تابع
* أما الشاعر مشعان القزيعي النصيري من المرعض من الرولة فهو شاعر له الكثير من القصائد منها هذه القصيدة وسببها أنه وقع عدد من رجال الرولة بيد أحد القبائل أسرى ومن عادة العرب عدم قتل الأسير بعد اعطاءه العهد ولكن هذه القبيلة لها حلف مع قبيلة ثانية فتقدم رجال من القبيلة الحليفة وطلبوا الأسرى بدفع مبلغ معيّن وذلك لقتل هؤلاء الأسرى لقصد أخذ ثأر رجال من القبيلة الحليفة وتمت موافقة رجال هذه القبيلة على تسليم الأسرى وكان هذا التصرف منافي للتقاليد والعرف القبلي وقتلوا الأسرى ثم بعد أن بلغ الخبر الشيخ النوري بن شعلان أمر قبيلة الرولة بالغزو على تلك القبيلة التي سلمت الأسرى ورفع المنع عنها وتنادوا الرولة بالكلمة الدارجة بينهم وهي قولهم ( شق صميلة وخله ) ومعناها أن يبقر بالرمح بطن الرجل ويتركه يجرجر أمعاؤه حتى يقضي تعزيراً وذلك من باب التنكيل لهؤلاء القوم على فعلتهم النكراء فوقعت المعركة وقد وصفها الشاعر مشعان بهذه القصيدة التي أوردها موزل في
كتابه أخلاق بدو الرولة ومنها قوله :
حـر فقع من راس عالي الطـويلات *** للـصيـده الـلي حـط خـمسه وراهـا
غـز المخـالـب بالثـنـادي السمينـات *** ويمعـل بـهـا حـتى تـبـيـّن شـواهـا
يا طيـر يـا طيـر الفـلـح والسعـادات *** صيدك سمين ومن غوالي اعداهـا
يا جـرب ما عينـت ذود النـصيـرات *** سـتـيـن لـيـلـة قـاعـديــن حـذاهـــا
وأذواد درعـان عـلـيـهـن وسيمـات *** عـيـّت عـليـهـن لحيتـك من رداهـا
الـبـوق مـا هـو لـلأجـاويـد عــادات *** ومـن بـاق رايـاتـه هـديـم لـواهـــا
دنـيـاك لـو تـمـهــل لـيـالـي ذريـات *** عـشبـت نـفـود يـوم يـيـبس ثـراهـا
حـنـا انـتـجـود بـالحـبـال الـقـويـات *** مـن فضل جياب المطر من سماهـا
بسعـود شيـخ مـا يـدنـق لـدنـسـات *** ولا هــو دنـوع بـغـرتـك لا لـقـاهــا
ما هو أنت يا البايق قـليل الأمانـات *** بـقـت الـسلـوم الـلي بـعـيـدٍ مـداهـا
يـا مـا سـهـجـنـا تـالـي وأولـيــــات *** نــدمـح وزلـتــكـم تـزاود عـيــاهــا
واليوم صرنا قـوم ما مـن غـيارات *** الا عـلـى شـهـب تــبــارق حـذاهــا
جـوكم هـل العـلـيـا مدالـيـه غـارات *** مثـل المزون الـلي زعـوج هـواهـا
ما هو أنت يا لبواق عقب العهادات *** الـشـيـخ هـومـاتـه بـعــيـد مـداهــا
إلى اعتـلوا فوق المهـار الأصيلات *** تـقـل شـيـاهـيـن تـخـّطـف قـطـاهــا
بالخيـل والصابـور يمشـون زافـات *** يـتلـون أبـن هـزاع بأبيض ثـنـاهـا
ستـر الهنـوف الـلي تزهت بحفلات *** نـشـمـيـة بــأيــام عـجـة صـبـاهـــا
عاشت يمينـك يـا صبي الخسـارات *** خـلـيـت بـلـواهـا عـلى مـن بـغـاهـا
أودع لهم بمحرف الخيـل صيحـات *** مـثـل الـغـنـم يسـدرك لـجـة ثـغـاهـا
يا حلوا دوجتهم مع اطراف حـّلات *** نـاس تعـيـط ونـاس تسـمع بـكـاهـا
وتـوازنـت لـلـي عـدولـه خـلـيـــات *** وأسـتـد بالـصـاع العـزيـزي ملاهـا
نـار العديم ومن نطح جمعـنـا مـات *** نطعن اليامـا النفس تـلحـق هواهـا
يا ذيب ياللي بالخلا تزعج أصـوات *** الـلـه عطـا مـا تـريـد نفسك منـاهـا
بيـوم بـه العـرجا تـذوق الطـراوات *** ولا تشتهي القشرا فضايل عشاهـا
يا شيـن صـوّت للضباع المجيـعـات *** مـا زال تـبـكـي كـل نـفـس شقـاهـا
بلكي تسـوي لـك عـزايـم وكـيـفـات *** تجيب مـن هـذي والأخـرى وراهـا
مركاض أبـو نـواف زبـن الـونيـات *** مـاكـر حـرار وعـوضك من قـناهـا
يشدى الـنـداوي بالجناحين لا فـات *** خـم الـحـبـاري والـشـوايـا رمـاهــا
يا عـلي مـا جنـك عـلوم الشمـالات *** نـاس تـغـيـر بـغـيــر ردت نـقــاهــا
