الأخ الفاضل محمد بن دوهان أبو عبدالعزيز شكراً على التعقيب المفيد :
عندما يخطي الشخص في نسبه عليه أن ينظر إلى المستند الذي يحمله فأن كان مسجل العنزي عليه أن يعرف أن كلمة العنزي نسبة إلى قبيله اسمها عنزة وعندما يعرف هذه القبيلة عليه أن يعرف أن هذه القبيلة لها نسب وتاريخ ما يقبل التصحيف ولا التحريف ولا الخلط وعندما يتوهم أنه تغلبي وهو عنزي عليه أن يهدي السرعة ويبحث عن تغلب أين يقع نسبها وماهي علاقتها بعنزة ثم يقول الشعر على حقيقة والذي وهّم العامة هم الذين كتبوا بالنت من الأكاذيب والتزييف مما جعل العامة تأخذ بأقوال هؤلاء وهي كذب ومن المخزي أن يتم توقيع مشهد معيب يحرّف نسب عنزة ويجعلها فرعي بكر وتغلب وهذا يوهم العامة وهو تزييف ليس له أي مصدر ألا أقوال المزورين الذين لا يتورعون عن الخلط والخرط والكذب ومع الأسف انهم تلاعبوا بنسب هذه القبيلة ولم يتصدّى لهم الذين وهموهم وخلوهم يوقعون على نسب كذب وانتحال جد كذب فحسبهم الله ونعم الوكيل وقد انطلق كل سفيه يقدح بجد عنزة ونسبها ويحقّر بعنزة ويدعي أنه عنزي ولكن كل رجل يحكّم عقله ويرجع لتراث عنزة وما كتب عنها بالكتب ما يمكن أن يضيع


أما أبناء عمنا أكلب فأنهم كما ذكرت عوامهم مثل عوام عنزة قد اخلفوا نسبهم وانتسبوا لقبيلة ما تجتمع معهم ألا في ربيعة وكما وضحت في مقالي السابق وانتساب أكلب إلى كليب التغلبي يحتاج إلى نص صريح وواضح من الكتب التي وضحت أنساب العرب وهذا غير موجود وكليب رجل رأس قبائل معد لفترة من الزمن ثم قتله جساس في ضرية قرب الرس بالقصيم في قصّة مشهورة وله ولد واحد هو الهجرس ثم انقطعت أخباره بعد هجرة تغلب لبلاد الشام بينما قبيلة أكلب بن ربيعة في منطقة بيشة منذ العصر الجاهلي إلى وقتنا الحاضر
وقال هشام بن السائب الكلبي وتيامنت قبائل من ربيعة بن نزار إلى بلاد اليمن فحالفت أهله وبقوا على أنسابهم منهم أكلب بن ربيعة بن نزار نزلت ناحية تثليث من اليمن وما والاها فجاورت خثعم وحالفوهم وصاروا يداً واحدة معهم على من سواهم وقال رجل من خثعم ثم من شهران ينفي أكلب بن ربيعة :
مـا أكـلـب مـنـا ولا نحـن مـنـهــم *** ومـا خـثـعـم يـوم الفخـار وأكـلـب
قـبـيـلـة سـوء مـن ربيعـة أصلهـا *** ولـيـس لـهــا عـم لـديـنـا ولا أب
فأجابه الأكلبي :
إنـي مـن الـقـوم الـذيـن نـسبـتـنـي *** إليهـم كـريـم الجـد والـعـم والأب
فـلـو كنت ذا عـلـم بهـم ما نفيتـني *** إلـيهــم تـرى أنــي بـذلــك أثلــب
فـإلا يـكـن عـمـاي حلـفـاً ونـاهـساً *** فـإني امـرؤ عـماي بكـر وتغـلـب
أبـونا الذي لم تركـب الخيـل قبـلـه *** ولم يـدر قبلـه أمـرؤ كيـف يـركب
وعـودنـا فيـما مضى في ركوبـهـا *** فـصـرنـا عـلـيـهـا بـعــده نـتـقـلـب
وإنكـان قـوما قـد أضلوا أباهـمو *** فـو الـلـه مـا ضـلـّت ربيعـةأكـلب
وقال شاعر آخر يثني على أكلب وشهران
هـمـوا منعـوا مابيـن بيشة بالقـنـا***ونجـران والسـود التنـابـيـل غـيـب
بـنى لـهـم أنـمـار فـي المجـد رتبـة *** تناولهـا شهـران مـنـهـم وأكـلـب

ملاحظة :
وجدت في بعض الكتابات أنه بعد مقتل يذكر بن عنزة بن أسد بن ربيعة وهو القارض العنزي الذي قتله خزيمة القضاعي قامت الحرب بين قضاعة وربيعة وكان قائد تلك الحرب كليب بن ربيعة وهذا غير صحيح لأن كليب وجد بعد حرب ربيعة وقضاعة بخمسة قرون بحيث أن كليب أسد بن ربيعة الجد السابع عشر له بينما يذكر يكون أسد بن ربيعة جده المباشر وحرب كليب مع أقيال اليمن من التبابعة وليس مع قضاعة