وقال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه الأبيات من ذات القافية الصعبة : 46
أنـجـح وغــث اللي نجاحـك يغــثـه *** وخلك تكيـد أهـل الحسد والخباثـه
حاسـدك ضـدك سـم حـقـده يـبـثــه *** لو كنت لـه مثـل الخلاص بشثـاثه
وش عـاد لـو هـو لـك تبسم أبلـثـه *** إلـى شافك بنعـمه تـزاود أغلاثـه
كـن الـرمـاد بـمـوق عـيـنـه تـكـثـه *** جـداه تـلـفـيـق الـحكـى والشراثـه
مـن زان طـبـعــه لـلمكـارم يـحثــه *** ومـن خـاب بالعليـا يقـل أكتـراثــه
ومـن راد علمـه كـل منصف يـنثـه *** عـلـيـه تـطـليـق الـردى بـالثلاثــه
ومـن طـاب جـده لا يـفـاخـر بجثـه *** يـرقـا العـلا مـا دام مـجـده وراثـه
تحت الثرى صـارت بوالـي ورثــه *** ولا عـاد بالعظـم الرميـم أستغاثـه
والـلـي تـدنـا لـلعــلــوم الـمـعـــثــه *** أمجــاد جـده بأوسـط الـرمل داثـه
والـلي عن الماجوب تكثـر أعـلثــه *** عـق الجدود وضاع ماضي تراثه
الـورد مـن قـاع الصّبخ مـا تجـثــه *** ولا أخبر بالصبخا تجوز الحراثـه
والـهـلـب مـا حـاز السبـق لو تلثـه *** والطيــر مـا ظـني تصقـر بغـاثــه
والقبس لو ضبضب طلالـه ودثـــه *** مـا سيّـل الـقـاع الجلــد والدماثــة
هـذا الـزمان اللي استفرس اشبثهّ *** وصـار الفخـر لمروجيـن الحـداثـه
وقال عبدالله بن عبار من احد قصائده : 47
مـا يصوغ السـاس بالـقـاع الدمـاث *** ولا يطيب الغرس غير من الجثيث
ومـن طـمـن فعـلـه لمجـد الجـد داث *** لـو تسلسل منسبه مـن دور شيـث
به رجل محسوب من عرض الأثـاث *** لـو جـدوده دمهـم يـبـري الغـليـث
ومـن تـسـمع لـلمـناحيـس الـخـبـاث *** يـنبـث ويـرجع عـلى راسـه نبيـث
ومـن ايـفـرق لابـتـه مـثـنــا وثـلاث *** كــنـه المـلـهـوف دايـم لـه لـهـيـث
والـنـقـيـلي كـان بـيـن النـاس عـاث *** بالعـرب يفتـك كـما الـداي الخبيـث
وقال عبدالله بن عبار هذه الأبيات من قصيدة : 48
سر يا قلم بالطرس من كف خطـاط *** أنبـيـك والمكـنـون وضـح نـقـاطــه
أكتب جوابـي وأنشره بين الأوساط *** ناخـذ عـلى بـدع القريض أنبساطه
القـلـب شاط وكـن تـرداه الأسـيـاط *** وأوجس بنـون العين مثل الحماطه
ونـيـت ونــت مـن تـولــوه ضـبـاط *** حـالـوا عـليـه ولا تـفـيـد الـوساطـه
وأصبح بـيـد قـوم قـوييـن وانشـاط *** قاسين مـا يشكـل عـليهـم عـيـاطـه
جرح القلوب إلى أنفتق كيف ينخاط *** أعـيـا الطبيب إلـى تـفتـق خـيـاطـه
مشـاكـل الـدنيـا غميـقـات وأوغــاط *** إلـى صار ما تأخـذ لجـوره إحاطـه
مـن يـأمـن الدنيـا تهـلـفـيـه بــوراط *** لـوهي تزخرف مثل نقـش البلاطه
تأخـذ مـع العالـم مشاويـر وأشـواط *** حـتى قـوي الـبـاس يفـتـر نشـاطه
دنـيـاك يـا غافـل خـواريـف وأغلاط *** مـن هرفـت له جـور الأيـام ساطـه
لاشـك مـنـهـا لازم الشخص يحتـاط *** كـم طـاغـيـه جـبـار هـدت بـلاطــه
دنياك ما تعـادل مـن الـوزن قيـراط *** ولا ظن تسوى من الدراهم فراطه
ومـن لا يـميـز بـين نيسـان وشبـاط *** يـعـيـش فـي دنيـاه عيشـة بساطـه
واليـوم أشوف من الـملأ كل خـراط *** قـام أيـتـبـجـح بالـدجـل والعـبـاطـه
أصبـح وضيع الشان ماعـاد ينهـاط *** يـنقـل كبيـرالـزوم لـو هـو أزلاطـه
كـنـه لعـج الخـيـل كـوبـان مســواط *** يـزمـر ويجـحـد خستـه وأنحطاطه
ما وجـب العاني ولا قـلـط أسمــــاط *** ومـقـول لهـاتـه ما يـجـود أرباطـه
قـلـتـه ولا نـي لـلمـخـاليـق غـبـــاط *** والـرزق عـند اللـي تـعلا صـراطـه
وقال عبدالله بن عبار هذه الأبيات من قصيدة : 49
من جار وقـته مرزقه صار ناقـوط *** مـا دام هـي تعـطيك دنيـاك عـطهـا
دنياك هـذي بـيـن قاشط ومقـشوط *** ودولاب بـقـعـا كـم جـيـل قـشـطهـا
كـم واحـدٍ خلاه وقتـه عـلى جنـوط *** وأصبح يغـص بلقمتـه مـا زرطهـا
والحر اللي ريشه منتـّف وممروط *** ما اظـن يـعطب صيدته لـو خبطهـا
الحـر لولا الريش مـا صـاد شبـوط *** بـيـض الثنـادي مخلـبه ما معـطهـا
ومن يحتزم بسمال ونكوث وخيوط *** نـكـث المحـازم تـنقطع لـو ربطهـا
وأن كان بشتك واسع الفج مشعوط *** لا تهملـه ارقـع افجوجـه وخـطهـا
الجرب في رقـط المثامل تبي مـوط *** من أجل مايعدي الصحيحه حبطها
ومن عاش بالدنيا مكيّف ومبسوط *** يـقـنع بـرزقـه والبشر مـا غـبطهـا
ما يغني المفلس تضجر ولا قـنوط *** ولا يـنفـع النـفس الشقيـه سخطهـا
والرابح الـلي منهجه دوم مضبوط *** عـن الخطـأ كـل الجـوارح ضبطهـا
لا بـد مـا يحمـل عـلى الواح بلـّوط *** بالشاش يـدرج والـقـوايـم مغـطهـا