تابع
قال الشيخ فجر بن حوران بن مهيد عندما خطب أحد الفتيات وطلب مهرها فرسه العبيه وهو مطبعها على الحرب ولا يغتني عنها فقال من قصيدة لم نعثر عليها كامله
يا عـم أنـا مـا اعـطي بـنـت العـبيـة *** ولا عاد لي في بنت الأجواد حاجـه
أنـا فـجـر نـطـاح وجـه الـسـريـــــه *** بالكـون فـوق الـدرع الـبـس واجـه
اجـنـب مـع الـلـي رتـعـن بـالـثـنـيـه *** غربي شعيب شبيح بهاك الـزراجه
ومن قصص كرم الشيخ مقحم بن مهيد هذه القصّه
كان دلي اليوسف الجبوري مطلوب لتاجر من أهل الدير مبلغ خمسين دينار وهو لا يملك على الوفاء فجاء لديانه لكي يعتذر له ويطلب أن يمهله مدّه لعل الله يسهل وماكان من التاجر إلا أن اقسم على الجبوري أن لا يخرج من المحل إلا يدفع المبلغ أو يحضر كفيل وقد أحرج الجبوري وصاح بالحضور قاءلاً ( وين من أبوه ناشد عن خاله ) فقام أحد الرجال وقال ماذا تريد ؟ قال أريد من يكفلني حتى أروح وأجي قال : أين تريد تروح قال : أنوي أنصى الشيخ مقحم بن مهيد ( مصوّت بالعشا ) قال : الرجل للتاجر أنرك الرجل يروح وفلوسك عندي أن ما جابهم وكان الجبوري رجل مسن وأعرج حيث سبق وأن كسر في أحد المعارك فذهب راجلاً إلى الشيخ مقحم بن تركي بن مهيد وعندما جاء لبيت الشيخ جلس مع من في المجلس حتى قدّم الطعان فقلّط المضايفي الحضور على الطعام ولم يقلط الجبوري فقال : المضايفي له تفضّل اقلط مع الرجال قال الجبوري ما أقلط ألا يجي المعزّب مقحم فأخبر المضايفي الشيخ مقحم وجاء للجبوري وقال له أقلط أنا مقحم فقال الجبوري ما أقلط ألا تقبل ما قلت فقال مقبول ثم القا أبيات يوضح أنه ناصي ومدان في خمسين دينار فقال : الشيخ مقحم أبشر في مئتين دينار خمسين تسدد دينك والباقي تصرّف به وكانت تلك الهبه في عصرها تعادل ألوف وقال الجبوري :
الـبـارحـه يـوم ادبـحـن الـمـيـازيــن *** هّـلـت دموعي فـوق خـدي سكـايب
وخذيت أنا من التوم شربة سبيلين *** وصبـرت مـن مـر الليالي الصعايب
يا عيـن مـا يكـفي من العـام تبكين *** مـالـك مـع العـربـان يالعـيـن غـايـب
اليـوم خمس سنين وانـتي تهملين *** تـعـاقـبـن عـلـيـك كـل الـمـصـايــــب
وعـبـرت أنـا عـليك ياشيخ شطين *** وحـفيـت قـدومي يـوم حـر اللهـايـب
ونصيـت مقحـم يا ربـيع المجيعين *** يالـلي يمينـك مـثـل دفـق السحـايـب
إبـن مهيـد الشيخ ريـف المساكين *** ومـن جاء لكم يا شيخ مـارد خـايـب
أنـا ضـعـيـف والـرفـاقـه بعـيـديـن *** وخـمـسـيـن ديـنـار عـلـيـه طـلايـب
*- وهذه أبيات للشاعر مريخان أبو قريش الشميلاني يمدح إبراهيم الجرادي ولها قصة حيث يقول :
راكـب الـلي لا مـشى دق الـروادي *** مـن مـديـل اليـوم واردهـا جـديـده
أركبـه يـا غـلام ونصهـا الـجـرادي *** أشهـد أنـه هـيلعـي خـلـفـة ولـيـده
يا شبـه حـوران اليـا فـج الحـمادي *** ايتقضقض الفحـل مـن هـو يكيـده
ومن شعر الصيفي الكشري هذه القصيدة يمدح بعض رجال الحوران من المقحم من المهيد بعد أن تراكم الفلج على البيوت
في جلغيف وطاح بيت الحوران ولجأوا إلى بيت احد الرجال فرفض ايوائهم فقال الصيفي يذكر هذا الموقف فيقول :
