هذه القصيدة الذي أنشد الشيخ الحربي مقطع منها وهي في ديوان الوائلي :
ومن شعر الحكم والنصح من تجارب الحياة قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه القصيدة يسند على احمد المعيبر السحيم : قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه القصيدة من شعر الحكم والتصايح :
فكـرت بالـدنيـا وشفـت الـتعـاجـيـب *** نـعـيـمـهـا لـو دام عـجـل زوالــــــه
تجـري كما تجـري سريع الدوالـيب *** وتفـتـل كمـا تـفـتـل خطات المحالـه
لا تـأمـن الـدنـيـا تـقـلـّب تـقـالـيـــب *** مـثـل السـراب الـلي يغـرك خـيـالـه
من عصر ابن كلثوم والزير وكليـب *** ما ذكـر فيهـا الـلي زمانـه صفـالـه
دنيـا الشقا ما خـلدت نـوح وشعيـب *** والـرابح الـلي يصلح الـلـه اعـماله
أن هرفـت تسقيك عـذب المشاريـب *** وأن أقحطـت دنـيـاك تشرب حثالـه
أن أقبلـت وأرهـت علينـا المطاليـب *** درنـا بـهـا عـلـم الـفخـر والشكالـه
وأن أدبرت عشنا بها عيشت الذيب *** يـوم يـجـوع ويـوم يـشبـع عـيـالـه
نوبٍ بها يا حمود نقدر عـلى الطيب *** وأحيان نغضي عن خطات الجماله
نخـاف تـأتي ساعـةٍ يـفـرغ الجـيـب *** وتبـقـا ذراريـنا عـلى النـاس عالـه
ولابه على من ضامه الوقت تثريب *** لا شك مـا يفيـد الرجـل غيـر مالـه
ومن لا صبر حاش الردا والعذاريب *** ومـن دور الطولات يرخص حلاله
والمعترض تـكثـر عـليـه المواجيـب *** ولا كـل من لـه قصد يا حمود نالـه
والـرجـل اليا مرت عليـه التجاريـب *** أمـا يـحـوش الـنـعــم ولا الـرزالــه
نـدور سـتـر الحـال عـنـد الأجانـيـب *** والمستحي يتعـب عـلى ستر حالـه
الأجـنـبـي وده بـشـاشــه وتـرحـيب *** مـلـزوم كـانـه جـاك تـكـرم قــبـالـه
يجـزع اليـا شاف الحواجب مقاطيب *** ويـفـرح بـتـرحيـبـك ويـنسـر بـالـه
أكرم غـريب الدار تبعـد عن الـريـب *** مـن لـفـوتـه حتى يحيـن ارتحـالـه
ولا القـرابـه مـن حساب المعـازيـب *** لـو ايـتـقـهـوى فـي محلـك بـيـالـه
الـواجـب أنــه مـا يـّدور بـك العـيب *** يـروف بـالصاحب ويستـر خمـالـه
حـقـه اليـا جـتـه الـليـالـي شلاهـيب *** يـوم الرجـل يزبـن عـوايـن رجـالـه
اليا عض بـه ياحمود حزم الكلاليب *** بالضيـق والشـدات تـوقـف بـجـالـه
لا بـد بـأمـر الـله تهـون المصاعيب *** والـحـر نـفسـه مـا تطيـق الفضالـه
والرزق مـن مـد الولي عالـم الغيب *** مكفـول مـن رب الخـلايـق كـفـالـه
وصلوا عـلى اللي أدّب الكفر تأديب *** المـصطـفـى نـّزل عـلـيـه الـرسـالـه