وقال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه الأبيات من قصيدة : 119
سميـت بالـرحمـن جـزل الـوهايـب *** العـالـي الـوالـي شـديـد الـعـقـايـب
مجـري الفلـك رب الخلايـق وليهـا *** الـرزق مـن مـده جـزيـل الوهايـب
يا الـلـه يـا رحمـن يـا قـابـل الدعـا *** ترفع عـن المخلوق جـل المصايب
والـرزق عـنـد الله ولا عـنـد غيـره *** قسمه مـن الله مـا يجي بالرغايـب
ولا خيـر فـي عيـش حلاتـه مـراره *** والحـق مـا يـدرك لكـود بـطـلايـب
لا شـك هـم القـلب بالصبـر عالجـه *** ولا بـد مـن يـوم تـزول الـكـرايــب
أركن على المولى ولا تقطع الرجا *** يجـلي مـن الريبـة جمـيع الشوايـب
أربـع يـفـيـدن الفـتـى وقـت لازمـه *** وأن ما دركهن صار بالناس خايب
أولهـن التـقـوى وثانيهـن البـخـت *** والجـاه ثـم المـال يـرفـى المعـايـب
وهذا مقطع من قصيدة قالها عبدالله بن عبار : 120
مبـداي بـالـلي لأمـره العـبـد طـايـع *** رب الخلايـق لـه سجـدنـا وركعـنـا
جـل الـولي كـل الـمـلأ لـه صـنـايـع *** هـو البـديـع الـلي خلقنـا وبـدعـنـا
نـعـوذ بـالـلـه مـن كسـاد البضـايـع *** الـواحـد المعـبـود حـلـمـه وسعـنـا
سهـم الـقـدر فـّرق نـزول ونجـايـع *** هـو المصيـر وعـنـد ربـي سـنعـنـا
عسى الولي يخفف مصاب الفجايع *** طعـنـا لأمـر رب العـبـاد وخضعنـا
الـروح بـاجـسـاد الـخـلايـق ودايـع *** الـلي خـلـقـنـا ربـنـا ولـه رجـعــنـا
وكــل الـخـلايـق لـلـمـنــايــا قـلايـع *** وعـن المقـدر حـرصنـا مـا منعـنـا
مـا يـرجـع الغـاليـن نـوح الربـايـع *** ولا ظـن ينـفع حـزنـنـا لـو جـزعنـا
لـو تـنفـع الفـزعـات للـروح بـايـع *** لاشـك مـا رد القـضـاء لـو فـزعـنـا
مـن حـان يـومـه مـا تـفيـد الذرايع *** والمرتحـل مـا نـرجعـه لـو شفـعنـا
مـن نـزل لا بـده عـن الـدار زايــع *** وطـول الأمـل بالفـانيـه مـا نـفـعـنـا
دنـيـا الشقـا تـشبـه سـرابٍ بخـايـع *** كـالـلال بالبـيـدا ضحاحـه خـدعـنـا
نسعى بـهـا ويسعى بهـا كـل سايـع *** نـبي الخـلـود بجـالهـا مـن طمعـنـا
تـرسـل علينـا مـن غـثـاهـا طـلايـع *** لا شـك مـن لــذاتـهـا مـا شـبـعــنـا
يـأتي زمنهـا شيـن وأحيـان رايــع *** مـا مـن جـدا لـو زاد فـيـهـا ولـعـنـا
تمضي بـهـا سمـر الليـالي سرايـع *** تـبـلا ونـجـني بالعـمـل مـا زرعـنـا
من عاش بالدنيا يشـوف الفضايـع *** لابـد نـنـزل بـالــوطـا لـو طـلـعـنـــا
مـا نـمـلـك الـقــدره لـرد الـوقـايــع *** لـكـن رحيـل الـطيبـيـن ايـخـرعـنـا
يـا رب يـا مـهـدي البشـر للشرايـع *** أنـك تـسـنـع دربـنـا كـان ضـعــنــا
* قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه القصيدة نصيحة لبعض الشباب : 121
بـديـت بسـم الـمعـتــلي وأستعــينـه *** وسجلت من فيض القريحة عبارات
قـال الـذي شـاهـد مشـاهـد بـعـيـنـه *** وكتب من أبـداع الخواطر أرشادات
شفـت الفتى يمشي مماشي خـدينـه *** أن كـان فعـله طيـب ولا أنحـرافـات
والـكـل مـنـهـم يـقـتـدي فـي قـرينـه *** تـطـابـقـت عـاداتـهـم والـهـوايــات
قلت أسمعوا يا أهل العقول الفطينه *** شـوفـوا مصالحكم ونيـل الشهـادات
تجـنبـوا بـعـض الـدروب الـلعــيـنـه *** لا تـتـبـعـون مـروجـيـن الإشاعـات
يـاجـب عـليـكم تـلـزمـون السكـينـه *** خوذوا كلام الصدق ما هـو دعايات
يالـلي مـن النعمـة دفوفـك سمـيـنـه *** أمش بطريق الحـق كب الخـرافـات
