تابع
* ومن شعر الشاعر خلف بن رخيص أبو زويّد الشمري هذه القصيدة ولها قصة وذلك أنه حصل خلاف بين ضيف وجار عند الشعلان مشائخ الرولة وقيل عند الرخيص من شمر وكان للجار جمل ضائع ووجده مع أبل جلابه للضيف فأخذ الجار الجمل واعترض عليه الضيف وقام مع الجار مجيره ومع الضيف مضيفه حتى كادت أن تكون بينهم فتنه وكان أبو زويد حاضراً هذه الفتنه فتوسط بين القوم والقى هذه القصيدة فنجح باطفاء نار الفتنة يقول للشاعر خلف بن رخيص أبو زويّد الشمري :
يا الـلـه يـا عـالـم خفيـات الأسـرار *** بخيص مـا تخـفى عـليـه الجحـاده
يا خـالـق الجـنـة ويـا خالـق الـنـار *** ويـا خـالـق الـدنيـا وبـيـدك نـفـاده
يا الله طلبتك يالولي طلبت اصخـار *** طلـبـت ضعـيـف مصخـرٍ بالعـبـاده
تـفـرج لـقـلـب دب الأيـام مـحـتــار *** لا قــلــت هـّـود جــاه هـــــم وزاده
قـلبي غـدا لمذلق الشـوك محضـار *** سـدر بـسـاتـيـنــه وطـلـح بــــلاده
هـذا زمـان كـنـه أطـرم ومـنـعـــار *** لـو حـل في صـم الصخر كان بـاده
وخـلاف ذا يا راكـب فـوق مذعـار *** مـا فـوقـه الا قـربـتـه مـع اشــداده
حمـرا هميـم وعينهـا تـقـل حيمـار *** تقلـب كمـا المقباس حـدر السـواده
حمـرا تشابـه بالخـلا رقـط الأطيـار *** شـوكا الأذان وغـاربـه بـه سنـاده
عيـن العـديـم الـيا سمع حس ثـوار *** سـاطـي وربـعــه قـلـدوه الـعـقـاده
أذنـه تـشـادي لـون كـرنافـة الـبـار *** لا صـار كاربهـا الشتـا مـن بـراده
ركـابـهـا كـنـه بـضـل مـن الــغـــار *** لا هـي دنـون ولا بـطبـعـه شـراده
تـلـفـي فـهـد وتـبلـغـه كـل الأخـبـار *** الـعـلـم كـلـه حـافـظـه فـي فـــواده
ما بالصبر يا شيخ لـك كسر تعـبـار *** لا مــا لـك الـدنــيـا تـبـيـّن مـقــاده
يا شيخ ذبح الجار بين العرب عـار *** يا شيـخ مـا هـذي لـلأجـواد عـاده
أن كان ذبح الجار بين العرب سـار *** النـاس مـا يومـن بـوايـق اعهـاده
ما دام ضيف ومخطي له على جـار *** عـز الـلـه أنـك سالـم مـن ســواده
عـلى قعـود مـا سـوى ربـع ديـنـار *** عـنـدك ولا يـازن جـنـاح الـجـراده
يا كبرهـا يـا عبـرهـا يا أهـل الكـار *** يا حيف يا أهـل المرجلـه والقيـاده
تلـقح رجـال مـن رجـال بـالأشـوار *** لــقـاح قـبـسـون قـمـعــهـا زنـــاده
ما من قلوب حيل كلـه بهـا اعشـار *** تـلـقــح ولا يـدرى بـحــزت اولاده
سبب لقاحـه من مـدورت الأشـرار *** وكـلـن بـحـد السيـف يـاخـذ مـراده
لولا ردات الشور ما صار ما صـار *** مـن خلقـت الـدنيـا طمعهـا فسـاده
وكـم واحدٍ يوقد عـلى القـدر لا فـار *** يـبي الـقـراده مـا يـريـد الـسـعـاده
وأكثـر دمار الدار من ورثـت الـدار *** وكـم نـار أجاويـد يـحـّرث سـمـاده
