـذيـات الـدلال الـبـغـاديـد
أشهد بحـق الـوايـلي سـامي الـذات *** ومـن جـاد يستـاهـل مدايح وتمجيد
ولا الردي ما هـو خساره اليـا مات *** لـيـت الـمـنـايـا للعـفـون الـرعـاديـد
لـيـت الفـنـا لـلـي مـن الكـبـر قـنـّات *** خـايـب ويفخـر بالعـظـام الهـواميـد
وليـت الفـنـا لـلي تعـود عـلى هـات *** مـا يـمشي ألا بـالـفـواتـيـر تـسـديـد
وليـت الفـنـا لمفـرقـين الجـمـاعـات *** الـلي عـلى شخوص القبيله محاقيد
وليـت الفـنـا لأهـل العلـوم الرديـات *** الـلـي فـعـايـلـهـم مـكـايـد وتـنـكـيــد
وخـتـام منظـومي تـضرّع ودعـوات *** عـسى الفـقيـد بجـنـة الخـلد تخليـد
عـسى مـقـره بالجـنـان الـوسيـعـات *** في جنـة الفردوس ينعـم مـع الغيـد
وقال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه الأبيات القلائل رثاء بالشيخ المرحوم بنية بن نصير شيخ قبيلة النصير المرعضي الرويلي : 46
نشكي عـلى رفـّاع سبـع السمـاوات *** الخالـق الـلي يـبدي الخلـق وايعيـد
وقـايـع الـدنـيـا مـصـايـب ونـكـبـات *** بـادت شغـاميـم الـرجـال الأمـاجـيـد
عـلـم لـفـانـا حـط بـالقـلـب حسـرات *** والـمـوت دايـم لـلبشـر بالمراصيـد
مرحوم يا ريف الركـاب المشيحـات *** لا جـن هجافـا فـي لـيالـي جويـريـد
الشيخ أبـو مـانـع معشي المجيعـات *** بـنـيـه ابـن نـصيـر نسـل الأجـاويـد
شيخ مصيّت من شيـوخ النصيـرات *** الـوايـلي سـقـم العـصـاة المعـانـيـد
أبـوه قـبـلـه يـوم عـصـر القـوامـات *** مضراب سيفه يرمي المتن والجيد
ستـر العـذارى يـوم للذهـن روغـات *** مـن يـزبنه كـنـه زبـن قـمـة الحيـد
وأفعـال ربـعـه فـي زمـان البـيـاتـات *** لا صـار بالسـربـه مبـارز وتهـديـد
لا عطـفـن فـي تـالي الـذود خـلـفـات *** يـثـنـون دون مـغـذيـات المـفـاريـد
يا الـلـه عـسى بـنـيـه مـقـره بجنـات *** أطلـب عسى لـه عند ربـه مجاويد
وقال عبدالله بن عبار رثاء الشاعر متعب بن عيسى العنزي رحمه الله : 47
عمر البشر يمضي دقايق وساعـات *** في قـدرة الـلـه حـدد العـمـر تحديـد
دامـه محـدد فـي ثـوانـي ولحـظـات *** عن موعده ما ظن ينقص ولا يزيـد
جاني خبر متعب وأنا شرق سيهات *** والشاهد الـلـه كان عـنـدي مواعيد
وعـزيـت حالـي بالعبايـر والأبـيـات *** وروابع وأفـكـاري حـدور ومسانيد
مـرحوم يا مـن مـا وطـأ درب زلات *** يحشم عـن فعـول الـردى والمناقيد
متعـب أبـن عيسى لطيـف العبـارات *** شاعر ويحسب من كبار القواصيـد
قـرم العيـال الـلي خصالـه حميـدات *** يحسب اليا عـدوا شخوص الأواليد
شبـحـه بـعـيـد ولا مـبـاديـه هـزلات *** مـا تـنحـصي فـضـايـلــه بالتعـاديـد
الـلـه يـبـيح القـرم عـن كـل ما فـات *** قلته وكثر النوح والحزن مـا يـفيـد
رثـيـت متـعـب بالـبـيـوت القـلـيـلات *** ولا أظـن توفيـه الطـوال السراميـد
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه الأبيات رثاء بالشيخ عبدالعزيز العبدالمحسن التويجري رحمه الله : 48