مـا فـيـه داعـي للغضب والغـبـيـنـه *** وش السبـب حـتى تصيـر أنفعـالات
لـيش الـتحـدي ليش زرع الضغينـه *** ليش العبث والكيـد ليش الحـزازات
وحـنا عـرب سلـم العــرب ماسكينه *** مـا هـمنـا تـقـليـد سـلـم الخـواجـات
كـان الـزوابـع حـورفـت بالسـفـينـه *** نرسي كما ترسي الجبال الرفيعـات
والعـزوة الـلي مجـدنـا شـامخــيـنـه *** لابـة هـل العـوجاء إلى صار قالات
والـلي صنع مجـد العـرب خابـريـنه *** عـبـدالعزيـز الـلي فعـولـه حميـدات
الـلي أحـتمى بـلاده وشعـبـه وديـنه *** حـامـي حـمى البيتين دار القداسات
وأشبـالـه الـلي مجـدهـم حافـظـينـه *** الـلي منـاهجهم عـلى هـدي الآيـات
شبال الأسود اللي ربوا في عـرينـه *** نـسـل الـمـلـوك مسيسين الأمـارات
سـور الـبـلاد ومحـتميـن الضعـيـنـه *** الـلي مفـاخـرهـم أجـداد وقـديـمـات
قـائـدنـا أبـو بـنـدر وفـهـد عــويـنـه *** وأبو متعب ينطح عظيـم الصعيبات
قــادت وطـنـا وأمـرهـم طـايـعـيـنـه *** تحت أمرهم حضّار في كل الأوقـات
مـن يعـتـدي بالسيف قصوا وتـينـه *** عـدوهــم يــنـال حـسـره ولـوعــات
والمملكـة مـن فضـل ربـي حصينـه *** بجهود من شالـوا حـمول الأمانـات
الـكـل لـه واجــب بـوقـتـه وحـيـنـه *** جنـود الوطن وموضفين الـوزارات
شجع الـلي لبس الفخـر مـرتـديـنـه *** قـواتــنـا بـالــكـون يـا نـعــم قــوات
قـواتـنـا الـلي المعـتـدي مرهـبـيـنـه *** درع الوطن لا صـار بالحـد غـارات
الجيش الـلي حـد الوطـن محـتمينـه *** والأمـن اللي دايم عيونه سهيـرات
وحرس وطنا اللي الوطن حارسينه *** وخـفـر السواحـل حاملين المهمات
الـلي لـوطـنهـم جـهـدهـم بـاذلــيـنـه *** وعـمارهم دون الكرامـة رخيصات
قـواتـنـا الـلي المـعـتـدي عـاثـريـنـه *** مـشـاة والكـومـانـدوز والمـظــلات
فـن الـقـتـال ومـنـهـجـه دارسـيـنــه *** ومـتعــلمـيـن بـكـل فـن الـمـهـارات
صـوت المدافـع يوم تسمع رطـيـنـه *** يقذف على روس المعادين صليات
تــم الـجــواب وقــولـنـا خـاتـمـيـنـه *** على شفيع الخلـق أزكى الصلـوات
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه القصيدة وهي عبارة عن رسائل لثلاث رجال من المجتمع وهم صاحب المنصب وشيخ القبيلة والتاجر 122 :
يالفـاهـم أكتـب لـك مكاتيب تـاصلـك *** لا تعرض لهرج المجالس اليا صك
يـامـن ورثـت المشيخـة من اوايـلـك *** بنـوا لـك جدودك عمايـر مـن بـلـك
أخـبـرك بـالـواقـع ولانـي مجـامـلـك *** عـزوتك بهـم العـز كان الزمن ضك
عـنـد الـرفـاقـه لا تـسّـود فــوايـلــك *** ومن به جرب خـذ الحذر فيه تحتك
حـسّـن مـع أفـراد القـبـيـلـة تعـاملك *** من حيث معهـم صلـة الرحم تشبك
وأفطن ترى اللي للسماكين يشهلك *** يزعتـك لـلي مـن قيـوده يـبي فـك
أصعد صعود ولا تكن سيرتـك عـك *** وتـرى الـذي يرفع مقامـك ومنـزّلـك
ويا صاحب المنصب خـذ الفايدة تلك *** أبعد عن الـلي يجلب الريب والشّك
منصبـك خـلـه عـنـد ربـعـك يجـملـك *** وخـل العـلـوم الغـانـمـه كـلـهـا بـك
كرسي عملك اليا ركبته ما هـو ملك *** وثوب العاريه لـو لبسته ما هو لك
وأن كـان تـبـي المرتبـه مـا تفشلـك *** أفرج عن الـلي الهم في خاطره دك
الطيب والمعـروف مـا أظـن يجهلـك *** لا تترك الواجب تـرى الناس تترك
ويامـن ملكـت المـال معنـاي يشملك *** عندك من المرزق عقارات واشرك
