الأخ أبن غافل الغبين حيّاك الله :
من المعروف أن العرب قبل الإسلام كانوا منهم موحدين يعرفون أن لهم رب وهم عابدون بدون عمل وبدون صلاة ولا زكاة ولا صوم ولا حج ومن العرب وثنين يعبدون أصنام ومنهم نصارى ومنهم يهود وعندما جاء الإسلام دخل جميع العرب في الإسلام وبقي منهم يهود ونصارى أما قول الرحالة عن عنزة فلا صحّة له البتّة ويجب ألا يؤخذ به والمؤكد أن اليهود الذين في المدينة المنورة وخيبر وتيماء وفدك ومناطق أخرى معظمهم ليس عرب وإنما لغتهم عربية وهم بالأصل من أبناء هارون الكاهن أخو موسى عليه السّلام وهم قبائل منهم بنو قريضة وبني قينقاع وبنو النضير وغيرهم وفي خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه أطلع على حديث يقول ( ما يجتمع في جزيرة العرب دينان ) فطلب من اليهود أن يسلمون أو يهاجرون فهاجروا إلى فلسطين ولم يسلمون ومن بقاياهم حالياً بني إسرائيل المعروفين حالياً
وقد استشهد الفاروق رضي الله عنه عام 23هجري ومنذ ما قبل وفاته لم يبقى في جزيرة العرب أحد من اليهود أما عنزة فكانت آنذاك في منطقة نعام في وادي العقيق وقد هاجر من عنزة قبائل وسكنت عين التمر في الأنبار ثم في القرن الثالث الهجري هاجر من عنزة إلى خيبر وهم عنزة المعاصرة ومع مرور القرون انساحت عنزة إلى نجد ثم إلى الشمال ولم يعتنق منهم الدين اليهودي أحد منذ بزوغ فجر الإسلام لذلك ما ذكره هذا الرحالة كذب ولم يذكره أحد أطلاقاً للمعلومية