الأخوين الكرام جمال أبو مشاري الرفدي متعب الفققي أبو عبدالله لا أحد ينكر أن قبيلة عنزة مرّت بفترة انظمت إلى حلف اللهازم وهم بنو عجل بن لجيم من بكر وبنو قيس بن ثعلبة من بكر وبنو تيم اللاة من بكر ويذكر المؤرخين أن أساس اسم اللهازم على بني عجل فقط عندما قال لهم أبيهم ( أغدوا لهازم ) يعني صكوا على بعضكم مثل عظام الحنك لأن عظام الحنك إذا أنفكت من الصعب أن تلتئم وطالما هي باقية فأنها متماسكة ثم بعد تكتلات بكر وانحياز الذهلين وتعاونهم دون بقية بكر اجتمع العجليون والتيميون والقيسيون وتلهزموا ثم تلهزمت عنزة ومع تلهزم هذه القبائل فأن نسبها وأسمها لم يزول بل بقي العجلي عجلي بكر والتيمي تيمي بكري والقيسي قيسي بكر والعنزي عنزي وحيث أن اللهازم بقي كأسم جمع وليس نسب ولم يقال اللهزمي
وكان هذا قبل الإسلام ثم بعد أن جاء الإسلام انفصلت قبائل عن حلفائها وبرزت قبائل واشتهرت وطمت قبائل كانت قليلة العدد وانخفضت شهرة قبائل كانت مشهورة بالعصر الجاهلي وتفرقت القبائل ومن حسن الطالع أن قبيلة عنزة بقي منها جذع حفظ الأسم وتمسك به وبفضل من الله تبارك هذا الفرع واشتهر حتى خيّل لبعض المجتهدين أن هذا الأسم لا يمكن أنه عنزة فقط بل جعلوه جميع قبائل ربيعة وقد فات عليهم أنه جزء قليل من عنزة وليس كل عنزة وعندما تخيلوا سمعة بكر وتغلب في العصر الجاهلي وعرفوا شهرة عنزة في هذا العصر وعرفوا أن عنزة في العصر الجاهلي كانت لهزمة وليس هي في شهرتها في هذا العصر اجتهدوا وأرادوا ربط القبيلة بالشهرة المتواصلة كأرث ولكنهم حولوه إلى نسب وبدأ الخلط والتخبيص وهم لا يقبلون أي دليل مثل القرائن الذي ذكرتها يا أبو مشاري بل يريدون أن الشهرة نسب فهم يريدون أن الرجل الذي من مضر في العصر الجاهلي من قريش أو من تميم أشهر قبائل مضر ثم في هذا العصر ينبغي على القرشي أن ينتسب إلى أشهر قبائل مضر حالياً مثل تميم أو عتيبة أو المنتفق وهكذا يريدون العنزي في العصر الجاهلي بكري وتغلبي وفي هذا العصر عنزي مع التمسّك في بكريته وتغلبيته وهذه يعتبرونها أصلاحية صاحب الخلط الباحث الفذ حتى أنهم جعلوا رجل من بني شيبان به شامه يسمونها عنزة بصفة الماعز ويقال له أبو العنزة فهم حرفوا اللقب وجعلوه أبو عنزة القبيلة لكي يقربونها لبكر عن طريق وضع أبو لعنزة شيباني بكري وأني استغرب أن الذي يقرأ هذا النكت الطفيلية لا يضحك ملأ فيه ومع ذلك وجدت رواج والله المستعان