حيّاك الله :
بالنسبة للرجل الذي سجّل المقطع ونسب الصحابي زيد بن حارثة وأبنه أسامة بن زيد رضي الله عنهما فهو يجد نسبهم منشور في جميع المصادر ولا يختلف أثنان على أنه من تغلب من بني كلاب من قضاعة ولكن الرجل اطلع على تناقض بين مثقفين قبيلة أكلب الذين يعلمون بموجب المصادر أن أكلب قبيلة جدها أكلب بن ربيعة بن نزار وهي من أعلى قبائل ربيعة نسباً وبعض عوامها الذين رسخ بأذهانهم أن أكلب من تغلب علماً أن تغلب تكونت كقبيلة بعد تكوّن أكلب بقرون وتغلب كانت منذ نهاية العصر الجاهلي وهي في ديار ربيعة في الشام والعراق بينما أكلب في بيشة منذ العصر الجاهلي ولا تزال لذلك فأن الرجل الذي سجّل المقطع يريد يوهم العوام بأن أكلب من تغلب وهو يقصد أن يضع بين عوام هذه القبيلة ومثقفيها انشقاق وفتنة وهو قد كذب فلا زيد بن حارثة من أكلب ولا أكلب من تغلب وكلامه مردود عليه والتاريخ أمانه