الاخ الفاضل متعب الفققي اسمح لي على تطفلي جوابا لسؤالك
الأديان التي سبقتنا من اليهوديه والنصرانيه كما تسمى اليوم ، ماهي إلا الإسلام في وقتها ولم يرسل الرسل عليهم السلام إلا بدعوة واحدة وهي عبودية الله وتوحيده والانقياد له بالطاعه مع اختلاف الشرائع وهذه من حكم الله التي لانعترض عليها ، فموسى عليه السلام ارسل بالاسلام وعيسى عليه السلام ارسل بالإسلام ، وجميع الرسل قبلهم من علمنا منهم ومن لم نعلم ،إلا أن هؤلاء حرفوا دينهم ، لذلك مايقال بأن هذه الأديان صحيحه ومحاورتهم على أساس أن دينهم مساوي ومكافئ للدين الاسلامي هو اعتراف بأن الله سبحانه وتعالى لم ينزل الحق تعالى الله علوا كبيرا وهذا كفر لانقاش فيه ، أما محاورتهم على أساس دعوتهم للدين الإسلامي وتبيين ماهم عليه من الضلال فهو الصحيح ،لذلك الكلمة التي أنت أوردتها والتي وردت في ردي وفي رد الاخ رأس حربه يتطلب تعريفها ، فما هو المقصود بحرية الأديان ؟ هل هو السماح للنصارى واليهود بالدعوة لدينهم في بلاد المسلمين ؟ او السماح للهندوس والبوذيين في نشر تعاليم دينهم بيننا ؟ او حتى بناء المعابد والكنائس في بلاد المسلمين ؟ اذا كان هذا هو الحال وهو مايريده الغربيون فهو كفر بواح اذا قبل به مسلم .
لذلك حرية الأديان كلمة ذات أوجه حسب من يريد تعريفها كيفما أراد ، ونحن كمسلمين لسنا ملزمين بما تعقده الدول والمنظمات والمؤسسات التي تهتم بهذا الجانب وتدعوا له ، لذلك حرية الأديان بالنسبه لنا هي ماينص عليه الكتاب والسنة وهي أحكام طويله عريضه ليس هنا مكان ايرادها ، فالكافر ابتداءاً مثلاً لايجبر على الدخول في الإسلام ، ولكنه إن أسلم ثم كفر يعتبر مرتد ويطبق عليه حد الرده ، لعل المسلمين اليوم يخجلون من هذا الحكم وهو من ضعف ايمانهم وعدم اعتزازهم بالحق الذي أنزله الله ويحاولون التبرير للغربيين وكأننا ملزمين بذلك ؟
لذلك حرية الأديان يهمنا منها أحكام غير المسلمين في القرآن والسنة النبويه ،والطريقة التي يجب أن نتعامل معهم بها مفصلة في الدين الإسلامي في حال الحرب والسلم من يعيش في بلاد الاسلام
أو لايعيش وحكم دينهم ودور عبادتهم الخ من الأمور التي لاتحصى معلومة ومبينه .
أما دعوة بعض المشائخ المتأثرين بالانسانيه والحضارة الغربيه والذين يلوون اعناق الأدله ليرضى عنهم الغرب أوليروا للغرب أن الاسلام دين سلام ومحبة فهم مخطؤون ، لأن السلام والخير في كل ماجاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وان اعتقد معتقد بعقله أنه خلاف ذلك ، لأن عقله قاصر وشرع الله كامل ولايحكم العقل الذي عاش في فترة لاتعد من التاريخ على الخالق البارئ سبحانه وتعالى والذي علم ماكان وماهو كائن وماسيكون فهو العالم بالاصلح والأبقى للبشريه وما دمارالبشريه الا في ابتعادها عن أمر الله ، وللأسف أن هناك من المسلمين من عينه لاترى الا الغرب ومايريدون وتتبع رضاهم وهو من ذلهم وابتعادهم عن أمر الله ، فهمهم الأول ماذا يقول عنا الغرب ويجب التماشي مع حقوق الإنسان والديمقراطيه وحقوق المرأه وكلها (خرط فاضي ) ، جميع مايدعون له لاعبرة به ولايعتد به لأنها نظريات وثقافات وعادات هم وضعوها لسنا ملزمين بها ، وحتى أنهم يكيلون بها بمليون مكيال ، من يقتل اليوم غير المسلمين في افغانستان والعراق وسوريا وفلسطين وبنجلاديش وشمال الصين ؟ فأين حقوق الإنسان عنهم ؟
لعلي استرسلت بالكلام كما هي عادتي ، نأسف للاطاله ...