صحبك وكاد وصحب ربعك حيالات *** وعـن الـنقـا نقمع سـواعـد لحـاهـا
أجـيـك بـالـلي يـدركـون الجـمـالات *** ربـع مـعـاديـهــم طـوال خـطــاهـــا
إلـى تـنـادوا بـيـنـهـم بـالـمـثــارات *** كـم قـالـة وقـفـوا عـلـى مـنـتـهـاهـا
فاجـوكم الشعـلان والخيـل عجـلات *** بشلف الرماح الـلي تروي شبـاهـا
ومن شعر الشاعـر مشعان القزيعي النصيري هذه القصيدة يوصف بها حياة البدو في الحل والترحال زودنا بها مشكوراً فريح بن ضافي بن نصير
مربـاعـنـا درب المراهيش نـتـلـيـه *** ثلاث أشهر نرعى من كـل الألـوان
نقصـر مـرابيعـه ونقـصـر مشاتيـه *** مـا حـدر الشـاضي لفيـظـة الأديـان
مـا هـو بطيـب بالمعـادي ولا أبـيـه *** غـصب عـليـهـم بالمصقـل مليحـان
وشـد الكتـب كـانـه تــسنع نـبـاريـه *** والحـمـد لـلـه غـايـب كـل شـيطـان
سجنـا ومجنـا وانتـوينـا التـواجيـه *** والنفس طابت من خباري وغدران
ممشى ثمـان أيـام واللـيـل نسريـه *** ومـن تـاه قـدنـه دواريـب مـيـحــان
البـيـت معـد نـشـلعـه ثـم نـطـويــه *** نـكـرب طـنـابـه يـوم بـيّـن لحـوران
أنشد بطين قعيس والـلي حـوالـيـه *** يـوم تـجـي يـمـه عـجـايـز وشيبـان
حاموا يوم أن ربوعنـا دوجوا فيـه *** داجواكما داجواعلى الطهر وغـدان
وذيب الرفيـق مـن الجنايـز نعشيـه *** ياكـل ويخبـر عمتـه ضبعـت الهـان
ومن شعـر الشاعـر مشعان القزيعي النصيري أيضاً هذه لقصيدة قالها في أحد المناسبات نقتبس منها هذه الأبيات :
يـا راكـب مـلـحـا هـميـم تـقـل لـيــل *** يـا عيـد حـط عـلـوقهـا فـي قـراهـا
تـزوع مـن سنـمـار وأم الـعـواقـيـل *** والعـصر بالخنفـه محـاري مساهـا
ياأخوان نصره كان ما أنتـم مهابيل *** مـن طـز صبي العـيـن وده عماهـا
ذلـوان ياخـذ مـن علـوق الأسافـيـل *** وبعديـن يـاخـذ مـن مطايـب ذراهـا
شدوا وخـوذوا من بعـيـد المراحيـل *** عـن شيـبـة قـامـت تمضّغ جـراهـا
*- أما الشاعـر الفارس سلامة بن محيجين الربشاني القعيعقي الرويلي فهو شاعـر وفارس مشهور وأخيه محيسن له قصه مع خلف بن دعيجا الشراري معروفة عندما شكى لخلف بقصيدة مشهورة كتبت بعدة مؤلفات وكان قد هام في أحد فتيات الحي وأرادها زواج ولكن أهلها رفضوا وبعد ذلك أسند على خلف بن دعيجا وقد رد عليه خلف وقام معه ولكنه توفي قبل بلوغ مرامه والقصة معروفه ومن قصائد سلامه هذه الأبيات قالها عندما أخذت ذلوله المسماه عبده وبلغه خبر أنها عند أبن زبن من شيوخ قبايل بني صخر فقصد الشيخ سطام بن شعلان وطلب منه أن يكتب معه مكتوب للشيخ ابن زبن الذي عنده ذلوله لعله يعيدها له وكتب معه الشيخ سطام رسالة فأخذ الرسالة واوصلها إلى الشيخ ابن زبن وعندما قرأها رفض أعادة الذلول وقال لسلامة بن محيجين ماذا تقول للشيخ سطام إذا وصلته فقال سلامة بن محيجين هذه الأبيات وألقاها في حضرة أبن زبن يحذره من مغبة رفضه تسليم الذلول ويخبر الشيخ سطام بما حصل ثم أن أبنزبن بعد أن سمع الأبيات اعطاه الذلول وهذه أبيات سلامة بن محيجين يقول :
يـا مـل عيـن حـاربـت لـذت الـنـوم *** أوجس بنون العيـن مثـل السفيـره
والكـبـد عـافـت كـل زاد ومطـعـوم *** مـا تـمـالحـه لـو قلطـوا لـه فطيـره
مـن فـاطـرٍ تـتـلي قراقيـر وابهـوم *** من عـقب رعيه بالفياض الخطيره
يا شيخ يا معـطي مكاتيب واختـوم *** عـطيـت قمح وعـقبـوا لـك شعيـره
يابن زبن افهم ترى الهرج مزحوم *** عـبـده تـجـي ولا تجـيـك المغـيـره
لـوهني مـن ناطحـك يا أبـو زردوم *** مـع سـربـة مـا سايلـت عن نذيـره
مـع جمع ربشان وحماميد وغشوم *** وصابورهم جمعان مثـل السعيـره
يتبع