الأخ صفوق العبرة لمن أعتبر أن بعض الرجال يأخذون بالمصادر من جانب حتى لو كان ما جاء بالمصدر غير صحيح وهم من جانب آخر يجحدون جميع المصادر ولا يعترفون بها في بعض الجوانب مثالاً على ذلك عندما وقع البعض على أن بكر وتغلب هم فرعي عنزة وهذا يخالف جميع المصادر وعند هذه النقطة لم يأخذون ولا بمصدر واحد من المصادر فكيف يكون هذا التناقض حيث الصحيح يترك وغير الصحيح يعتبر ونحن عندما نتدخل في بعض الأخبار غير المسندة فأن ابن كثير عندما أضاف للحديث ( نعم الحي عنزة مبغي عليهم منصورون ) أضاف له ( قوم شعيب واختان موسى ) وهو قد وضع النبي شعيب عليه السلام من قبيلة عنزة بن أسد وهذا غير صحيح لأن شعيب من قبيلة تسمى عنزة من مدين ومدين من العرب البائدة فقد حققنا الحديث وأسندناه إلى رواته وحذفنا الزيادة به وهذا من واجب الباحث المخلص أن لا يأخذ كل خبر علماً أن أبن كثير رحمه الله محدّث ونسّابة وأخباري ولكن هذا الخبر قد يكون أضافات من الذين نقلوا كتب أبن كثير أو أنه قد التبس عليه اسم عنزة ربيعة وعنزة مدين وهكذا نحن لا نأخذ ألا ما يصح وشكراً لك على اهتمامك