يعطيك الف عافيه
(أكرم من الأسد وألأم من الذئب ) .. وحين طولبوا بالفرق ، قالوا : كرم الأسد أنه عند شبعه يتجافى عما يمر به ، ولؤم الذئب أنه في كل أوقاته ، متعرض لكل ما يعرض له* ، وقالوا : ومن تمام لؤمه أنه ربما يعرض للإنسان منه اثنان ، فيتساندان ويقبلان عليه إقبالا واحدًا ، فان أدمى الإنسان واحد من الذئبين وثب الذئب الآخر على الذئب المدمي فمزقه واكله وترك الإنسان ، وقد أنشد بعضهم قائلا:
وكنت كذئب السوء لما رأى دمًا .. بصاحبه يوما أحال على الدم ، ومعنى أحال : أي أقبل ، وقالوا فليس في خلق الله سبحانه وتعالى ألأم منه ، اذ يحدث له هياج عند رؤية الدم ، فيحدث له طمع ويؤدي هذا الطمع إلى قوة تعدو به على الآخر
عندنا مثل مشابه ؟