أن سـانعـت دنـيـاك فـالحـبـل جـرار *** والنفس ما تـنسى طواري مـراده
عـيـني لهـا عـن لـذت النـوم قـهّـار *** عيّـت قبـول النـوم فـوق الوسـاده
كـنـه يكـب بـوسطهـا مـلـح جـنـزار *** وكـنـه لجـأ بالموق شـوك الكداده
رعـي الزقيميات فـي ضلع سنجـار *** أخـيـر عـنـدي مـن حيـاة الـزهـاده
* ومن شعـر الشاعـر خلف بن رخيص السنجاري أبو زويد هذه القصيدة قالها عندما رحل مغاضباً أبن رشيد ونزل عند الشيخ سطام بن شعلان شيخ قبائل الرولة ومدحه بهذه القصيدة ويقال أنه أعطاه قطيع من الأبل ولما سمعت الشيخة تركية بنت جدعان بن مهيد مصوت بالعشا زوجة الشيخ سطام مدح الشاعـر أبو زويد لأبيها وأجدادها قالت للشيخ سطام هل أمون يا سطام قال نعم قالت أنت اعطيته قطيع من الأبل وأنا سوف أعطيه البيت الذي أسكن به بجميع أثاثه فقال تمونين يا بنت مصوّت بالعشا فأعطته البيت وهذه قصيدة أبو زويد يقول :
يا راكب الـلي كنهـا مسلوع الذيـب *** حمرا ولا عمـر الحويّر اغـذي بـه
حـمـرا تـفـج فـخـوذهـا للمحـاقيـب *** حمـرا تسوف كعـوبهـا فـي سبيبـه
حـمـرا تكسر من عياها المصاليب *** حـمـرا وتـوه فـي جهـلـهـا مـنيـبـه
حمرا وعينه لون قـدح المشاهيـب *** خـلاص جـمـرٍ تـو يـطـفـي لـهيـبـه
حمـرا مجـربهـا مع البيـد تجـريـب *** مـع الـخـلا مـا شـد مثـلـه نـجـيـبـه
أبـوه منفـلهـا عـلى الفطـر الشيـب *** وأمـه خناب الجيش ما يقـتـني بـه
تجـري بذرعـان سـوات الـدوالـيـب *** وحـدهـا تقلطهـا والأخـرى جنيبـه
أن لجلجت لـج الحصى بالنشاشيب *** شـد الـرسن والعـود لا تعـتـني بـه
كـن الشجـر خلفـه غدالـه جنـاديـب *** عـن السهـل رقـه عفـاش الرقيبـه
لا درهمـت شـدت ملاوي العصاليب *** تـفـزيـز ربـدا مـاج عـنهـا لعيـبـه
تـطـوي الفيافـي والسهال العباعيب *** عـلـيـه بـعـيـدات المـوارد قـريبـه
ريحـة عرقهـا عنبـرٍ من هلـه جيب *** ولا البخـتـري بالفياض الخصيبـه
سبيـبهـا يـضـفـي لـكـل العـراقـيـب *** عـلـيـه حـلـيا مـن شقـار الـذويـبـه
أن درهمت تفرح ضمير النجاجيب *** مـا ذاق لـذتـهــا غــذي الـرويـبــه
شـّذب عـليهـا مظلـم الليـل تشذيـب *** كـان الـثـريـا دوبـحـت لـلـمـغـيـبـه
يشوح لـك بيت النـدا بـالـمـراقيـب *** منوت مناكيف الشتـا عقـب غيـبـه
النجـر يضبح والدخـن كنـه السيب *** ودلال صـافـي بـنـهـا عـن سريـبـه
منصاك ابن شعلان هومنقع الطيب *** إلـى سحب رخم الجموع الحريبـه
نقـوة رويـل ولا بهـم خلط أجانيـب *** يـا نعـم بالعـليـا ومـن يـعـتـزي بـه
سطـام يـا ستـر البـنـات الرعـابيب *** جـيـنـاك جـيـّت واحـدٍ مـا دري بـه
عـنيـت مـن نـجـدٍ عـليـه مطـاليـب *** جـيـتـك كـفـاك الـلـه شـر المصيبـه