المـوت يـودع كـل مخـلـوق جـاثي *** ولابـد للأنسان مـن سكن الأجـداث
حـاولـت أنـظـم بالفـقـيـد المـراثـي *** لـكـن تلعـثـم مقـول الشعـر وانـلاث
عبدالعـزيـز الشيخ بالطيـب عـاثي *** نـدي كـف لـكـل مـن يـزبـنـه غـاث
يـاقـل الـلي مـثـلـه تجيـب الأنـاثي *** مـن لابـة مـاهـم منـاحيس وأخبـاث
تـواجـره مـبـطي فـخـرهـم وراثي *** مـجـد الكـهـول معـقبـيـنـه للأحـداث
قال عبدالله بن عبار في رثاء عايد بن ضافي وحليان محارب رحمهما الله : 49
يا حيف يا قرم العيال أبـو عـدوان *** عـايـد زبـون الجـاذيات أبـن ضافي
الجعفري من ساس عزوة سليمان *** شاعـر شجـاع وطايـل الشبـر وافي
ويا حيف فجعنـا الزمن في حليـان *** أبـن مـحـارب مـن سـلايـل سـنـافـي
الخمعلي مشهور من روس نبهان *** أهـل بـيـوت لـلـهـواشـل مـلافــــــي
وشلـون نـدلـه والـرفـاقـه بنقصان *** ما لاح بالخاطـر مـن الحـزن كـافي
وقال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه القصيدة رثاء بالشيخ صالح بن الأمعط بن بدر العواجي شيخ قبائل ولد سليمان ورئيس مركز بيضاء نثيل رحمه الله : 50
البشر عـمـره دوامـه مستحيـل *** وكـل خـلق الله مصيره للـزوال
كـل جيل من البشر يقفـاه جـيـل *** والسعـادة في خواتيم الأعـمال
ووجودي وجد من تعول عـويل *** يـوم دم حـوارهـا بالقـاع سـال
أو وجود الـلي من العلـة نحيـل *** صار جسمه ناحـلٍ مثل الخـلال
مافتني صاحب الطرف الكحيـل *** أيـضا ولامقصدي منصب ومال
كـل توجيدي على القـرم النبيـل *** صالح الشغموم عنا اليوم شال
أرتدت ثوب العزاء بيضاء نثيل *** نـاحت وحـّزن سهلها والجبـال
تنتحـب وديـانهـا تشكي رحـيـل *** شيخ شمل الولد محمود الخصال
يرحم الله صاحب القدر الجليـل *** يا عسى الجنة مقر أبـو طـلال
يرحم الله صاحب الباع الطويل *** نال مشموخ العلا صعب المال
يرحم الله شيخنا ريف الهـزيـل *** طيّب السيره اليـا جالـه مجـال
رحم الله صاحب الروز الثقيـل *** شيخ يحسب من صناديد الرجال
يرحم الـلـه عـز ربعـه والنزيل *** يشملـه في رحمته عـز الجلال
يالله اسقه من حياض السلسبيل *** من شراب الكوثر العذب الزلال
وصبر العوجان مزبان الـدخيـل *** أخوتـه وأحفظ عمامه والعيـال
وكان زال الليث يوجد لـه مثيـل *** نحـمد المعبود عقـب لـه اشبال
زاكي الجدين ينجـب مـن سليـل *** جـاه طيبه من عمامه والخوال
نسل شيخ بالعـرب جنسه قليـل *** أمعـط السرحان بطل من ابطال
عادتـه يـكـرم اليـا بـار البخـيـل *** مـا تـغـالا عن عـوانيـه الـريـال
وعادتـه يقـدم اليـا هاب الذليـل *** طـال راسه من فعـل يمناه طـال
شيخ لابه تروي حـدود الصقيل *** طبعهـم دحر المعادي كان عال
يوم شاهد في زمان الربع ميـل *** موقفـه وقت اللزم مابـه جدال
منصبه شيخ لضنا عبيد وكفيل *** من بلد خيبر اليا قرن الشمال
كـل يـوم بـربعـتـه مثـل الفصيـل *** يذبح القعدان والعيت الجـزال
فعل الأمعـط بالـرفـاقـه لـه دليـل *** ما نسينا موقفـه ذرب الفعـال
