126
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه القصيدة في ذكر جد قبيلة عنزة الأول ( عامر بن أسد بن ربيعة بن نزار جد قبيلة عنزة ) تقول المصادر أنه طعن رجلاً بالعنزة وهي العكّاز التي يتوكأ عليها كبار السّن وقتله ولقب ( عنزة ) وبقي هذا اللّقب على ذريته وهذا الجد عرف في مطلع القرن الثاني الميلادي قبل تسعة عشر قرن حسب ما تذكر المصادر وبقي أسمه على ذريته عبر العصور وقد أنجب ولدين وهما يذكر ويقدم وأمهما سلمى بنت منصور أخت سليم جد القبيلة المضرية المشهورة وصارت ذرية الرجلين ملايين الرجال ومن أحفادهم قبيلة ضنا بشر وقبيلة ضنا مسلم وهم المعنيين بالمثل القائل ( كل قوم ولا عنزة ) وبرز لهم جد اسمه وائل وهو يخص بشر ومسلم وهو من ذرية أحد القبائل المتفرعة من الرجلين حيث تفرّع منهما ثمانية قبائل وهم : 1- بنو جسر بن النمر بن يقدم بن عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار 2- بنو طريف بن النمر بن يقدم بن عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار 3- بنو سعد بن النمر بن يقدم بن عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار 4- بنو هميم بن عبد بن ربيعة بن تيم بن يقدم بن عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار 5- بنو جلان بن سعد بن محارب بن يذكر بن عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار6- بنو الدول بن صباح بن عتيك بن أسلم بن يذكر بن عنزة بن أسد بن ربيعة نزار7- بنو محارب بن صباح بن عتيك بن اسلم بن يذكر بن عنزة بن أسد بن ربيعه بن نزار 8- بنو وائل بن هزان بن صباح بن عتيك بن اسلم بن يذكر بن عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار وهذه القبيلة نعّم لها سيّد الخلق محمد بن عبدالله صلّى الله عليه وسلّم فقال ( نعم الحي عنزة مبغي عليهم منصورون ) وفي حديث آخر دعى لهم فقال : ( اللّهم ارزق عنزة كفافاً قوتاً لا أسرافاً ) ولهذه القبيلة تاريخ مشّرف وتعرف باسمها الصريح عبر العصور (عنزة) في جميع المصادر وفي الموروث ويطلق على ذرية بشر ومسلم ( أولاد وايل ) وقلت هذه القصيدة لأثبات اسم قبيلة عنزة وثبوت جدها عنزة بن أسد بن ربيعة وأنه لا يزال اسمه باقي ولم ينقطع ذكره طيلة التسعة عشر قرن :
الشايب الـلي فـات من عمـره الفيـن *** ديـرة جـدوده عـاش فيهـا وسكنها
أخـذ من قرون الزمن حول عشرين *** ولا كـن روحـه فارقـت عـن بدنهـا
مـرّت عـلـيـه أيـام وشهـور وسنيـن *** ولا زال بـاقـي جـثـتـه فـي كـفـنهـا
لـو اختلـط جسمه مع الرمل والطين *** طـريـاه حـيّـه بـالـثـرى مـا دفـنـهـا
باقـي مع الـلي عـبـر الأجيال حيـيـن *** وتاريخ علمه تخبـر الكتـب عـنهـا
مشهور من عصر الجدود القديمين *** من العزوه الـلي خصمها ما مهنها
يحسب من حساب الرجال المسمين *** يـوم السلـف يسيـر خـلـفـه ظعـنهـا
صنديد مـا حـالـوا عـليـه الـمعـاديـن *** حـاز اللّقب حيـث الأعادي طعنـهـا
مذكور علمه مع جميع العـرب زيـن *** وكـل المـراجـل حـازهـا واحتظنهـا
مجـنـاه مـن غـر الجـدود الميـاميـن *** وذريـتـه نــجـد الـعــذيـه وطــنـهــا
هـو الـذي بـه نفتخـر وأنجـب اثنين *** سلمى غـذتهـم مـن مطايـب لـبـنهـا
تناسلـوا وأصبـح ضـنـاهـم مـلاييـن *** والـجـوهـره مـرجـوعهـا لمعـدنهـا
ولا منهـم الـلي سار بالمنهج الشين *** من فضل الـلي يأمـر عبـاده وينهـا
ومن لا تبع هـدي النبي خالف الدين *** وأهـل الطّـغى رب الخـلايق لعـنهـا
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه الأبيات توضيح للذين يحاولون انتحال جد لعنزة غير جدها وائل العنزي : 127
حـنـا عـنـزة أهــل الـعـزوم الـقـويـه *** نبعـد عـن الشبهـة وبالأمـر خـيـره
حـنـا عـنـزه أهـل الصّخى والحـميـه *** والـجـد ثـابـت مـا يـبـدّل بــغــيــره
هـو الـذي بـأسـمـه جـمـيـع السمّيـه *** فـخـر وبـه تـعــتـز كــل الـعـشـيـره
الأسـم سـجّـل فـي سـجّـل الـهـويــه *** مـا يـنـكـره لـكـود خـايـن ضـمـيـره
وأسـم عنـزة يعـرف مـن الجاهـليـه *** يـشهـد لـه التـاريـخ فـي كـل سيـره
يـشهـد رسـول الـلـه مـحـمـد نـبـيـه *** نـعّــم لـنـا والعـلـم جـابـه بـشـيــره
