( خلاصة القول )

من أنتسب من عنزة سواء بجد أو بحلف أو بتداخل نحن نقول حيّاه الله ولنا الشرف أما من يريد يجعل عنزة حليفة وجدها مستعار بالتداخل فهذا ما نقبله ألا بدليل قاطع يدل على دخول عنزة بوائل بن قاسط ولو أنه ثبت ان عنزة ليس لها جد اسمه وائل تنتسب له كما جاء بمشاهد وقّعت أخيراً وبنيت على أوهام من قبل بعض الذين يعتمدون خالف تعرف فأننا نتشّرف بأن ننتسب لوائل بن قاسط أبن عمنا بالحلف ولكن لم يحصل هذا حيث أن دخول عنزة في اللهازم لا يجيز لها أنتحال وائل بن قاسط ولو أن هذا الحلف بقي معروف ومتوارث إلى هذا العصر فأننا نقبل قول من يقول بدخول عنزة بهذا الحلف ولكن الحلف أندثر وبقي الأسم الصريح والأسم الصريح لا يدخل في نسب مع أحد غير نسب القبيلة المتوارث ومعروف أن آخر ذكر لهذا الحلف في العصر الأول للإسلام ثم انتهى كلياً وثبت أسم عنزة الصريح وكل عنزي صريح النسب لا يقبل أن يكون من لواحق وائل بن قاسط كتبع وكل رجل عاقل وشريف يعرف ان وائل بن قاسط مجرد جد من جدود العرب ليس له أي ميزة وكل ما كتب من أكاذيب عن شهرة وائل بن قاسط فهو زور وبهتان والشهرة لقبيلة بكر وتغلب وعنزة كقبائل وليس لوائل كجد وكل من تعرّض لوائل بن هزان العنزي ونعته في نعوت مشينة فهو كذّاب وهايف وليس من ربه خايف وقد تتبعت أخبار الجدين ولم أجد عنهم كأشخاص أي رواية تدل على تفخيم أحدهم وتحقير الآخر ألا ما قيل عن وائل بن قاسط عندما ضاف أم الأسبع وهذه الرواية أن صحت لا تدل على شيء يشّرف بل بالعكس وحسبنا الله على من ظلم جدود العرب وجعل بينهم أفضلية وحسبنا الله على من ضلل على كل من ليس عنده معرفة بالأنساب حتى أصبح رجال معتبرين يبنون على الخرافة ويقولون وائل الذي افتخرت به ربيعة ولو سأل أحدهم من هو وائل الذي أفتخرت به ربيعة لما وجد جواب والحقيقة أن وائل جد إذا لم يكن لذريته مجد يشهره ويرفعه لا يشهر هو ذريته وشهرة عنزة لا تحتاج تلفيق أكاذيب وليس هي بفخر هذا الجد بل بفعل رجال هذه القبيلة قبل ان يأتي عصر التفاخر بالأقوال الكاذبة والقبيلة إذا دب برجالها الأنحطاط وصار لسفهائها دور فأنها لا تفلح والقبيلة ما يرفعها جدها مهما كانت شهرته إذا لم يكن لها أفعال
وأني أتمنى لو ان الرجال الذين لهم دور في القبيلة أن يصبون أهتمامهم ليس على الخيال فهو ضل زائل بل على الحقائق وعلى رفعة شأن القبيلة وليت أجتماعهم يكون على حل قضايا عنزة التي تعاني من أشكالات هم يعرفونها وبدل أجتماعهم للألحاق عنزة بجد مستعار وجعلها ضعيفة وحليفة ليتهم يتقدمون للمسئولين ويستخدمون نفوذهم ووجاهتهم في حل تلك القضايا أما التاريخ فهو كتب منذ العصر الجاهلي ولا يستطيعون تزويره وعنزة نسبها ليس جديد حتى يرسخوّنه ولا أحد يستطيع صنع تاريخ جديد لعنزة بل ما كتب كافي والهجوم على الدارة وعلى المؤلفين البدراني والعساكر هو من باب الأعتداء وأحداث البلبلة والأدعاء أنه من أجل عنزة علماً أن عنزة أصلها وتاريخها ثابت سواء آل سعود منها نسباً أو أبناء عم في حنيفة