الأخ ذيب الحماد مع الأسف أن كل من تأثر بالكتابات التي كتبت بالنت عن بني هزّان وعن وائل بن هزّان من البغي والظلم أصبح يستنكر بشّدة انتساب عنزة لهذا الجد لأنه سمع من الكلام المقذع ما جعله يفكّر أن قبيلة بني هزان وجدها وائل من فصيلة الغجر وهو لم يفكّر أن الذي كتب هذا الكلام ليس صحابي وليس تقي ولا نقي وإنما هم اشخاص أرداوا البلبلة ودفعهم حقدهم على تشويه قبيلة من عنزة سواء كانت عنزة الحاضرة منهم أو ليس منهم المهم أنهم يجتمعون في عنزة وكل ما قيل من انتقاص وتحقير لا يوجد بهذه القبيلة وكل الهدف لكي يوهمون من يجهله النسب بأن أبن عبّار يريد أن ينسب عنزة لجد حقير ويريد يدخلهم في عوائل من الحاضرة وأظنك قد فهمت الهدف ومع ذلك فأنت لم تشير ولا لحرف واحد عن الكذبه المصلعة التي أكبر من جبل أحد وهو قولهم أن وائل عنزة هو وائل بن قاسط وأن عنزة هي بكر وتغلب فلماذا تجاهل هذا هل أنت مصدّق بهذا القول وأين الدليل

والغريب منك أنك وضعت بني هزّان كعائلة وحددت مكانها في جوار بني حنيفة وفي البصرة بينما بني هزّان هم أكبر قبيلة من عنزة وهي تعادل في علو النسب قبيلة قريش بحيث أن جدها وائل بن هزّان معاصر لقريش وهذا علم ثابت وهل قريش انحصروا في مكة المكرمة بلدهم في العصر الجاهلي ؟ وهل ترى أن بني هزّان وضع عليهم سور في نعام فقط وليس لهم أنتشار في أي مكان آخر ؟
أخي يجب أن تبعد عن ما أطلعت عليه من كتابات الأخوة فهي ظلم وزور وعدوان على هذه القبيلة وأنت تقول أن هناك مجاملة فالذي يجامل مع وائل بن هزّان ومع بني هزّان ماذا تكون المجاملة وهل أحد يجامل بالتاريخ ؟ وهل من يرجّح أن عنزة الحالية ترجع لفرع قديم من قبيلة عنزة وإذا كان هذا الفرع بني هزّان هل هذا جريمة ؟
وهل صدّقت أن بني هزان ووائلهم فيه عيب كما يدعون ؟
أخي الفاضل لقد ذكرت أن التاريخ أمانة والقبائل الثمانية من عنزة في العصر الجاهلي لابد أن ما تبقى من حفظ الأسم من القبيلة يرجع إلى أحد هذه القبائل دون شك لأن قبيلة عنزة عندما جاء الإسلام أصبح ذكرها في كل مكان فقد ورد ذكر أشخاص في البصرة وفي بغداد وفي بلاد الشام وفي الأنبار وفي اليمامة ومعظم من ورد ذكره لم يحدد الفرع بل أنه ورد بالأسم الشامل العنزي وبروز قبيلة عنزة بأسمها المشهور في عين التمر فقد ذكروا المؤرخين أنها كانت بلدة لعنزة بينما ذكروا بني شيبان في مكان آخر شمال العراق وذكروا تغلب في أماكن أخرى وعندما قامت فتنة جسر شمعون في منتصف القرن الثالث الهجري وحصلت الحرب بين عنزة وبني مراد لم تفزع بني شيبان المجاورة لعنزة مع عنزة ولكن ذكرت عنزة بمفردها كقبيلة ثم تحدثوا المؤرخين عن هجرة عنزة بالأسم الشامل ولم يفنّد أحد هل هم بني هزان أو جلاّن أو هميم بل النص يقول عنزة وقد هاجروا إلى خيبر وورثت بلادهم غزية ولم يذكر أن ورثت بلادهم قبيلة من ربيعة لأن ربيعة أصبحت أمم لا ترتبط قبيلة بأخرى حتى بكر نفسها توزعت إلى اكثر من ثمانية قبائل لا تنصر قبيلة الأخرى لبعد ديارها ولتكاثرها ولعلمك أن بكر نفسها تكونت مع تكوّن بني هزّان بالضبط وبكر تفرّع منها : يشكر وحنيفة وعجل وشيبان وذهل وضبيعة وقيس وتيم الله فكيف بكر أصبحت ثمانية قبائل وبني هزّان تريدها أسرة محصورة في منطقة محددة ؟ لماذا لا تكون بني هزّان كثر بكر أو أكثر وتفرّع منها قبائل عرف البعض منها في بني وائل نسبة إلى جدها والبعض في بني سعد والبعض في بني معاوية والبعض في بني مالك وغيرهم من الجدود المتفرعة من هزّان ثم عرفوا الجميع باسم العنزي وهل جزمت أن رجال هذا القبيلة لا يستطيعون الأنجاب
يا أخي نحن نعرف أن كل عنزي ينتسب لقبيلة من عنزة قبل الإسلام وأطلق عليه اسم العنزي لا يستغرب أن انتسبت بشر ومسلم لرجل من سلالة عنزة سواء هزاني أو جلاني أو هميمي أو غيرهم وما نحن بصدده هو أنه لا يوجد وائل في قبائل عنزة ذكر بالتاريخ كجد وله ذرية ألا وائل بن هزّان وهذا الجد لم يعقّب أسرة معروف عددها ومعروفين رجالها حتى نجزم أننا ليس منه والغريب أن الذين تأثروا بالكتابات المزيفة يسكتون عن الكذب الواضح ويستغربون ما يقارب للحقيقة
وأني أرغب ممن لديه خبر عن تلمس رفع نسب بشر ومسلم إلى أحد قبائل عنزة الثمانية أن يورده ونحن ليس عندنا ألا عنزة ووائل وهذين الأسمين توجد في قبيلة بني هزّان ومن تفرّع منها ولا أحد يستطيع ينكر هذا مهما تأثر بالأقوال المغلوطة والكل ذنبه على جنبه