ومن قصيدة طويلة قالها عبدالله بن عبار هذه الأبيات 50
يا سعـود يـا مشكـاي قلـت آه ثـم آخ *** من نفـح هـرج المرجفين المطافيخ
يا سعود راسي من كلام العرب داخ *** مـن كثـر ما يسمع لجاجـة وتصريخ
يـا شيـخ لا تـسمـع مـنـافــق ونـذاخ *** هـرجه نفـاق وبـه تـملّـق وتمـريـخ
مـا جـابـه الـنـمـام طـشـه بـالأوساخ *** حكي النقـيلي بـه دناسة وتمصيـخ
لا يـسـتـفــزك كــل مـحــرش وزلاخ *** اقـفـل مـجـال المخبثيـن الـمـزانـيـخ
الـمحـرش الـلـي بـالـديـاويـن جـلاخ *** حـيثـه يمطخ فـي مهـاجيـه تمطيـخ
خطـو اللخيـمـة بالمجالـس إلـى لاخ *** لـوخ الـرضيع يلطخ الهـرج تلطيـخ
والهرج من لفض الملاسن إلى فاخ *** شـوك الكبود ولـون لـدغ الشماريخ
بعـض الـرجـال الـيـوم للـنـار نـفـاخ *** يـقـدح زنـاده فـي شـرار الصلابـيخ
ينصب على الفتنة محابيل وافـخـاخ *** حـقـود لـو كـشّــر تـبسّـم وتـكـلـيـخ
وخطو الرجل هرجه طراطيع شراخ *** مـا عـنـده الا الكهـكهـة والطرابيـخ
والـيـوم كـلـن صـار لـلنـفـس زبــاخ *** وصـار الفخر كله مضاهر وتشكيخ
واليـوم كـلـن صـار بـالبشت كـشـاخ *** وكـلن بـراسـه فـرخ الـزوم تفـريـخ
وكـلـن يـزوم وبـالـديـاويـن جـمّــاخ *** وكـلـن تسمى شيـخ بالكبـر والميـخ
من شعر عبدالله بن عبار هذا المقطع من قصيدة رد على أحد الشعراء : 51
سمـيـت بسـم الـلـه عزيـز الجلالـه *** الـواحـد الـلي يبـدي الخلـق وأيعيـد
شـم الحيـود أرسى شـوامـخ جبالـه *** ومـد الـفيافـي والسهـول السماهيـد
وانـشى الغمـام الـلي تـزبـّر خـيـالـه *** بـرقه ينوض ويرزمن بـه رواعيـد
مـن غيـث هملولـه تفيض الدحـالـه *** ويملأ الخباري والحوايا المصاميـد
ويـرتـاح بـال الـلـي يـنـمـي حلالــه *** حـزت يشوف الروض كنه سجاجيد
هـو الـذي رزق الـمـلأ مـن نــوالــه *** نستـغـفـره ونـوحـد الـرب تـوحـيـد
ومـن بعـد ذكـر الـلـه كتبـت المقالـه *** نكتب مـرد القـاف مـن دون ترديـد
أفطن ترى الـطـيّـب الـيـا قـل مـالـه *** عـن واجـبـه مجبـور ياخـذ تصاديـد
وده يـحـوش الـغـانـمـه والجـمـالـه *** وأن مـا تمكـن مـا تفـيـد التـواجـيـد
وش يعمـل الـلي قـدرتــه قـد حـالـه *** حـاول يجـود ولا حصل له مجاويـد
أن جـاد تقـصر مونـتـه عـن عـيالـه *** وأن أعتـذر يخشى ملامة وتسويـد
الحيص لو يقـدر عـلى الحمل شالـه *** لاشـك نـخــنـه لـيـالـي جــويــريــد
حيـص الجـمال إلـى ثـوى عـزتـالـه *** يـبـرك ولـوهـم ثـوروه بـعــوامـيــد
مهـمـا أعـلفوه مـن الـدرابي كعـالـه *** إلـى بـاد حيلـه مـا تـفـيـده لهـاميـد
والـلي عجـز ما أظـن حملـه قـوالـه *** وإلـى تضجـر يفـرحـون الحواسيـد
ولا كـل مـن يبحـث عـن العـز نـالـه *** درب المـراجـل حـال دونـه لـواديـد
ومن طـاح يا مشكاي محـد انتبالـه *** والوضع يبغي يا فتى الجود تمهـيد
الـلي يـسـلـف مـا حصـل لـه ريـالـه *** والـلي تسلف مـا حصل منه تسديد
الـمـال يـا سـعــيّــد يـعــز الـثـعـالـه *** والـفـقـر يـا سـعـيّـد يـذل الصنـاديـد
هـذا تـخـيـّر مـن حـفـيـز الـوكـالـــه *** وهـذاك مـا حـصـل قـرنـبع تقاصيـد
