قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه القصيدة جواب لقصيدة الشاعر جمعه بن مناور بن سبيله المسيكي : 212
جمعـه بن منـاور فـرحـت بـمـروره *** عبـر القروب القرم وجه لي اشعار
أبـن سـبـيـلـه مـن رجـال المـشـوره *** شاعـر فحـل ويعـد من ربعه خيـار
الـقـاف أخــذ لــبّـه وتـرّك اقـشـوره *** يقـطـف معـاني مـن زماليـق نـّوار
يشبـه لـريـح العـود يـنـفـح بخـوره *** لا فـاح تنعش ريحـته عـنـد عـطار
عـسـى فـداه الـلـي تـبـيّـن قـصـوره *** الـلي سمع سـب القـرابـه ولا غـار
يمشي مع الـلي عمني في اشروره *** وسط المجالس ملسنه تـقـل منشار
ويفزع مع الـلي قـام ضـدي بثـوره *** واللي أعتدى يجرع علاقيم الأمرار
عـرفـت مقـصـوده وسبـرت غـوره *** ومن يدعي في حـق ما صد بادبـار
والـحـق قـادتـنـا سـبـايـب ضهـوره *** حرز الوطن ولشعبهم مثل الأسوار
الـعـي يـردع عـن طـغـاه وفـجــوره *** لافـرق بين شيوخ وصغـار وكـبـار
الـلي اجتهـد قـصده خـمالي يـدوره *** حكي الغـلط مالـه مع الناس تعـبار
أقـولهـا وبعـض الهـروج مخصوره *** وعنـد الحمايل لي حشيمه ومقدار
يـامـا وقـفـت بمـوقـف بـه خـطـوره *** موقـف شرف مادرت درهم ودينار
ضـد الـذي عـرض الحمايـل يعـوره *** بـديـت أدافع دونهم سـر واجـهـار
وبالغـت فـي مدح السباع الجسوره *** جـميـع شيخ وكـل صنـديـد مغـوار
وكتابـي مـن أجـل القبيـلـه صـدوره *** جمعت كـل تراث الأجـداد باصخار
ولا طعـت قـول الـلي نسبنا يحـوره *** من عاف جدّه حصّل العيب والعار
عـنـزة أبـن أسـد بـمـاضي عصوره *** منـذ القـدم منهـم سـلاطيـن وأمـار
سـاس الـقبـيـلـه مـا تـشلّـع جذوره *** عبر الزمن راسي مثل ضلع سنجار
لاشـك كـان البيـت طاحـت اكسـوره *** هيهات مـا يذري عن الاّهب الحار
والـنـجـل يـوم الـنـور لاح بسفـوره *** عبدالرحمن أرسل يبشر هـل الكار
يـا جـمـعـه الحسّـاد تـقـل مخمـوره *** وأصبح يعـوث بغـرتي كـل ثـرثـار
ومن كـان بلحـوم الخلايق فـطـوره *** ودك مـع الصـابـر تـلـطـه بـمقـوار
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه القصيدة يصف صفات الشيخ الناجح وهي مهداه إلى منتدى السّبعه أهل العرفا 213
نـظـم القريض افهـم معانيه وأوزانـه *** ومشاعـر الخاطـر تبوح بهواجسها
يهـدى لموقـع مـن تشّرفـت بأعيانـه *** نـعـم الـرجـال الـلي كـلامي يـونسها
موقع هـل العـرفا صريح اللغّى زانـه *** شجـعـان لا شبـت وقـايـد مقـابـسها
الـكـل مـنـهـم نـطـق بالحـق وجـدانـه *** مـا يجحدون الـلي جهـوده يكرسها
الـلي يـراعـه يـخـط المـجـد والسانـه *** يثـني عـلى شيخ القبيلـه وفارسهـا
هـذاك مـا ياجـب أنـكـاره وجـحـدانـه *** لاعاش من ينكـر حقـوقـه ويبخسها
نفسه عـلى تـدويـن الأنساب ولهانـه *** هـوايتـه مـنـذ الطـفـولـه يـمارسهـا
عـلـم الفخـر نظهـر دليـلـه وبـرهانـه *** ما نطيع من لوحة التاريخ يطمسها
مجـد القبـيلـه مـا نبـي ينخفـظ شانـه *** ولا نـقبـل ثـيـاب العـرايـا ونـلبسهـا
ومن عان اللي يظلم دوانيه واعوانه *** قـضى عـلى سمعـة جدوده ودنسها
مـن أجتهـد صاروا الحسّاد عـدوانـه *** وش عاد لـوهـو بالأصابع يخامسها
أهل القلوب اللي من الحقد مرضانـه *** نفوسها بخـمس المـذاهـب تجنسهـا
لاشك الـلي يربي عـلى غـدر وخيانه *** لـو افـتخـر اسـم القـبـيلـه ينجـسهـا
الشـكـر لـلـه ولـي الـكـون سـبـحانـه *** ربـي ملاسن دعـاة الظلم يخـرسهـا
والفـاني الـلي باللحـد بـادت اكـفـانـه *** تبـقى عـظامـه باليـه فـي روامسهـا
حصل عـلى عـلم الفخـر يـوم عبّانـه *** وأن كـان شّـذت خـلفتـة من يقدسها
أن كـان رمـزه ما بقي كـود عنـوانـه *** يمكـن أثـاره هـبـوب الـريح تكنسها
وقواعـد القصر كـان أنـهـد سيسانـه *** مـا فـاد الـلي جـدران حيطـه يليسها
الشيخ شيـخ وقـمّـة المجـد مسكـانـه *** شاد الفخـر وأمجاد الأجـداد أسسها
الشيخ اللي تشكر مساعيه واحسانه *** عـن المكـايـد زمـرة الشـر حـابسهـا
