تذّكرت أن من كلام بناخينا خموش عندما نفى نسب بني هزان ونسبهم من طسم وجديس ونسبهم أيضاً للعماليق تذكرّت أنه يقول خير من فصّل عنهم الدكتور جواد العلي في المفصّل وهذا الكتاب سبق وأن كتبت عنه حيث أهداه لي الشيخ مهنا بن عبدالله بن حسن آبا الخيل أحد احفاد مهنا أبا الخيل المصلوخي حاكم بريدة سابقاً وهو اثناعشر مجلد وسبق وأن كتبت عنه في هذا الموقع وبحثت ماذا فصّل عن بني هزان كما يقول الأخ وقد كتب في المجلد الرابع الصفحة 359 والصفحه 360 ما نصّه :
قال : ومن هؤلاء تفرعت قبائل ربيعة فمن أسد كانت جديلة وعنزة وعميره ومن بني عنزة : بنو هزان بن صباح بن عتيك بن اسلم بن يذكر بن عنزة وبنو جلان بن عتيك بن اسلم بن يذكر بن عنزة وبنو الحارث بن الدؤل بن صباح بن عتيك بن اسلم بن يذكر بن عنزة كان إذا مصّر ثوبيه مصّرت عنزة معه وعرف من بني هزان آل ضور بن رزاح بن مالك بن سعد بن وايل بن هزان والحارث بن رزاح أخو ضور بن رزاح وهو الذي يقال أنه الحارث بن لؤي بن غالب الذي يسمّى جشماً وجشم كان عبداً لأبيه حضنه فسمي به
وتعد عنزة من القبائل العربية الكبيرة وهي لا تزال من القبائل البارزة في الزمن الحاضر ولها بطون عديدة في الحجاز ونجد وبادية الشام أما تاريخها قبل الإسلام فهو مثل تواريخ القبائل الأخرى من حيث الغموض وقد كانت تتعبد في الجاهلية لمحرّق وسعير
هكذا ذكر هذا المؤرخ وقد بنى على كلام جميع نسّابة العرب القدامى ولم يتخطّف نسب جديد لعنزة كما يفعل بعض الذين ينسبون قبيلة عنزة لبكر وتغلب ويدعّون أن جدهم وائل بن قاسط ممن شوهوا نسب عنزة وحاولوا طمس تاريخها وغرروا في بعض المشائخ الذين وقعّوا على وضع نسب جديد لعنزة لم يذكره أي باحث ومؤرخ مما أحدث بلبله في أوساط القبيله
وهنا أوجه سؤال للأخ خموش أين الذي تقول خير من فصّل عنهم جواد العلي في المفصّل وأقول المفصّل كتاب يحكي تاريخ العرب قبل الإسلام وبعده ومؤلفه دكتور ينقل من المصادر العربية الموثقة وقد صدر بطبعه جديده مصححه ومنقحه ويصدر من دار أحياء التراث العربي وتوزعه مكتبة جرير وقد نقل الأخبار من مصادرها بكل أمانة وصدق فأين الذي ينسب بني هزان من طسم وجديس أو من العماليق أو من الأزد ؟