والـرزق وهـبـه مـا يجـي بالختـالـه *** وربـك رزق حتى الـطيور الملابيـد
والـلـي عـلـى رب الـعـبـاد أتـكـالــه *** لو مال بـه وقته عن الحق ما أيحيد
لا عـاش مـن يسلك دروب الرزالـه *** ولا خير بضعاف النفوس الرعاديـد
الـكـذب خـيـبـه والـتـصـنـع نــذالــه *** واللوم طبع أهـل الحظوظ المقاريـد
والعـبـد لـو عـمـّر يحيـن أرتـحـالــه *** الخلق يـفـنا ولا عـلى الكون تخليد
وقال أيضاً عبدالله بن عبار من قصيدة : 52
نـعــوذ بـالرحمـن مـن كـل مغـتـاب *** مغـرم بخـلـق الـلـه يعــدد مساويـه
ومـن كـل حاسد للعـراقـيـب شّـذاب *** حـاقـد عـلى كـل البشـر مـا يدانـيـه
والنـاس ملفـظ لسنهـم نبـل نشّـاب *** نـوب تصيـب اهدافها نـوب تخطيه
بهم الذي يخطي وبهم الـذي صـاب *** وكلن يعـبـّر عـن قرايض مهاجيـه
بالناس من يتهـم عـفيفين الأجيـاب *** لـو الـمخـازي كـلهـا فـي مخـابـيـه
والرابح الـلي عـن كلام الخطأ تـاب *** يسمع من العاقـل نصيحة وتوجيـه
والهرج اللي مالـه براهين ما ثـاب *** والعرف ما يعرض على غيرراعيه
دنـيـاك يجـري دورهـا تـقـل دولاب *** وكـل الخـلايـق بالـوعـايـد اتـلهـيـه
الزيـر مالـت بـه وأبـو زيـد وذيـاب *** مـا يـنـطـح تـيـارهـا مـن يـنـاحـيـه
نعـتـز بالـطيـب ونـفـخـر إلـى طـاب *** ونجزع إلى شفنا الجفاء والمزاليه
ولا نقـرب اللي دوننـا يغـلـق البـاب *** ومن لا يقـدرني تـوقـفـت ما جـيـه
الحـر ينجب حـر مـا ينجـب غـراب *** حيث الذهب من معدنه يسبك جنيه
والبيت بلا عمدان وأوتاد واطـنـاب *** مخطر من العاصوف يقشع مبانيه
تـحـرصـوا عـن كـل نـاقـد وهــزاب *** ومن بـه حميـه واقـع الأمـر يعنيـه
ومن يقطع الغبه عـلى لوح اجـراب *** لا زم عـلى الجـزره يعـبّـر دوانيـه
أقـولـهـا ولا نـي حــراوي وشــلاب *** ما غير ربي سامك العرش راجيـه
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه الأبيات من قصيدة : 53
سميت بسم الـلي احكـامـه قـويمـه *** خـلاقـنـا مـنـهـاج شـرعـه عـدالـي
منشي غمامـه مـن مراكيـم غيـمـه *** ساقه على القبله هبـوب الشمالـي
كـنـه ديـاجـيـر الـليـول الـعــتـيـمـه *** طـهـا ربـابـه مـثـل شـم الـجـبـالـي
يفـيـض بـارزاق البشـر والبهيمـه *** ويحيي الجـذوع الهامدات البوالـي
الـلـه يجـنـبـنـا الخـطـا والظـليـمـه *** ويـفـكـنـا مـن مـدوريـن الـجـدالــي
ومـن ايتخطـرا الناس لمـا لميـمـه *** يرخص ولو هو عند الأجواد غالي
ومن عـد نفسه يالسنافي صريـمـه *** لابـد يـبـرز مـوقـفـه بـالـنـضـالــي
النـاس فـي كـل الحقـايـق عـليـمـه *** لا شـك لـلـرب الـكـريـم الـكـمـالــي
مـا اتحصـل الـلي ما ذكربـه ثليمـه *** ما فيـه مخلوق مـن العـيـب خالـي
غير النبي الـلي رضع مـن حليمـه *** والـرسـل زاكيـن البـدن والعـمالـي
تفلهمـت بعـض العـقـول الغشيمـه *** والذيب خـاف من الكباش الدغـالي
خطو الرجل تلقـا صحيبـه غـريمـه *** مقـول لهـاتـه ما فتـل لـه عـقـالـي
سيله لطـم يضرب عميمـه طميمـه *** لا شـك مـا يـرقـا الحيـود العـوالـي