الشيخ يصعـد صعـود ويـبـرز كـيانـه *** من عزتـه عصم الشوارب تروسها
الشيخ الـلي تفخـر بماضيه عـربانـه *** عليه واجـب عن الماجوب مـا يسها
الشيـخ مـا تـسـمـع نـمايـم بـديـوانـه *** نسل الـرجال الـلي تعـذي مجالسهـا
الشيخ مـا يـذخـر المقـدور بامـكـانـه *** يـبـذل جـهـوده والقبـيـلـه ينومسهـا
الشيخ الـلي مـا تملـل مـنـه جـيـرانـه *** وأهـل القـضايـا عـادتـه مـا يفلسها
الشيـخ بـه عـز لأقـرابـه وصـدقـانـه *** وخشوم الأضـداد بالحذيان يدعسها
الشيخ كفو اليا حـفـظ مجـده وصانـه *** ماهـو مـن الـلي رايـة العـز نكسّهـا
الشيخ يجعـل عـزوتـه كنهـا اخـوانه *** حـيث الفضيله بطبعـه دوم غارسهـا
الشيخ مع ربـعـه مصيفـه ومقـطانـه *** ويحـل عـقـد البـلايش مـا يلـولسهـا
الشيـخ يسعـى بمشاكل ناس بلشانه *** هـو قـايـد أفـراد القبـيلـه وحـارسهـا
الشيـخ يـمشي عـلى منهـاج جـدّانـه *** وكـل القضايا رجيح العقـل يـدرسها
الشيخ الـلي به تجتمع عقـل وديانه *** من ساس عزوه طيّب العرق ينعسها
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه القصيدة جواب للأخوين جمعه بن مناور بن سبيله المسيكي ومحمد بن الطرقي بن قهيدان المسيكي : 214
سـلام مـع ورد الخمـايـل وريحـانـه *** وأزكى تحية بعطر المسك غامسها
لأبـن سبيلـه وصلني طـيّـب الحانـه *** يشرح عن اللي فخر عنّاز حامسها
ومحمد الطرقي بعد هاضت اشجانه *** قافـه يزيـل مـن الخـواطر تعمسّهـا
أفـكـارهـم فـي بـدع الأمثـال فـنـّانـه *** مابهم اللي عاج القوافي ومرطسها
صاغوا معاني جليل القاف واسمانه *** تخيـروا جـزلها وعافـوا طفايسهـا
مـن عـزوةٍ مـا تـعـطي الحـق ديـانه *** على النقى وحلوق الأضداد تيبسها
أشوف لـي ناس بالأنساب حيـرانـه *** جـدود تـفخـر بـهـا وجدود تلغسهـا
وأشوف نـاس هروجهم مالها خانه *** أهـل البلايس مـا نـفـعهـا بـلايسهـا
النـاس الـلي تجمع خرافات غلطانه *** لوتحضر البشعه عن الكذب تلحسها
بعض الرجال اللي لها اليوم دندانـه *** مجدت فـي جدها العاشر وخامسها
شقيت وأفكاري من البحـث تعبـانه *** أفـخـر بهـم والنـار تـرجع لمقبسهـا
قـالـولي الحضف حذاريـك نـيـبانـه *** لا تأمنه شوكته بالجـوف يـغـرسهـا
جنب عن القشعه اليا شفت ثعبانـه *** بالـك تـغـرّك لـو تـلايـن مـلامـسـهـا
قلـت اعتزي باللي يدوسه بحذيانه *** أبـو فـهـد رقـط الأفـاعـي تـودسـهــا
من يلتجي له زال هـمه مع احزانه *** وأهـل الظلايم بـقـعـر البيـر يركسها
وقال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه القصيدة مجاراه للقصايد السابقه : 215
ياجمعـه الـلي أنـتم أصحابه وخلانـه *** ينسى روابع كـان بالصدر يـوجسها
وسـلايـل قـهـيـدان تـعـتـز عـشرانـه *** لاشك عدوانه عـلى الخشم عادسهـا
وأنـتـم أحفـاد الـلي للأضداد طعّـانـه *** خيـل المسيكي عـلى العدوان هيسها
أن كانهم ركبوا على الجيش هجـّنـه *** وقـب السبايـا بالوغى هم فـوارسها
الفـارس الـلي العوبلي يرخي عنانه *** في متن خصمه حربة الرمح يدحسّها
رجـالهـم مـا تـاخـذ الـقـوم قـطعـانـه *** روس الأعادي بـحـد السيف يردسها
والـلي غزاهم عاف زوده ونقصانه *** وأنكـف يخـاف القوم تطلق عرايسها
ودخيلهـم لا سمعوا صياح نسوانـه *** الكـل روحـه لحـوض الموت يرمسها
رجـالهـم تحشم عـن الظيم جيـرانـه *** عن القصير عيون الأضداد كومسها
رجـالـهـم يـفـرح بـهـتّـاش ضيفانـه *** وصينيتـه فـي وافـر الـزاد يطـعسهـا
عـوايـده يـذبـح مـهـاجـيـل خرفانـه *** وكـم حايـلٍ في لفـوة الضيف هابسها
والعـذر منكـم صـار منظومي ذنانه *** ولاعـاد ضـل ألا الـقـواقـع أفـقـسـهـا
الـقـاف شـاب وكـان الأفكار هيمانـه *** نظمـه يسـر البـال والروس عطّسها
القـاف مثـل الماء اليا نشف خزّانـه *** ما أظـن مـنـه النـاس تملأ ترامسها
وأنـتم هـداج يـروي أذواد عطشانه *** يــمـلأ دلـيه دون لـقّـاي يـمـقـسـهـا
سيـل القصايد نـبي توقيف سيلانـه *** سبـايـب الـلي كـل الأذهـان خالسهـا