الأخوة الكرام :
من الغريب في هذا العصر أن تكثر التكهنات في نسب قبيلة عنزة وهو نسب ثابت وواضح ومتسلسل ومدوّن في جميع المصادر ولا يمكن أن تدخل به الشكّة فقد كتب الكثير من الأخوة يقول أنه يطلع على كتابات في النت تنسب عنزة لقبائل وهي كتابات غريبة ولو أخذنا مثالآ على ذلك فأن الرولة مما لاشك فيه أنها من ذرية زايد الجلاسي من ضنا مسلم من عنزة دون أي شك ولا ذكر أي مؤرخ عبر التاريخ أن في نسبهم أختلاف ثم في هذا العصر كتب من كتب عن القعاقعة وهم من قبيلة الرولة دون شك فربطهم بجد من بني ذهل من بني شيبان من بكر نسبة إلى رجل تابعي اسمه القعقاع بن شور وقد تكهن من تكهن ونسبهم لهذا الرجل دون دليل ألا بموجب تقارب الاسم وبذلك فقد أخرجهم من زايد الجلاسي ومن عنزة ثم كتب أيضاً عن ضنا مسلم فوجد شخص اسمه مسلم العجلي من بني عجل من بكر فنسب ضنا مسلم لهذا الرجل وبذلك أصبحت ضنا مسلم من بكر وليس من عنزة حسب زعمهم وليتهم تركوهم على هذا النسب مع أنه كذب ولكنهم عادوا فوجدوا رجل شاعر من عبدالقيس أسمه جلاس النكري فقالوا أن الجلاس من بني نكرة من عبدالقيس وهنا ما يستوجب الوقوف عند هذه النقطة فكيف أن مسلم عجلي بكري وأبنه جلاس نكري قيسي وحفيده القعقاع شيباني بكري ؟ مع فسخ أسم عنزة عن ضنا مسلم وحذف كل وائل من الجلاس
وثم ليتهم أكتفوا بهذا بل كتب البعض أن هذه القبيلة ككل هي عنزة ولكنها بموجب دخول فرع منها بالعصر الجاهلي في لهازم بكر أدعوا أنها اقتبست جد بكر وائل واعتزت به وأنه لا يوجد وائل عنزي يستحق أن القبيلة تعتزي به وتنتسب له وبذلك فهم حرفّوا نسب عنزة ثم بقي عندهم وائل وقد سنعوه حيث جعلوه عنزي بالأعاره وجعلوا عنزة وائلية بالأعارة
ولم يكتفون بكل هذه الألاعيب المخجلة بل جابوا خبر آخر وهو تقسيم فرعي عنزة حيث قالوا أن قبائل بشر العنزية من تغلب بن وائل وقبائل ضنا مسلم العنزية من بكر بن وائل وخلطوا القبيلتان وجعلوهم يفتخرون في معركة ذي قار وهم تجاوزوا الواقع الذي يثبت أن تغلب شاركت مع الفرس ضد بكر وليس لها دور في هزيمة الفرس
ثم جاء وحي لبعض الباحثين فأسسوا تاريخ للعبة الدّحة وجعلوها في معركة ذي قار علماً أن هذه المعركة شرحت في جميع كتب التاريخ ولم يرد أي أشارة عن الدّحة ومع كثر تداول هذه الإشاعة لم يذكر أحد مصدر واحد يذكر أن الدّحة في معركة ذي قار
ثم كتب البعض وتحدّث بالمجالس من الخرافات الهزيلة أن اسم عنزة مجرد غلاف وهذه القبيلة هي بكر وتغلب ووقّع على هذه الأكذوبة بعض من غرر به من الرجال الذين يحملون ختوم دون معرفة نسب عنزة الصحيح والذين غروهم عندما وجدوا نسب وتاريخ قبائل بكر وتغلب وأنهم لهم وجود بكثرة في العراق وأيران وتركيا وفي جميع بلاد العرب حاولوا قطع ذراريهم ونفيهم وذلك لتبرير الأكاذيب التي غرر بها الموقعين على المشهد المخزي المعيب المزور الذي وضع بالقمامة وسكتوا الموقعين عن مقاضاة الذين كذبوا عليهم ووهموهم وهذا يعتبر تخاذل ولو أنهم تقدموا للجهات المختصة وطلبوا تشكيل لجنة من علماء الأنساب والتاريخ والحضارة من مختصين وحالوا تحقيق أنتحال نسب بكر وتغلب ووضعه لعنزة لوجدوا الصحيح أو على أقل تقدير لو عندهم من العلم ما يفرّق بين نسب القبائل الثلاثة وطلبوا من المزورين كيف حصل خلط هذه القبائل ودخولهم في نسب عنزة وبأي مصدر لأكتشفوا الزيف والكذب أما أنهم يزورون نسب قبيلة بناء على كتابات كذب ويسكتون فأن هذا نقص في حقهم وحق القبيلة