اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفوق الدهمشي العنزي [ مشاهدة المشاركة ]

بــادية عنزة كانت بادية عنزة مثلها مثل غيرها ، من حيث الترحال وتتبع مواقع المطر وتواجد الكلأ ، وكل قبيلة من عنزة كان لها تواجد في ناحية من نواحي الجزيرة العربية ، وكانت القبائل في بداوتها متمسكة بمبادئها السامية ، من الكرم والشجاعة ، ونصرة المظلوم ، وحماية الجار ، بل وحفظ حق من غاب أو نزح عن القبيلة ، كما ذكر بعض الرحالة الأجانب أن عنزة عادت بعد عدة سنوات للعراق وسلمت أحد أبنائها الحاضرة حقه وماله من الإبل التي كانت معهم ، ولم يبخسو منها شيئاً ، وهذا من الحمية لجميع أفراد القبيلة حتى ولو نزح لبلد أو قبيلة أخرى ،، ولم يتنكروا له ، ولم ينكروا نسبة ، عندما كانت القبيلة بادية محضة ، يعرفون حقوق أبنائهم وإن غابوا عنهم ، أو أقاموا بالحاضرة ، ومن الأمثلة حماية الدهامشة لحاضرة الدهامشة وغيرهم في زمن الغزو ، وزمن التناحر ، فقد كان الشيخ برجس رحمه الله ملتزماً بذلك ، ومرة أعاد ماشية الحاضرة لوحده ، ومن الأمثلة حماية الشيخ مشعان رحمه الله لحاضرة القصيم من تواجد القبائل المعادية التي تضايقهم في مراعيهم ، ومواطن رزقهم ، قال التويجري من حاضرة عنزة الأبيات المعروفة ومنها :- نجد تهضم بالبكا للعمارات ** ترجي الفزع من سربه أولاد وايل واما حميتو داركم سوقو الشاة** يسوقه اللي خايفن من كل عايل ثم ذكر مشعان في رده ، بأن له قرابات في القصيم ، من الحاضرة ، والشاهد أنهم يحمون قرابتهم من أهل الحاضرة ، ويعترفون بهم ، وهذه قيادات عليا في القبيلة ، هذا فعلها . كتبه لكم : صفوق الدهمشي العنزي

صدقت أخي صفوق فأهل العلم شرواك يعرفون كبد الحقيقة ولكن بعضهم أعماهم الحقد حتى أن بعضهم عمم على جميع حاضرة نجد كأن لايوجد عنزي سواه سبحان الله

قال الشاعر محمد بن مناور الدهمشي العنزي وهو من أهالي القصيعة غرب بريدة مادحا الملك عبدالعزيز بعد معركة البكيرية سنة 1322هـ ويتعزوى بأهل القصيم حيث يعرف أنهم أو غالبيتهم من لابته:

سلام ياحر شهر من ماكر له ظهر؟؟؟؟؟؟؟؟؟صيروم من ناشت مخاليبه يعدم الحياة

إلى أن قال :

والله من يوم تسمع به نزيز القهر؟؟؟؟؟؟؟ياخذ به الديان دينه وافي من دماه
لاتحسبن إن الدين ينسيناه طول الدهر؟؟؟؟؟لو طالت الأيام والدنيا فحنا وراه

وقال أيضا من قصيدة أخرى في نفس الحدث :

مزنة هل الغضب من هماليله؟؟؟؟؟؟قادها الله فوق لبده وبرزان
السيوف الصيرمية مشاعيله؟؟؟؟؟؟والرعد حس القهر يوم الأكوان

إلى أن قال :

أستخالت من بريدة مخاييله؟؟؟؟؟لابتي تسقي العدو سم ديبان
مادرى انا دون فيحان ونخيله؟؟؟؟؟والعذارى دونهن غوش قصمان

ومن قرائتي لشعر ابن مناور تلحظ العزوة والحمية في شعرة فلم تأتي تلك العزوة والحمية من فراغ

الجدير بالذكر أن الشاعر محمد بن مناور الدهمشي ولد في البادية في حدود سنة 1270هـ وسكن القصيعة غرب بريدة وأحب أهلها وأحبوه وأشتغل بالتجارة مع العقيلات

له قصائد كثيرة في مدح الملك عبدالعزيز ابان حروبه مع ابن رشيد

وله قصائد في الغزل

توفي سنة 1333هـ في مكة وهو حاج

له ابن وبنت

الابن توفي قبل والده ولم يخلف

والبنت تولى رعايتها أمير القصيعة في وقته ابراهيم التركي حتى زوجها رحمهما الله جميعا

وقبل أن أختم كلامي أطلب من أبومشعل حفظه الله أن يظم جميع أشعار محمد بن مناور الدهمشي إلى كتابه قطوف الأزهار

راجع كتاب : شعراء بريدة ج1 من ص34وحتى ص64

والله ولي التوفيق