الأخوة الكرام هناك قول وارد ولكني ما أعلم هل هو اثر او من أقوال الحكماء وهو قولهم ( العالم خذ علمه ولا تأخذ عمله ) ولعل هذا يقصد به العالم الذي يحفظ العلم ولكنه لا يعمل به وقد يكون عمله غير لائق لذلك فنحن نأخذ ما يخص قبائل ربيعة من معلومات أوردها أبن الكلبي وإذا وجدنا قول أصح فأننا نأخذ بالأصح وأخواننا الذين تناولوا أبن الكلبي وقدحوا به ونعتوه بالكذب نحن يا أخوانكم ما نستفيد من سب أبن الكلبي بل نريد من يتتبع ما ذكر عن ربيعة ويناقض ما وجد عنده من أخطاء وموضوع القدح لا يجدي لأن له كتاب في النسب دقيق ومفيد وقد فصّل أنساب العرب وذكر بعض أخبارهم ونحن نريد من يورد الخبر الذي وجده كذب عند أبن الكلبي أما المصادر الذي نشرها الأخ الرجال العنزي والذي تذكر مثالب أبن الكلبي فأنها كلها لم تناقض أي نسب قبيلة ذكرها بل كانوا لهم مآخذ عليه بما يخص الأحاديث المتعلقة بالدين وفي عصرنا الحاضر يوجد بعض الذين يقدحون بالشخص دون ابراز ما وجد عنده من أخطاء
وبالأمس كنت أناقش الشيخ سعد بن عباس الفدعاني رئيس مجلس عشائر عنزة بالعراق الذي يزور أقربائه في المملكة حالياً كنت أناقشه عن موضوع تحامل الشخص المدعو على العنزي الملقب أبو نجد حيث قيل لي أنه صرح بكلام ضدي فأخبرني الشيخ أنه أتصل به أحد مشائخ عنزة وبدأ يسبك عنده وتصوّر أنه صادق ولا أشك أن الذي أتصل به شيخ بحيث أن الشيخ أكبر من أن يبث سمومه عبر قناه ويخاطب رجل عراقي يحفظ من الكتب ويرد على أسألة الناس ولا يشير للمصدر مما يدل على جحود صاحب السبق ثم يأتي شخص يدعي أنه من شيوخ عنزة ويسب أبن عبّار عند هذا الرجل وهل أبو نجد بعقل عصفور ولا يدرك المغزا من قول هذا الرجل ؟ وهل يوجد شيخ بهذه الصفة ؟
وفي حديث المجالس أسمع بعض الرجال يتحدث ان عنزة فيقول عنزة هزمت الفرس في ذي قار وأن عنزة بدأت في الدحة في ذلك المعركة وأسمع كلام كثير والعبرة أن هذا القول يصدر من رجال متعلمين وقال أحد المثقفين أنني أرى أن كل ربيعة هي عنزة فقلت يا أخوان الخبر عن حدث قبل الإسلام لا تحيط به الرواة إذا لم يسند لمصدر وذي قار أساسها على بني شيبان وهم قبيلة من بكر بن وائل ثم اجتمعت بكر ومعهم عنزة أثناء تلهزمها مع بطون من بكر وموقعة ذي قار شرحت في أهم المصادر بأسهاب وعنزة لها الحق ان تفتخر في معركة ذي قار لأنها شاركت
والفخر الذي حصلت عليها عنزة من تلهزمها هو مشاركتها في حرب ذي قار والمؤرخين أثبتوا الدور الفعال للهازم في ذلك المعركة حتى قال أعشى قيس :
لولا الفوارس لا ميل ولا عزل *** من اللهازم ما قضتم بذي قار
والأخوة يريدونني أن أكتب أن ذي قار على عنزة وأن عنزة هي كل ربيعة ويقول أحد الأخوة ( أكتب يا أبن عبار على رغبة الجماعة وش أنت خسران ) فقلت يا جماعة القول الذي يقال بالمجالس غير مراقب ولا يمر على لجان والكثير يصدّق بما يقال ولا يطلب المصدر ولكن عندما يكتب القول بكتاب فأنه يختلف حيث أن الكتاب يحتاج إلى توثيق والرجوع لمصادر ونشر الخبر حسب ما أورده كاتبه دون تحريف وهكذا