مـن ربـنـا صـارت عـلينـا مصيبـه *** فيها شنيور طرد الغوش واجـروح
يالـلاش لا تـطـرد شـيـوخ صليبـه *** مضيـفهـم تـلقـابـه الكبـش مـذبـوح
فـارس بفعـل الطيب ما ينحكي بـه *** راعي الدلال اللي بها البن له فـوح
وفيصل وناصر يجدعون الضريبه *** اخـوان قـطنـه بالملاقـا لهـم شـوح
فـارس يشـد اعـنـانها ويحتني بـه *** مركاضهم يشـبع بـه الذيـب ملـوح
بيـديـن فيصل يا حلـو نتـف شيبـه *** وياكم ممرور عـلى الجنب مسدوح
خيـالـة المـظـهـور لا صـار ريـبـه *** يـزبنهم المنظـام فـي غـالي الـروح
هـم الأصايـل وأنـت ولـد الهـليـبـه *** هم خيزرانه وأنت عـود بـه اكلوح
هـذا الـرزيـل الـلي تـردى نصيـبـه *** شـال الرزالـه كلها عن هـل الموح
يـا ربـعــنـا كـنـه حـلالـه نـهـيـبــه *** عـليـه مـن فجـات الأنوار مصلـوح
الـبـيـت يـبـغـي طـيـب يـبـتـني بــه *** قـرم يـهلـي بالخطـاطيـر واسروح
( قصة المثل الدارج ( عطية غبيني )
كان حمدان بن عيد بن غبين يملك على حصان شبّوه يسمى ( شقير) فطلبه ابن عريعر حاكم الأحساء آنذاك إعاره لكي يشبي خيله فرفض حمدان أن يعير الحصان وغضب أبن عريعر فجمع بعض الفداويه المتواجدين عنده وقال من ينهب حصان حمدان بن غبين ويحضره وله جميع ما يطلب من مصاريف فتبرع رجل من بني خالد لهذه المهمة وذهب إلى حمدان وجلس في بيته فداوي وذلك لكي تحين فرصة فينهب الحصان وكان حمدان لا يرمي مفتاح الحصان من جيبه إذا لم يكن معتليه وبعد مضي سنة من الزمن وهو يحاول الفرصة لكي ينهب الحصان سنحت الفرصة حيث أن حمدان رمى ثوبه الذي به المفتاح ودخل في أحد الغدران يسبح فقام الخالدي وأخذ مفتاح الحصان من جيب ثوب حمدان وفك حديده وأعتلاه وكان حمدان يشاهد الخالدي ولكنه يعرف أن الحصان لا يلحق لذا فقد عرف أنه لا سبيل لرجوع الحصان إلا بقدرة الله سبحانه وتعالى فقال للخالدي سوف يرميك الزاد والملح وعندما هذب الخالدي بالحصان يسابق الريح وقع من ضهر الحصان فكسرت رجليه وعاد الحصان إلى حمدان فركبه حمدان وذهب يقص جرت الحصان فوجد الخالدي مكسور فقال له لا تبرح مكانك حتى آتيك فرحل حمدان ونزل عند الخالدي وبدأ في جبر كسره وذبح له شاه من الغنم وأعتنا به حتى جبر ولم يسأله عن سبب نهبه للحصان ولم يعاتبه وعندما جبر الخالدي وعادت صحته أبلغ حمدان بمقصده وأعتذر منه وطلب السماح له بالرجوع إلى أهله فقال حمدان خذ الحصان الذي كنت تحاول نهبه هديه وركب الخالدي الحصان وحضر عند أبن عريعر فأبلغة بالقصة فقال أبن عريعر أرجع شقير إلى صاحبه حمدان واحمل معك من طعام وأمتعة الحسا هدايا لحمدان وبلغه شكري له فذهب الخالدي بالحصان شقير إلى حمدان وعندما وصله رفض حمدان أن يسترجع الحصان شقير وقال هو (عطية غبيني) لا ترد فذهبت مثلاً وكانوا البادية قديماً عندما يعطي الرجل عطية ثم تحل به حال من الأحوال يطلب استرجاعها وتسمى قديمه ما عدى إذا قال عطية غبيني فهي لا ترد وقد قضوا بها قضاة البدو قديماً قال الشيخ هايس بن مجلاد :
يا ما عطينـا سابـق مالهـا اجـنـاس *** كان أنت معـطي لـك قعـود محيني
ياما عطينا القود مـع قـب الأفـراس *** حـنـا عـطـيـتـنـا عـطـيـة غـبـيـني
يتبع