الأخ الفاضل الرجال العنزي حياك الله :
هذا المبحث جدير بالأهتمام وقد دونه أبن بشر كما ذكرت أما الروايات التي استقصيتها مشافهة من رجال الحبلان فأن الشيخ مغيلث بن منديل الهذال أبو مشعان قتل في أحد المعارك وأتهم بقتله أبو شويربات شيخ البرزان من مطير وكان الشيخ مغيلث عنده زمل ومن كثر مغازي مغيلث يبقى زمله دائماً ضعاف وحيث أن القبائل بالمعارك يقتل من الطرفين فأن مغيلث كان له ما يقابله من القبيلة الأخرى وفي الفترة التي انتقلت رئاسة الهذال من المنديل إلى العبدالله هاجر الحميدي بن عبدالله الهذال بالعمارات للعراق وعندما استقروا هناك وجدوا الريف فسمنت الأبل وسمن زمل مشعان فقال لأهله افتلوا هجر للزمل فقالت أمه ( هجر الزمل تركناه بنجد ) وكانت تقصد أن مغيلث كان يغزي على الزمل وينهكة فلا يحتاج الجمل إلى هجار وهذه الكلمة أثارت حفيظة مشعان وظن أن أمه تهزبه بأنه لم يأخذ بثأر أبيه فتجهّز للغزو ورافقه عدد محدود من الحبلان وجاء عائداً إلى نجد ووجد الدويش وأبو شويربات في فيضة البرجسيات في أسفل وادي الشماسية وحصلت المعركة وقتل مشعان قاتل أبيه وأنتصر هو ومن معه وعندما دارت المعركة كان في الشماسية سرية من الترك وبحكم أنهم عسكر ومسئولين عن الأمن فقد فزعوا للمنكسر وهزمهم مشعان ثم سار هو ورفاقه منتصرين وحيث أن المقدّر صائر لا محالة فأن مشعان قال لمرافقيه أمكثوا هنا وسوف الحق العسكر وأقتل قائدهم والحق بكم فلحق مشعان السرية بعد أن خرجوا من الوادي وتوسطوا من فقارة الشماسية من الجهة الشرقية فطرد الفارس التركي وأخرجه من وسط السرية وطال الطراد وكان مع التركي بندق وأراد أن يصمع فرس مشعان فصوبها التركي جهة مشعان فأصابت مقتل وهذا قدر الله وقبل عامين زرت قبر مشعان برفقة أحد أهل الشماسية وهو في ركوة بسفح الجبل وشاهدت الموقع الذي حصل به المناخ
أما سبب تكاتف القبائل في تلك الفترة على عنزة لأن عنزة قبيلة وصلت من القوة والمنعة ما جعل القبائل تفازع ضدها رغم أن القبائل التي تجتمع ضد عنزة لا تربطهم رابطة نسب ولا حلف ولكن كما يقول المثل ( عدو عدوي صديق لي ) ونحمد الله على ذهاب تلك الأحداث دون رجعه