أمّا عنـزة (88) فهي عبارة عن قبائل كثيرة، فيها من هو في جهة الشام، وفيها من هو بجهة بغداد، وقسم منها في نجد، ومساكن هذا القسم خيبر (89)، القريب من المدينة المنورة، والحناكية (90)، ومن حدود جبل شمر حتى القصيم، ولهم اشتراك في القصيم، لأنّ الحضريين يدَّعون أنهم من عنـزة، وقاعدة قانونهم على هذا الوجه . وهم ينتقلون ما بين الجزيرة (91) التي بجوار بغداد، حتى تلك النواحي، على هذا المنوال . ويسمح لهم بذلك . وأحوالهم هي عبارة عما ذكر، وحصول الفائدة منهم متوقفة على استيلائنا على الشام والعراق بتعب زائد .
هكذا ورد في تقرير خورشيد الذي نشره مشكوراً الأخ حميد الرحبي نقلاً عن الشيخ إبراهيم بن سعد الحقيل البسي الحبلاني العنزي وكان هذا التقرير مؤرخ في عام 1255هـ والفضل ما شهدت به الأعداء والغريب كيف الأجنبي وهو من الد الأعداء يذكر الخبر الصحيح ويوجد من أبناء القبيلة من يتكهّن ويتجاهل الواقع وخورشيد يقول عنزة ويذكر بلادها خيبر وهذا صحيح فأين من يدعون أنهم ورثوا أنهم هم بكر وتغلب بحيث مع شهرة القبيلتان لم يذكرهما أحد على أنهم هم عنزة فهل خجل من زيّف الحقائق ؟ وهل ندم على تزويره ؟ وهل فقه الجهلاء الذين يصدقون الكذب ويكذبون الصدق ؟ لازلنا نذكّر ونلفت الأنظار