اهلا بابومشعل ـ والاخ الخمشي ، نعم ما ورد عند هذا الراوي من خلط واضح بالانساب ، بل ما مر علي مثل هذا الخلط فيما قرأت من كتب في علم الانساب ، وكأنه تربى على كتاب : إمتاع السامر في متعة الناظر ـ وتكملته القسم الثاني والمسمى إمتاع السامر بتكملة متعة الناظر . وأقصد هنا النسخ الاصلية للجزئين ، وذلك قبل ان يقيض الله لهما علماء وطلبة علم ومثقفين كالعلامة الجاسر رحمه الله تعالى ، وكذلك ابي عبد الرحمن ابن عقيل الظاهري والشيخ اللاحم ، والقسم الثاني قام بتحقيقه والتعليق عليه الاساتذة : عبد الرحمن الرويشد ـ ومحمد بن عبدالله المحيميد ـ وفائز بن موسى البدراني ، وبينوا حفظهم الله مثل هذا الدس والتزييف بالانساب وتلك التآليف معروفاً سبب دسّها بين العامة وذلك لضرب المجتمع بعضه ببعض وتشكيكهم بنسب بعضهم البعض ، خصوصاً القبائل الكبيرة والشهيرة ، وذلك لكي يتوصل العدو الخبيث من خلال هذا الدس الى تحريك الفتن والتي تصب ببعث الجاهلية من جديد وهذا مبتغى العدو أخزاه الله تعالى ، ولكن فطنت الدولة حفظها الله ، عندما وجدت مثل هذه النسخ مبثوثة بين ايدي العامة ـ فاخذتها وسلمتها الى أعلامٌ وعلماءٌ لا تغرب عنهم صغيرة ولا كبيرة مما يدسوا هؤلاء الاعداء إلا أحصوها ، ولم يغيروا حفظهم الله من اصل النسخ شيئاً ، وانما وضع الاصل ووضع تحته التعليق ـ حتى لا يقال انهم اخفوا شيئاً عن الناس مهم . ولقد نسفوا هؤلاء العلماء الاخيار كل ما ألّفه ذلك الأفاك وزيّفه ، بل ووضع الأفاك هذا اسم لرجل لا ناقة له ولا جمل بالموضوع ، وعنون به على غلاف الكتاب ، وكأنه هو مؤلفه وكما عرف من تاريخ ذاك الرجل المظلوم انه رجل عامي لا يكاد يفك الخط على قول القدماء من الناس .
فهذا الأفّاك الجديد الذي أوجد لنا نسب للصحابي الجليل وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم : زيد بن حارثة العذري الكلبي (كلب وبرة) القضاعيي ، أقول أوجد له نسب لم نسمع به من قبل وهذه والله جرأة على الله تعالى لا يتجرأ عليها ولا يقوم بها من يرجي الله واليوم الآخر .
هذا ودمت لنا اديبنا الكبير منافحاً مدافعاً عن تاريخنا الاسلامي والعربي والقبلي وتقبل الله صيامكم وقيامكم اللهم آمين يا رب العلمين .