08-11-2011, 03:40 PM
|
رقم المشاركة : 4
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
|
بعض الملحوظات في عجالة :
1- الشيخ المذكور هو الشيخ فرحان باشا بن هديب شيخ السبعة من عنزة وابنه الأكبر هو برجس الذي تخرج من الكلية الحربية في اسطنبول برتبة نقيب (كابتن) حيث كانت الدولة العثمانية تريد أن تكسب ولاء القبائل . والشيخ برجس تولى المشيخة بعد وفاة والده عام 1324هـ/1906م .
2- خيال هذه الرحالة واسع (بالحيل) جدا عندما ذكر أن الغنائم التي عادوا بها السبعة من غزو شمر 80000 الف جمل . والغزو عادة يأتي من اجل المكاسب فإذا وجد حراسة أو مقاومة شديدة فإنه يطلب النجاة مثل ما فعل غزو شمر عندما هب وفي دقيقتين 400 فارس من السبعة لملاقاتهم .
3- لا يمكن لأي قوة مهما كانت جاهزة ان تنزل إلى الميدان في دقيقتين وفعلتها قبيلة السبعة . ولنفرض جدلا أن هذا الكلام من باب المبالغة ولنقل أنها 20 دقيقة !! ايضا في هذا الزمن لا يمكن لأي قوة أن تنزل إلى الميدان في 20 دقيقة وهذا مع سرعة الاتصالات .
4- ينسب الكاتب إلى نفسه قدرات هائلة، ويصور نفسه بأنه البطل الذي لا يقهر، كما يدعي أن الآخرين يهابونه بمجرد معرفتهم أنه أوروبي (من كلام محقق الرحلة).
5- يستغرب المرء كيف يصدر الكاتب هذه الأحكام الجائرة بحق أناس استضافوه وأكرموه، فشرب من قهوتهم وأكل من ولائمهم؛ بل وقدموا له يد المساعدة والإرشاد في أكثر من مناسبة. وعلى النقيض من ذلك نجد أن السيدة آن بلنت (1295هـ/1878م) وفي أحوال أصعب من الأحوال التي مر بها الكاتب، تنوه في أكثر من مناسبة بأخلاق هؤلاء القوم وحسن معاملتهم. انظر : قبائل بدو الفرات عام 1878م، ص 142- 145،351 وغيرها (من كلام محقق الرحلة).
6- خوفهم من غدر السبعة ليس له مبرر ابدا بل نحن من سن قانون الملحة وهي الضيافة فإن من طعم معنا او شرب فهو في حمايتنا ثلاثة ايام ونصف . والذي لا يعرفه مورس إنك إذا طعمت أو شربت مع أي فرد من عنزة فأنت آمن في جميع ديار قبيلة عنزة. وكذلك إذا أعطاك الأمان أي فرد من عنزة فأنت آمن في جميع ديار قبيلة عنزة، فإننا ولله الحمد يجير علينا أدنانا.
7- (ويجب) على القاريء الكريم أن يفطن إلى أن من كتب هذه النصوص هم رحّالة، وبعضهم يختلف معنا في أشياء كثيرة، ولا يؤخذ قوله على أنه آية منزلة لا ينبغي لنا أن نتقدم عليها أو نتأخر؛ بل هي نصوص قد يفتقد بعضها الدقة، وبعضها من خيال الرحّالة الواسع. والرحالة مثلهم مثل غيرهم، منهم من هو في أعلى الرتب العلمية والثقافية، وبعضهم لا يعدو كونه سائحاً سجل مرئياته ومشاهداته، ونظرته كنظرة الطير عندما يغدو صباحاً ويروح مساء، فإننا لو جمعنا ما رآه الطير لا نجده شيئاً ذا بال!! فهي نظرات سريعة لا تعطينا الصورة كاملة كما ينبغي. وبعضهم كان رحّالة متمكناً نقل لنا الكثير من الفوائد، وهؤلاء أيضاً مع ما في كتبهم من فوائد تبقى بعض نصوصهم محل نظر.
الملحوظات للزميل فايز الرويلي من منتدى آخر
الصور التي مع الموضوع هي من تصوير الرحالة الألماني
ماكس فون أبونهايم الذي زار الشيخ فرحان بن هديب سنة
1899 والتقط له تلك الصور ...!!
|
|
|