كفيت ووفيت يا أديب قبائل ربيعة
وأجرك على الله سبحانه
نحمد الله عز وجل عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته على ما أتم علينا من نعمٍ لا تعد ولا تحصى .
وهذا الحمل الذي أثقل كاهل غيرك من الرجال يحتسب لجنابك يا أديبنا ومؤرخ قبائلنا العزيز وفقك الله وأمد بعمرك وألبسك ثياب الصحة والعافية، ولم يكن لولا الله ثم جنابك العزيز ، ونسأل الله أن يريك ما يسر بآلك ويهنئ قلبك بإجتماع جميع أبناء قبيلة عنزة حتى الضآلين منهم بعد أن يعودوا إلى الله ويتوبوا عما كانوا عليه، فذاك جل وأعظم ما نتمناه وندعو الله به أن يجمع شمل هذه القبائل على ما يحبه الله ويرتضيه ويكون أبناءها قدوةً حسنةً لجميع القبائل بالتكاتف والتعاضد واللحمة الطيبة فيما بينهم .
ويعلم الجميع أن النسب لا يهدى ولا يباع ولا يعار، فلو كان كذلك لما خص الله سبحانه وتعالى العرب بحفظ النسب دون غيرهم .
ولقد وقف وعرف كل شخص من أبناء قبيلة عنزة هدف المغرضين والمحرضين الذين لم يكن سعيهم إلا لكسب الشهرة الشخصية وبعضهم كان دافعه بذلك ظنّه بجنابك العزيز الظنون السيئة بأنك قد أخرجت أبائهم وأجدادهم من قبيلة عنزة، ولذلك رأيناهم يحرضون ويغررون بأبناء قبيلة عنزة ضد شخصك الكريم بكل وسيلة لا تليق بالكرام أبناء الكرام، بدلاً من تقديم الشكر والفخر لجنابك العزيز الذي حفظة لهم مآثر ومفآخر أبائهم وأجدادهم إلى أبد الآبدين، وحاشاك أن تكون كما يظنون ولقد ثبت لكل حرٍ كريم كذب هذه الدعاية المغرضة ولزاماً على من إدعاها تقديم الشكوى على من كتبها وبثّها ونشرها على العيان لا أن يصب جام غضبه على من سعى وما زال يسعى لحفظ مآثر أبائهم وأجدادهم وإعلاء شـأنهم بما يكتبه من ملاحم وما دوّنه في كتابنا أصدق الدلائل في أنساب بني وائل ومن خلال هذا الصرح الشامخ الذي لم يكن في يومٍ من الأيام إلا لرفعة شآن جميع قبيلة عنزة دون تحيّز أو تمييز .