يا شوق من عيّت على كل خطيّـب *** غيرك على كل المشايخ اعصي به
بنـت الـذي لا سولفـوا بالمعـازيـب *** أبـوه مـصّـوت بـالعـشا بالجـذيـبـه
ذبـاح للخـطـار مـن شـمّـخ الـنـيـب ***مـا قـال يكـفي دون ذبـحـه حليـبـه
ما جابـت الخفرات مثلـك ولا جيـب *** من مطلع البيضاء لغـربي مغـيبـه
ما يستوي للبيض غيرك ضواريب *** البيض خطو المشتبه وش تبي به
خيلك على الأقفاي عرج تقل عيـب *** ولا عـلـى الأقـبـال عـجـل هـذيـبـه
ماني غشيم اسّيـب الهـرج تسييـب *** والـلي زعـل يا شيـخ يلـقـا لعيـبـه
وعارض أبو زويد شاعـر لم نتوصل لمعرفة اسمه يقول :
يا هيه ياللي فوق عوج المصاليب *** هـجـن هـجـاهـيـج عـراب عجيـبـه
شيب الغـوارب سايجات المحاقيب *** الـفـيـن مشـدودات كـلـش نـجـيـبـه
أن جن هجافى وخاليات المزاهيب *** رامـن هدفهن عقـب بطـو المغيبـه
عليهـن الـلي مشتهيـن المعـازيـب *** شامـوا لـراعـي مسنـدٍ يـنهـقي بـه
وإلـى طلعتـوا مع خلـول العـراقيب *** نـار أبـن عـبـدالـلـه تـوقـد لهـيـبـه
هـذاك مـحـمـد دوم سبّـاق للـطيـب *** الضيغـمي مشهـور كـلـن دري بـه
حـرٍ تـعـلى بـعـالـيـات الـمـراقـيـب *** وفحج على الشيخان من زود طيبه
لـو يشتهي حـط الأوادم حـواطيـب *** غصب بحـد السيف غلب وغصيبه
خـم الجنوب وخـم شرق وتغـريـب *** وكونه عـلى الوديان ما ينحكي بـه
أخوا عليهـم مثل ما يخوي الذيـب *** وتـزبـن الـبـشـري شـرايـد ذهيـبـه
الشيخ يزهن لـه عيـون التشابيـب *** والـمشـتبـه يـنهـج لشبهـه يجيـبـه
بـنـات مـا دبـّر عـليـهـن بتحسـيـب *** ولا خايلن ورد الدبش مع عـزيبـه
بنـات مرويـن النـمش والمغـاليـب *** ضيـاغـم عـقـب الجـدود الـعـريـبـه
يا ما عطـوا مـن زاهيات الدباديب *** وخـيـل تـنسـف بـالـمعـاذر سبـيـبـه
وتفاعل الشاعـر خضير الصعيليك مع قصيدة أبو زويد فعارضه يقول :
يا راكب نـاب القـرى سولع الذيـب *** حـرٍ عـلـيه مـن الشحـم كـالـزبـاره
بكوار ما ساجـن عـليـه المحاقـيب *** مثـل الظليـم إلـى جفـل مـع غـتـاره
كالـتيـل كالبـارود عجـل التـواثيـب *** كالبـرق كـالـقبسـون حـزت مـثـاره
لأبـو زويـّد يوصل الهرج وأيجيب *** ضيعـت حـظـك بالـحـرا والـقـمـاره
يـا أبـو زويـد خـل عـنـك التكاذيـب *** حـطيـت حـالـك للمـخـالـيـق شـاره
مـا قـلتهـا بالضيغمي ما بعـد جيـب *** بـالسـت مـن دور آدم واعـتـمــاره
سكـر عسل حلو ولذيـذ المشاريـب *** حنـضـل حـدج لـلي قطـوع مـراره
لصديقـه أحلا من قراح الشخـانيـب *** ولعـدوه أقـطع مـن شلاهيب نـاره
الضيغـمي ستـر البنـات الرعابيـب *** الـلـي مـع الـعـربـان والـلـي بـداره
اللي يدمي الفوس من شمخ النيب *** يـحـط مـن فـوق الصـيـاني فـقـاره
يتبع