أن كثـر مالـك سايـر النـاس تدهـلـك *** ويقفون كـان البـاب مغلق ومصتك
أن جاك مغـرم يشكي العـوز والهلك *** أنفق مادام الـلـه عـلى المـال مـلـّك
لا تحسب أن الله عـلى الخلق فضّلك *** لـو كـان رصيدك كثـر رملـت عنـك
ترضيك دورات الـزمـن ثـم تـزعـلك *** وأحذر من الـلي مع علابيك يمسك
ولابـد سـاعـه قابـض الروح يتغلـك *** لا تنسى الـلي يتك حلوق البشر تك
*- وقال عبدالله بـن دهيمش بـن عـبـار العنـزي هـذه الأبيات من قصيـدة : 123
مبـداي بـالـلي يطـلبـه كـل مضـرور *** رب الـملأ الـرحـمـن لـلخـلـق والـي
سبحان مجري بالفلك شهب وبـدور *** هـو الكريم اللي على العرش عـالي
والخلق مـن آدم إلـى نفخت الصـور *** فـي دبـرت الخالـق عـزيـز الجلالـي
يا لـله بلطفـك تجعـل الذنب مغـفـور *** وأن مـا حظيـت بـرحمتـك عـزتالـي
وبعـد الكلام اللي مـن القول مـأثـور *** قـلـت الجـواب ولا بـديـت أرتجـالـي
أرسـل سـلام بـفايـح الـنـد وعـطـور *** مـع الـزبـاد وريـح مسـك الـغـزالـي
يشدا نفيح الـورد والروض ممطور *** يـنعــش شـذاه بـلافـح الـهــمـلالــي
ريـح النفـل بيـن الصعافيـق والقـور *** ريـح البختـري في شعيـب الـرهالي
سـلام أحـلا مـن لـبـن شمـخ الخـور *** وألــذ مــن در الـبــكــار الـمـتــالــي
من قيل ابن عبـار وده عـلى الفـور *** يــم الـرفـيـق الـلي نـديـبـه عـنـالـي
يا الله تجعـل عرض الأجواد مستور *** صـيـد الحـمـايـل طيـبـيـن العـمـالـي
اشوف شبـل الـليـث يخـضع لسنـّور *** والـذيـب ذل مـن الكباش الـدغـالـي
بـالناس رجـل لشوفـته تنـذر أنـذور *** لـو صح لـك قـربـه تسـوي حتفالـي
وفيهـم مخمـه منزوي تـقـل مجـدور *** منحـاز عـن قـرب الرجال أنعـزالـي
بعض الشباب بشـاذ السلـم مسحـور *** يمشـون بالمـوضـة شبـاه الثعـالـي
قـالـوا لسلـم جـدودهــم للـوراء دور *** وصـارت تقـاليـد الحمـايـل سمالـي
وخطـو الولـد يتبع حليفـه تـقـل ثـور *** كـب الشمـاغ وكـب لبـس العـقالـي
بالـراس كـن الـقـبـعـه تـقـل منـقـور *** مـثـل الخـواجـه مضهـره بالبـدالـي
ولا أسب منهـم كـل فاهـم ومشهـور *** نـفـخـر بفعـل الـلـي يـنـال المعـالـي
وصلوا على اللي فاز في جنة الحور *** عـلى النبي عـداد الحصى الرمالـي
* - قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه القصيدة نصيحة : 124
نعـوذ بـولـي الـكـون مـن كـل شيـطـاني *** يعيذ الملأ من نزغت إبليس وأعـراضه
أصون اللغى عن قول مخطي وغلطاني *** وأحاذر من اللي يشبح الناس بألحاضه
تكـلـم وسـدد وأجـهـر القـول يـا لسـانـي *** بـديع الكـلام أحكـم معـانـيـه والفـاضـه
أنـا هـاضـني شاعـر تـرنـم بـالألـحـانـي *** يـنمق قـوافي تطـرب السمع فضفاضـه
عـلى طـرق قافـه قـلـت منظـوم قيفـاني *** أجاريه وأفهم مقصد الشعـر وأغراضه
أباأوصيه لا يشفق على عصرنا الفاني *** زمان الحـرايـب زال وأنهـدت أنـقـاضه
عـلوم العـرب ما بيـن صاحب وقـوماني *** تـثير النفوس اللي من السلم جضاضه
هاك الفتنه اللي يوم الأعـراب عـدواني *** تغـط بسبات الـنـوم ما نرغـب يقـاضـه
بحكـم الشريعـة يـردع المجـرم الجـانـي *** ولا عـاد بـه جـمـره مـن الشـر لماضـه
أريـد أخـبـر الـلي يحتكر غـر الأمزانـي *** أرزاق الولي لو تطلب الخلق ما غاضه
تمن المطـر يـنـزل عـلى كـل الأوطـاني *** يعـم الـديـار وينبـت العـشب وأحماضـه
آخر تعديل عبدالله بن عبار يوم 12-22-2021 في 08:07 AM.
|