والـلي انتحـل مـن غيـر جـده حذيـه *** جـد العـواري فـيـه عـيـب ومعيـره
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه الأبيات وبها أشارة لمعركة ذي قار: 128
كـل العـرب تفخـر بـوقعـة نـهـاونـد *** يوم الزمان اللي به احداث وحروب
وبالقـادسيـه نـفـخـر بـقـايـد الجـنـد *** ذاك المثنى الليّث من بـكـر منسوب
وهاني أبن مسعود سيفه حمى هند *** يوم أن أبوها لحاكم الفرس مطلوب
لاذ بـنـمـر مـا لاذ في ثـعـل واخـلنـد *** والحيد به ملجأ عن البرد والشوب
علم الفخـر ما يدركـه خـامـل الّـزنـد *** يـوم الحـرايـب نارها كـان مشبوب
نعـمان أبن زرعـه ذلـولـه تقـل لـنـد *** أسرع يبي يقضي على بكر بالنوب
هــدد أبـن سـيّـار ثـم أنـتـخـى عـنـد *** عـند القبيله مـا سمع نصح مندوب
منـدوب كسرى عـلمّـه بـأول الـبنـد *** الصلح عيب وعندنا ليس مرغـوب
ويوم أقبلت قوات كسرا تحنـد حـنـد *** صالـوا وعاد الكل جافـل ومرعوب
بـذي قـار جرعـوا المعادين رهـونـد *** بكر وعنـزه وكـل ما صار مكتـوب
غامـر وكنّـه غاص في مدرج السّند *** وطـفـه مـن التيـار بالموج سالوب
ومن شعر عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه الأبيات : 129
ما نـقـر الكذب ولا نبي المهايط *** والخبر ما ناخذه من عـلم كاذب
ماضي التاريخ زي جـدار حايـط *** والنسب مافيه رأي ولا تجاذب
مصدر الأنساب يرسم له خرايط *** حبـل وصله ما يبتّـه كـل شاذب
والنحايـل مابـهـا فـود وغـبـايـط *** عزوتي ماهم كما الدلو بذباذب
بـني وايـل ذودهم يفـلا الخطايط *** يوم كان الغـوج بالميدان هاذب
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه القصيدة رداً على عبدالعزيز بن ناجي الجعفري : 130
حي الجواب الـلـي جلا كـل هاجـوس *** القـرم ابـن نـاجي بـيـوتـه نظمهــا
عبدالعزيز بساسه الطيـب مغـروس *** منسوب مـن لابـه يـشـاد بكـرمـهـا
يفداه من طبعه على الربع جاسوس *** نـفسه تـروم العايـزه مـن غشمهـا
مجـد الفخـر ما حصله كـل منحـوس *** العفـن الـلي ربـعـه يعـلك بلحـمهـا
مـا تـدرك الغـايـه هلابيج واخسوس *** عفـون الرجال الـلي خبيث نغـمهـا
الـلي مكضم منـكتـم تـقـل مضـروس *** الغـايـة السـوداء بـصـدره كتـمهـا
مريض قـلب بمهجته ينخـر السوس *** لاجيب علم شخوص قومه شتمها
يخفي غـليـلـه بالمعـالـيـق مدسوس *** مغـتـاض كـن العـنـزروتـه لهـمهـا
الـلاش عـزه بـالبـيـاتـيـن مـدعـوس *** الـلي الكـرامـه هـانهـا مـا حشمهـا
حيث النذل يستاهل الدعس والدوس *** وأهـل الحسـد يا زين تبليـم فـمهـا
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه القصيدة رداً على عبدالله الموسى الخرشاوي : 131
يا أبو فهد دام عـزك عشت يا راعي الحميـه
كـل مـنـطـوقـك تـمـام وأنـت رجـّال محسوب
كـل مخـلص للقبـيلـه فـزعـتـه يـالـقـرم لـيـه
وأنت تدري كل باطـل صاحبـه دوم مغـلـوب
من فضل مولاي مجهد وأكتب أمجاد السميه
لـو تـشـدّق بـالـمـجـالـس كـل هــّذار وكـذوب
يا أبـو فهـد مـا نلـوم الـلي مقـاصـدهـم رديـه
ما يهم الهرج الأجوف من بعض عوج الدروب
من تجمّع في ضميره طبع حسد وشين نـيـه
ما يقول أدخل على الله ولا يعرف نفض الجيوب
بـارعـيـن بـالـمهـايـط والـنـوايـا شـقـلـبـيــه
كل منهم يحسب أنه عن بـني جنسه يـنـوب
الردي لـو عد نفسه مثل الـلي حمى ضريـه
الزعيم أخو المهلهل أو مثـل شيخ العتـوب
يدركون الناس وصفه بالشبـه مثـل الحطيـه
مشتقي بعيوب غـيـره والبـلا بـه والعـيـوب
خـاب مذموم السجايا صاحـب النفس الـدنيـه
من عمل معروف يمدح والردي دوم مهـزوب
بالـرجال أنـذال وأيضاً فيهـم شخوص شفيـه
وفيهـم هدوس وزلايب كنهم بالوصف عـوب
وقال عبدالله بن عبار هذه الأبيات رداً على عايد نوار : 132
يا أبن نوار أخبـرك بالـلي جـرالـي *** حيثك من اللي للخطأ مـا يدانـون
حيث الـذي شرواك يوقـف بجـالي *** ويجزع اليا شاف الزلايب يسبون
قـالــوا ولـكـن قـولـهــم هـمـلالــي *** مهمـا بلمـات المجالس يخوضون
كـل الـعــلـوم الـزايـفـه لـلـزوالــي *** والخايب اللي يلفظ الزيف ممهون
آخر تعديل عبدالله بن عبار يوم 10-05-2021 في 04:03 PM.
|