أخي الفاضل سر المحبة :
الله سبحانه وتعالى ضرب الأمثال في كتابه لكي لا تضل خلقه وهو يصف يوم الفزع الأكبر أسأل الله أن بثبتنا وأياكم في ذلك اليوم بقوله جلت قدرته ( وإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يوم إذن ولا يتسألون ) إلى آخر الآية ومعنا الآية أنه في ذلك اليوم لا ينتسب أحد لأحد لذلك يا أخي فأن رسولنا الكريم عليه افضل الصلاة وأتم التسليم قال ( لا فرق لعربي على عجمي ألا بالتقوى ) لذلك فأن تفاخر العربي على العربي بالنسب غير معقول وماهي ألا شكليات لا تقدم ولا تؤخر وأني أرى أن البحث عن النسب لأسرة متحضرة توقفت عند جد معيّن ومع ظروف الحياة السائدة في الزمان السابق ومع عزل كيان الحاضرة عن البادية ومع شظف العيش وجل اهتمام الناس سابقاً في طلب المعيشة وأخفاء النسب خوفاً من الأنتقام وأختلاط عناصر منسوبة بعناصر غير منسوبة وأحتراف بعض المهن التي تأنف منها البادية جهلاً والنظر لمن يشتغل بها نظرة متدنية وعدم تدوين الأباء لنسبهم مما جعل الأبناء يجهلون وقد يعيش الرجل تسعون عاماً ولا يسأله نجله أو حفيدة عن نسبه كل هذه العوامل أفقدت الكثير من العوائل معرفة نسبها ولكن التعصّب الأعمى عند بعض الناس وأنه يرى نفسه أعلا من الآخرين لمجرد أنه يعرف الأسرة والفخذ والقبيلة وأن الآخر يجهله معرفة ذلك وهنا يجب أن يعرف الجميع أننا كلنا عرب ديننا واحد ولساننا واحد وبلدنا واحد ويكفي رجال هذه الأسرة أن أحد رجالهم توصل إلى مرتبة وزير في الدولة وفي قطاع التعليم ومع ذلك فلا يوجد عود ألا من شجرة وهذا يجعلنا نقول لأخينا سر المحبة لا تهتم أكثر بالبحث لأن الأمر عادي وشكراً