في طريقي من القصيم إلى الرياض مريت على مخيّم الرجل الفاضل مهنا المزروعي في فيضة نوره بين الرياض والمجمعه بدعوة منه وتشّرفت بمقابلة عدد من رجال المزاريع من الذين جاورتهم سابقاً واتحفني الشاب عبدالله بن فراج بن منصور المزروعي بأبيات ترحيب وكان والده من جيراني سابقاً ومن زملائي وقد اكرمني الرجل الفاضل مهنا حيث أنه كعادته في أكرام الضيف وقال عبدالله بن فراج المزروعي هذه الأبيات يسند على عبدالله بن دهيمش بن عبار :
يـا مـرحـبـا بـعـداد هـطّـال الأمـطـار *** يـا حـي أبـو مـشعـل ويـا حـي داره
بـك يا هـلا وأهـلين بعـداد الأشجـار *** واعـداد مـافـي الـفـيـافـي حـجــاره
لـك من قـديم الوقت منـزل ومقـدار *** يا منـومس الـويـلان سـر وجـهـاره
في مجلس مهنـا هـلا يا أبن عـبـار *** في صـدر بـيـتٍ مـا طفـت فيـه نـاره
الـيـوم أبـن فـراج من شوفتـك طـار *** كـن القصـور الشـاهـقـه بـاقـتـداره
يـامـا درّست الشعـر لكبـار وصغـار *** ومـن لا تعـلـّم مـنك يقـصر اشعاره
لـنـا الفخـر يا طيّـب الصيـت والكـار *** للعيـن شـوفـك سـعـدهـا وازدهـاره
واختامها صلـوا عـلى خـيـر الأبـرار *** شفيعـنـا يـوم الـضـنـك والـحـراره
وقلت هذه الأبيات جواب لأبيات عبدالله بن فراج المزروعي وقد أشرت لموقف الرجل الفاضل مهنا حيث سبق وأن دفع مليون ريال في دية الوثيري الذي كان مطلوب في ستة وثلاثين مليون وهذا البذل يستحق الثناء وأجره على الله :
مـشكـور يـانـاظـم عـذيـات الأشعـار *** عبـدالـلـه الـلي سلـم الأجواد كـاره
رحبـت بـي فـي بيت ممدوح الأذكار *** عـنـد أبـو هـاني يـوم جيتـه زيـاره
الـنـادر الـلّـي بـلازم الـرّبـع مـا بـار *** يـبـذل حـلالـه مـا يـعـرف احتكـاره
يـوم الوثيـري داخـل السّجن محتـار *** مـن جـاد بالمليون شاعـت اخبـاره
يا بعـد أبو هاني عـن العيـب والعـار *** عـنـد القبـيـلـه مـنـزلـه بالـصـداره
وأنتم يا أبن فـرّاج من عـزوه خيـار *** وأبـوك يـفـرح بــه خــويـه وجـاره
فـراج ضفـر وفي طريق الفخر سار *** فيـه الشهامه وأنـت سرت بمساره
وضنـا مزروع أقولها سـر واجـهـار *** بـهـم الصّخى والمرجله والجساره