أخو ذكر لـه عـلى اللابـه جميـل *** والثناء ما يجحده ولد الحلال
قال عبدالله بن عبار هذه القصيدة رثاء بالشيخ هزاع بن مناحي الحمادي رحمه الله : 51
جـت رسالـة في خبـر للقلب خـارع *** وافجعـتني بالخـبـر والسـد بـاحـي
فـات لـيـلي ساهـر ولـلهـم أصـارع *** بس أسوهج مثل مكسور الجناحي
الحـزن فـي كـل بـيـت وكـل شـارع *** يا حسافـه يـوم كسر البيت طـاحي
يـرحـم الـلـه مـن تـوفى بالأضـارع *** مـن شيـوخ رويـل هـزاع المناحي
الحـمادي فـي مجـال الطيـب بـارع *** بالكـرم مشهـور فـي كـل النـواحي
طبـع أبـو ممدوح للجزلـة ايسارع *** دوم يسعى بـيـن ربـعـه بالصلاحي
باب أبو ممدوح طول الوقت فـارع *** بالمساء تلفي ضيوفـه والصباحي
منزله للضيف مثـل الروض مـارع *** يلتقـابـه ريـف والعـذب القراحي
مثل عشب الدوح بفياض المشارع *** خاطره يشعر بغبطـة وانشراحي
نـفخـر بماضيـه والفعـل المضارع *** ما حصى طيبـه سجلاّت الطلاحي
مـن قـبـيلـة خصمهـم للمـر جـارع *** يوم عصر الحرب وسنين الكفاحي
هـم طـوال البوع وطـوال المـذارع *** منهـم المنعـور والقـرم الشناحي
والجمايـل غـرسهـا مثـل المـزارع *** مـا تـبـذر لكـود بالـقـاع الـبـراحـي
ومن دنـا يومه يجيه الموت هارع *** البكـاء مـا يـفيـد ولا فـاد الصياحي
ليت الموت لباب خطواللاش قارع *** ليت لـو روحه فـدت طيـر الفلاحي
ليت اللي يطحر من النعمة ايتـارع *** يسلم الطيّـب وهـو يـمـحـاه مـاحي
الـردي لـو كـان مفـتـول المـذارع *** مـا سوى قرشين لـو طوله شناحي
يـقـمح الـلي بالردى كوبـان دارع *** ضاع منـه السلم وأيدينه اشحاحي
الـزمـان الـروس خـلاهــا كــوارع *** والهبيلة صـار هـذا اليـوم صـاحي
وقال عبدالله بن دهيمش بن عبّار رثاء بالشيخ هزاع بن محمد الحمادي : 52
وجدي على اللي من الرجاجيل مفراص
حـيـثه مجـرّب بالـمـراجـل ومـبـخـوص
لا جـاء لـزومـه مـا تـضـجّـر ولا حــاص
قـرم العـيـال الـلي بـه الـمـدح منصـوص
الشيـخ أبـو مـمـدوح بالـمـرجـلـه غـاص
هـزّاع ريـف الـلي من الوقـت مرصوص
طـبـعـه كـريـم ويـبـذل الـجـود بـخــلاص
يـكـرم ولا طيـبـه مـع الـنـاس مخصوص
حــرٍ يـشـبـب بـالـهـــدد كـل قـــنّــــــاص
مـن ضـرب كـفـه منحـر الخـرب مفروص
مـن لابـة لا صـار بــه ضـرب رصّــاص
حـريـبـهـم مـا إيـلام لــو هــج مـرخـــوص
الـمـوت حـق ولا مـن الـمـوت مـخـلاص
لاشك مـا يفـقـد سوى قـروم واشخوص
لـيــت الـمـنـيــة والــفـنــا لـكـل لـــوّاص
المسرف الـلي مـن الـرجـاجيـل منقـوص
الـلـي هــذاريـمـه تـخـامـيـن وأخـــراص
الحـقـد كـبـده بـالـغـثـاء مـاصـهـا مـوص
مـا يـفـهـم الـمـقـصـد ولـلهـرج خـبـّاص
قـلـبـه خـبـيـث وهــرجـتـه كـلـهـا لــوص
هـذاّر بـالـمـجـلـس ولا عـنـده اقـصـاص
قـلـبـه عـليـل ويـرتـقـص تـقـل مقـروص
الـلـي قـهــوتـه تـالـي الـلـيـل بــقــلاص
فـاسـد ويـفـخـر فـي فـعـايـل هـل العـوص
كـوبـان هلـوس والسبب يـبلـع أقـراص
خـاب وخسـر وأصبح يلـوّج تـقـل صـوص
يتبع