يا أخ عناز نحن ولله الحمد ليس بيننا وبين أحد خصومه ولا نطعن بأحد وهذا الشيخ الذي أجاب السائل قد رفض ما جاء بالحمض الذي نفى نسب أشخاص متوارثين أنهم من آل البيت بدليل أن في هذا فتنة لأننا جميعاً على مستوى الفرد والجماعة لو خرج من أبناء عمنا أشخاص بموجب هذا الحمض ونحن توارثنا أنهم منا ونحن منهم وأنهم ذرية فلان بن فلان الذي يعرفونه الآباء والأجداد فأننا نرفض تصديق هذا العلم ولا يكون هناك شكّة ألا لمن يرغب أثارة الفتنة ولذلك فأن هذا العلم مقيّد وليس مطلق ولكنه يكون مطلق في حال الأبوة وكشف المجرمين فقط حسب ما أقروا العلماء
وأخيك عايش أنساب قبائل عنزة ولا وجدت فخذ من فخوذ عنزة الا ومعهم عوائل جاليات التحقت بالقبيلة ونسبت لها وصارت منها ولو سألت رجال الفخذ لشخصوا نسب هذه العوائل هذا شمري وهذا حربي وهذا ضفيري وهذا صخري وهذا جهني وهذا بلوي وهكذا من جميع القبائل ومثل ما أن القبيلة تعرفهم هم أيضاً يعرفون أنفسهم ولكنهم اندمجوا وانتهى كل شيء وقد سألت رجل عنزي من جاليات عنزة مع قبيلة أخرى فقلت له : ( لو تهاوش عندك عنزي ورجل من القبيلة التي أنت معها أيهم الذي تفزع له ؟ ) قال : ( والله لا اضرب العنزي وليهو مفرّش ) قلت : كيف وهو عنزي وأنت عنزي ؟ قال : هذه راحت وأنا أبوي وجدي معهم وهم يحموننا ويفزعون لنا ونحن مع جمعهم
وهذا يدل على أن القبائل كل قبيلة في كيانها ووحدتها أما قبائل ربيعة فهم شعب انتشروا في بلدان العرب ولم ينقرضون ونحن لست وكلاء لأحد مثالآ على ذلك قبيلة فرع من الدواسر يقولون عن أنفسهم أنهم من تغلب بن وائل وهم يقال لهم تغلب والمتوارث عند جميع القبائل أن ما يشمله اسم الدواسر فرعين وهم : فرع عيال زايد الملطوم من الأزد وفرع التغالبة من تغلب بن وائل وهذا النسب الذي توارثوه وهو يعنيهم أنفسهم ولا يعني غيرهم ومع ذلك بدأ بعض الذين يدعّون أنهم اعلم منهم بنسبهم يبلشون بهم وينفون نسبهم حتّى جروا للقبيلة جدال مختلق لا داعي له ومن يحتقر الرجال يحتقرونه ومن يستهين بالرجال يستهينون به وأخيكم ما يستطيع يطعن بنسب رجل واحد فكيف الطعن بنسب قبائل وتكذيبها ونحن لا يجب أن نكون مفلوتين وننفى ونثبت بدون دليل ومن كان عاقل وبالغ وتؤخذ أقواله شرعاً وهو يدعي أنه من القبيلة الفلانية وقد اشتهر نسبة في محيط من يعرفه فأن كلامه يؤخذ ولا ينفاه الا من عنده ما يخالف قوله وأني أنصح كل من يطعن بنسب عباد الله أن يترك مالا يعنيه لأن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول ( طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس ) والرجل الذي يريد أن يبرز ويشتهر عليه أن يبحث عن الفضيلة ويعمل المعروف ولا يحاول يشتهر بمخالفة الواقع