الأخ الزميل الشاعر علي بن ثاني الطويلعي صح لسانك وصدق قولك وهذا هو الذي يجب أن يقال الشعر هكذا في المحتفلات لكي يذكّر الأمة في الماضي الأليم وفضل الله سبحانه وتعالى ثم فضل هذه الأسره الكريمة وقد لوحظ في الآونة الأخيره تكرار شعر التفاخر بالقبائل وهذا قد يغذي الحزازه ولا يخدم الوطن وعندما قرأت قصيدتك الوطنية العصماء تذكرت أن القول بالقول يذكر فتكّذرت أحد قصائدي ورغبت نشرها لأنها هادفه على هذا المعنا وسبق وأن القيتها قبل سنين في مهرجان التراث والثقافه بالجنادريه وهي من مدونات ديوان الوائلي :
* وقال عبدالله بن عبار في حفل الجنادرية يوصف حال الجزيرة العربية قبل توحيدها وبعد توحيدها على يد جلالة الملك عبدالعزيز رحمه الله :
مبداي باسم مكون الكون باسبـوع *** منشي العبـاد وكايـنات الطبيعــــه
ومن بعد ذكر الله سجلت موضـوع *** عـن واقـع كـل الـوسايـل تـذيـعــه
تـاريخ عـبـره بالسجـلات مطـبـوع *** عـد الـوقـايـع مـا تجـاوز وقـيـعـه
شعب الجزيرة كان شتان وامـزوع *** شملـه تـفـرق كـل عصبـة مزيعـه
وصـل القرايـب بينهم كان مقطـوع *** حـل التباغـض والجفـا والقطيعـة
هـذا غـزا هـذا بـجــردات وافــزوع *** وهـذا عـلى هـذا يـدور الـهـزيعـه
ياما بها صالت جموع على جمـوع *** كـون وحرايـب والنتايـج فجيـعـه
لقحت ضغاين وانتجت دم وادمـوع *** تشيب مـن هولـه طفـال رضيعــه
كـل بـذل روحـه عـلى غير منفـوع *** مثـل الـذي يـتـبع سـرابٍ بـقـيـعـه
سلم زمن عصر الجهل كان متبـوع *** سلب ونهايب والمصايب شنيعـه
وبالمجتمع عمت خرافـات وابـدوع *** وراجـت شعـاويـذ العبـاد اللكيعـه
ظلـم وظـلام وداعـي الحـق ممنـوع *** وكفر ومعاصي والمناكر فضيعه
وكثر النكد والكيد والهـول والـروع *** والجور واعمال الدجل والخديعه
مع الجـفا والحيف والـذل والجــوع *** خيـّم عـلى كـل الـديـار الـوسيعـه
من عقب هذا لاح في جوها اشموع *** البـدر نـوّر فـي سمـاهـا شعـيعـه
جاها الفرج من والي الكون مدفوع *** والعـز حـل بجالها عـقب ضيعــه
نسل الدروع لـدارهم حـرز وادروع *** صفوة هل العوجا صوارم ربيعه
مجد الجزيرة والفخر عادها رجوع *** لـيـث بـشـرع الديـن يمنع منيعـه
لبّـا نـداء شيخ مـن الـظلـم مفجـوع *** للحـق يـدعـي ما لـقا مـن يطيعـه
دعوه من السنه لها جذوع وافروع *** فـيهـا الصلاح وللخلايـق نـفيعـه
نادوا لدين الحق في صوت مسموع *** وتبايعـوا لأجل الهدى خير بيعـه
وتحالـفـوا انـصـار للـديـن واربـوع *** وتعـاهـدوا يحيـون حكم الشريعه
وقضوا على الفجار والضد مقمـوع *** وسدّوا عـلى كل العصاه الذريعه
مـا هـازهـم مـن دار بالدار مطمـوع *** خابوا دعـاة اهـل العلوم الخليعه
تركي اعـاد المجـد مثـني ومـربـوع *** مضراب سيفـه ماتشافى صريعه
سيفه يقص رقاب وامتون واضلوع *** به الشفـا وعلاج روسٍ صديعـه
تركي فعـل فعـلٍ بـه المجـد مشفـوع *** ضربـات كـفـه بالمعـادي فـنيعـه
وفيصل لبوه العضد والزند والكـوع *** مجناه من صلب الفهـود البتيعـه
شبل نهـل مـن صافي المجد ينبـوع *** علمه كما النبراس يجـذب لميعـه
من عانده راسه عـن المتن مشلوع *** حـدب القشاعم من يمينه شبيعـه
كم طاغيه من مضربه طاح مجدوع *** خـلي طعـام للـوحـوش المجيعـه
كم حاقـد قـلبه مـن الغيض ملـقـوع *** يخـفي غـليله والضماير وجيعــه
مـن خلـق ربي واهسه دوم منزوع *** كـنـه يـراهـم فـي وطنهـم نـزيعـه
سقاه أبن مقرن من الموت قرطوع *** واقـفـت خـيـولـه للمنايـا سريعـه
خلا دعـاة الـشـر هـجـاد واهـجـوع *** سيفـه فتك باهل النفوس الدنيعـه
بالشيمه الشماء لـه اهداف ورموع *** توصيف فعـل الليث ما نستطيعه
الليث اللي قلبه من الصلب مصنوع *** نمـر نجب هك النمور الشجيعــه
سور الوطن واحماه والضد مردوع *** دانـت لـهـم كـل القبايـل امطيـعـه
بصروح عـز شامخه مابـها صدوع *** اشـمّ مـن شـمّ الجـبـال الـرفـيعـه
وجـدد سوابق مجـدهم طايل البـوع *** عبدالعـزيـز الـلي فخـرنا صنيعـه
جّـمع شتايـت ديـرة شعبهـا انجـوع *** وليمّ شمل شعب الجزيرة جميعه
ساد الوطن من بـاب جـده الميقـوع *** ومـن ديـرة الخفجي لحد الوديعه
عبدالعزيز اللي يخلي الصعب طوع *** ومن عال دلـه بالدروب السنيعـه
امجـاد عـزه تـرتـقي لـلعـلا اطـلوع *** ومجهـود فضله مرغدين ابريعـه
والحمـد لـلـه بيـرق النصر مرفـوع *** والمملكـة بـيـن الـدول بالطلـيعـه
مـا وردت عـادات غـرب ولا شـوع *** ولا هي لترديـد المبـادي سميعـه
ولا جاملت كفر البشر ذل وخضوع *** تـنبـذ قـوانـيـن العـبـاد الوضيعـه
والمملكـة صارت بساتيـن وازروع *** عـم الـرخا والخير وازهر ربيعـه
لبست بـلدنـا عـزهـا بـافخـر النـوع *** عـلـم وتـطـوّر والمبـانـي بـديعـه
ولا مر يـوم غـير به صار مشروع *** وإلـى انتها المشروع يأتي تبيعـه
وصلوا عـدد ما قام سجـاد واركوع *** عـلى النبي مهـدي العباد وشفيعه